سوس ماسة: “قنبلة بيئية” تهدد ساكنة مجموعة من الدواوير، ومواطنون يستعجلون تدخل الجهات الوصية

أكادير والجهات

تعاني ساكنة مجموعة من الدواوير من كارثة بيئية وصحية تتفاقم يوما بعد يوم، حيث يتعلق الأمر بمطرح النفايات “سيدي عبو” الواقع في ضواحي ماسة، على مقربة من الطريق الوطنية رقم 01 الرابطة بين تيزنيت وأكادير.

ويستقبل هذا المطرح بشكل يومي كميات هائلة من النفايات المنزلية القادمة من جماعات محلية مختلفة، ما جعله رمزا للإهمال وعنوانا لمعاناة إنسانية متواصلة منذ سنوات.

في هذا السياق، تشتكي الساكنة المحلية في الدواوير المجاورة لـ”سيدي عبو”، ومنها دوار العرب والمرس وقهوة سالم وماسة، إضافة إلى قصبة سطايح وتوفارس وإمجاض وعكربان وغيرها من الدواوير من الاختناق بسبب الأدخنة الكثيفة التي تنبعث من النفايات التي يتم حرقها.

وعلى الرغم من أن الساكنة لا تعلم سبب الحرائق اليومية بالمطرح المشار إليه، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى بعض الأشخاص الذين يمتهنون “المخالة” لاستخلاص المعادن القابلة للبيع، وهو ما يتسبب في روائح كريهة تخيم على المنطقة ليلا وتمتد أحيانا لأيام.

ويهدد هذا المطرح، حسب الكثيرين، صحة الأطفال الرضع وكبار السن بأمراض تنفسية خطيرة، خاصة في غياب أي تدخل من الجهات الوصية لإنهاء هذه المعاناة.

ولعل الخطير في الأمر، هو أن هذا المطرح يتموقع وسط أراض زراعية خصبة تعتبر عصب الحياة الاقتصادية للمنطقة، حيث أضحى وجوده يشكل خطرا حقيقيا على المشاريع الاستثمارية الناشئة التي بدأت في المنطقة.

وأمام هذا الوضع، تأمل ساكنة الدواوير المشار إليها أن تتدخل الجهات الوصية في أقرب الآجال من أجل إنهاء هذه الكارثة، معتبرة أن مطرح “سيدي عبو” أصبح بمثابة “قنبلة موقوتة” تهدد البيئة والصحة والتنمية الاقتصادية في المنطقة.

وتشدد الساكنة على أن الحلول يجب أن تشمل إغلاق هذا المطرح أو تنظيمه وفق معايير حديثة تحمي البيئة وصحة المواطنين، إضافة إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن هذا الوضع المأساوي.