التصنيف: الصحة

  • تسجيل إصابات بداء “البريميات” يثير مخاوف صحية في صفوف المواطنين

    تسجيل إصابات بداء “البريميات” يثير مخاوف صحية في صفوف المواطنين

    أكد حسن أوكوهو، المدير الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالحاجب، تسجيل حالات إصابة مؤكدة بداء البريميات (leptospirose) بمدينة الحاجب، وهو مرض بكتيري ينتقل إلى الإنسان، أساسا، عبر القوارض والمياه الملوثة.

    وأوضح المسؤول الصحي ذاته أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من الإصابة بالمرض المذكور على صعيد الإقليم، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، مؤكدا أن الوضع الصحي في المنطقة لا يدعو إلى القلق.

    ومن أجل تجنب الإصابة بهذا المرض الذي أثار مجموعة من المخاوف في صفوف الساكنة، أكد المدير الإقليمي على ضرورة الالتزام بشرب واستعمال المياه النظيفة، إلى جانب العمل على محاربة القوارض والفئران.

    وكانت المصالح الصحية بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالحاجب قد سجلت، في إطار نظام اليقظة الصحية والرصد الوبائي، حالات مؤكدة للإصابة بداء البريميات وفدت على المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي الحسن بمدينة الحاجب.

    هذا، وقد أفضت التحاليل المخبرية لعينات من مياه عيون متواجدة بالمدينة إلى تأكيد تعرضها للتلوث وكونها في حاجة إلى التأهيل حتى لا تشكل مصدرا للإصابة بالداء.

    وتجدر الإشارة إلى أن أعراض الإصابة بداء البريميات تشمل اصفرار لون المصاب وارتفاع درجة حرارته وإحساسه بصداع في الرأس وآلام في العضلات، فضلا عن أعراض ثانوية أخرى قد تتطلب الاستشفاء.

  • أمراض موسمية تهدد صحة التلاميذ مع بداية الخريف، وحمضي يوضح بخصوص الموضوع

    أمراض موسمية تهدد صحة التلاميذ مع بداية الخريف، وحمضي يوضح بخصوص الموضوع

    حذر عدد من الأطباء والخبراء في الصحة من ارتفاع خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض الموسمية التي تهدد صحة التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي الجديد، وهو الأمر الذي يرتبط، بحسبهم، بعوامل مناخية وسلوكية تترافق مع عودة الحياة الاجتماعية والعملية إلى وتيرتها العادية بعد عطلة الصيف.

    وأكد الأطباء على ضرورة الفحص الطبي المبكر للأطفال، والتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى الالتزام بالتدابير الوقائية داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، مشددين على أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان موسم دراسي آمن، وحماية الأطفال وأسرهم من موجة أمراض قد تكون مزعجة ومكلفة صحيا.

    وفي هذا السياق، أوضح الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الدخول المدرسي والاجتماعي يتزامن مع فترة انتقالية حساسة من الصيف إلى الخريف، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، وترتفع نسبة الرطوبة، وهو ما يعد بيئة مثالية لانتقال وانتشار الفيروسات.

    وأشار حمضي إلى أن الأطفال يعودون من عطلة صيفية قضوها غالبا في فضاءات مفتوحة إلى بيئات مغلقة كالفصول الدراسية والمنازل، وهو ما يعزز احتمالات انتقال العدوى داخل التجمعات، كما لفت الانتباه إلى عامل الإرهاق والتوتر النفسي المرتبط بفترة الدخول المدرسي، واضطراب مواعيد النوم، ما يضعف المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للفيروسات.

    وبحسب الطبيب، تعد الالتهابات التنفسية من أكثر الأمراض شيوعا في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن أغلبها ذات أصل فيروسي مثل الأنفلونزا الموسمية، التي تبدأ في الانتشار في المغرب عادة في أواخر الخريف، بخلاف بلدان الشمال حيث تظهر مبكرا.

    ولم يستبعد حمضي إمكانية عودة كوفيد-19 في موجات موسمية محدودة، بالإضافة إلى فيروسات أخرى تصيب الجهاز التنفسي، خاصة تلك التي تؤثر على الأذن والأنف والحنجرة، في ظل تقلبات الحرارة بين النهار والليل.

    وفي سياق متصل، لفت الخبير الصحي إلى أن الرطوبة تشكل عنصرا محفزا لظهور أمراض جلدية وحساسية، لاسيما مع تساقط الأمطار الأولى، إضافة إلى ظهور بعض الفيروسات المسببة للإسهال والتقيؤ، والتي عادة ما تبدأ في الانتشار مع الخريف، وإن كانت تبلغ ذروتها في الشتاء.

    وأمام هذه التحديات الصحية، شدد حمضي على أهمية تعزيز مناعة الأطفال من خلال استكمال التلقيحات الأساسية، والحفاظ على النظافة الشخصية والبيئية، إلى جانب الحرص على التغذية الصحية والنوم الكافي، وأخذ قسط من الراحة، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الدخول المدرسي.

    وخلص الدكتور حمضي إلى التأكيد على أن وعي الأسر وإدارات المؤسسات التعليمية بمخاطر هذه المرحلة الانتقالية هو الخطوة الأولى نحو حماية الأطفال وضمان موسم دراسي خال من المفاجآت الصحية.

  • انتشار الحمى القرمزية يثير القلق في صفوف المواطنين

    انتشار الحمى القرمزية يثير القلق في صفوف المواطنين

    نبه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى تداول أخبار مؤكدة في الآونة الأخيرة، تفيد بظهور وانتشار الحمى القرمزية في عدد من مناطق المملكة، إلى جانب تسجيل حالات إصابة بأمراض معدية أخرى، مثل الحصبة والإنفلونزا الموسمية.

    وأوضح الفريق في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن الرأي العام الوطني يعيش حالة من القلق المتزايد حيال ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الأمراض، مشيرا إلى أن هذا الوضع يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى جاهزية المنظومة الصحية الوطنية لمواجهة التحديات الوبائية الجديدة.

    وأضاف الفريق أن المغرب سبق أن عاش تجربة قاسية مع جائحة كوفيد-19 قبل سنوات قليلة، والتي كشفت عن هشاشة البنيات الصحية، وضعف قدرات التتبع واليقظة، فضلا عن غياب سياسة تواصلية فعالة مع المواطنين.

    وفي سياق متصل، سلط المصدر نفسه الضوء على الخصاص الكبير في الموارد البشرية الصحية، وتدهور البنيات التحتية في العديد من المستشفيات بالمملكة، إضافة إلى ضعف التغطية الصحية الوقائية، مما يزيد من خطورة الوضع ويعزز المخاوف المشروعة للأسر المغربية.

    وحذر الفريق البرلماني من غياب الحملات التحسيسية بشأن مجموعة من الأمراض، بما في ذلك الحمى القرمزية، وهو ما يترك المجال مفتوحا أمام الشائعات ويزيد من حالة الارتباك والهلع وسط المواطنين، ويضعف منسوب الثقة في السياسات العمومية الصحية.

    وأمام هذا الوضع، تساءل الفريق عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستتخذها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لاحتواء انتشار الحمى القرمزية وحماية الأطفال على وجه الخصوص، فيما دعا إلى تبني خطة استراتيجية شاملة لتعزيز منظومة اليقظة الوبائية، وتقوية البنيات الصحية، وضمان تواصل رسمي شفاف وفعال يقطع الطريق على الشائعات ويعيد الثقة للمواطنين.

  • “الوقاية خير من العلاج”.. رئيس جماعة بسوس يحذر السكان من مخاطر القطط الشاردة

    “الوقاية خير من العلاج”.. رئيس جماعة بسوس يحذر السكان من مخاطر القطط الشاردة

    دعا رئيس جماعة الدراركة عموم السكان إلى “توخي الحيطة والحذر في التعامل مع الحيوانات الضالة والشاردة، خاصة القطط”، مذكرا بأن “الوقاية خير من العلاج”.

    وفي إعلان موجه للعموم، أفاد رئيس الجماعة بأن هذه الدعوة تأتي في إطار “الحرص على الوقاية من الأوبئة والأمراض المنقولة عبر الحيوانات، وبعد تسجيل حالة إصابة قطة بمرض السعار”.

    ونبه المصدر نفسه إلى “خطورة انتشار هذا الداء عن طريق الحيوانات الشاردة أو الضالة الناقلة للعدوى”، مطالبا مربي القطط بـ “الإسراع إلى تلقيحها وعزلها عن القطط الشاردة أو الضالة، تفاديا لانتقال المرض”.

    ويأتي هذا الإعلان في ظل تعاظم معضلة انتشار القطط والكلاب الضالة بعدد من الجماعات بسوس ماسة، خاصة جماعة الدراركة، حيث أصبحت تشكل مصدر تهديد حقيقي للسكان.

    وفي السياق ذاته، دعا فاعلون مدنيون إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعملية للحد من الظاهرة وحماية الساكنة، بدل الاكتفاء بالإعلانات والدعوات، مؤكدين أن الحد من انتشار الحيوانات الضالة يستدعي مقاربة شمولية تشمل التعقيم، التلقيح، والتوعية، لما له من أثر مباشر على الصحة العامة وصورة المنطقة.

  • انقطاع لقاح “Pneumo1” يثير مخاوف تهديد الصحة التنفسية للأطفال الرضع

    انقطاع لقاح “Pneumo1” يثير مخاوف تهديد الصحة التنفسية للأطفال الرضع

    نبهت العديد من الأسر المغربية إلى انقطاع لقاح الرضع “Pneumo1” المخصص للوقاية من أمراض خطيرة مرتبطة بالتهابات الجهاز التنفسي، مؤكدة عدم توفره في عدد من المراكز الصحية العمومية والخاصة.

    وأفادت ذات الأسر بأن اللقاح المذكور غير متوفر حتى في معهد “باستور” بالدار البيضاء، الذي يعتبر مرجعا وطنيا في توفير اللقاحات، وهو ما أثار قلق العديد من الآباء والأمهات، مؤكدين أنه يعطى عادة للرضع ابتداء من عمر شهرين.

    وسجل هؤلاء أن هذا الوضع يضع أبناءهم أمام مخاطر الإصابة بالجراثيم المسببة لأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي والتهابات صدرية قد تصل إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة في بعض الحالات.

    ومن جهتهم، كشف مراقبون صحيون بأن لقاح “Pneumo1” يلعب دورا محوريا في حماية الرضع من بكتيريا خطيرة قد تؤدي إلى أمراض مثل التهاب السحايا والالتهاب الرئوي الحاد والتهابات الأذن الوسطى.

    وأوضح هؤلاء أن انقطاع هذا اللقاح قد يساهم في ارتفاع نسب إصابة الأطفال الرضع بمضاعفات تنفسية تستدعي الاستشفاء، وهو ما قد يثقل كاهل الأسر والمنظومة الصحية على حد سواء.

    وحذر ذات المراقبين من أن أي تأخير في تلقي الجرعات الأساسية من اللقاح من شأنه أن يفتح الباب أمام مضاعفات صحية بالغة على المدى القريب والبعيد.

    وفي ظل هذا القلق المتزايد، يطالب الآباء والأمهات وعدد من الخبراء وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتوضيح خلفيات هذا الانقطاع والإسراع في إيجاد حلول عملية تضمن تزويد المراكز الصحية باللقاح في أقرب وقت، حماية لصحة الرضع وضمانا لسلامتهم.

  • لقاح روسي مركّب ضد السرطان «جاهز سريريًا» للانتقال إلى التجارب على البشر

    لقاح روسي مركّب ضد السرطان «جاهز سريريًا» للانتقال إلى التجارب على البشر

    نقلت فيرونيكا سكفورتسوفا، رئيسة الوكالة الفيدرالية الطبية-البيولوجية الروسية (FMBA)، أن لقاحًا روسيًا مركّبًا مضادًا للسرطان «جاهز للاستخدام السريري» بالمعنى التنظيمي، أي للانتقال من المختبر إلى التجارب على البشر، بعد انتهاء برنامجٍ ما قبل سريري استغرق ثلاث سنوات وأثبت ـ بحسبها ـ «سلامةً حتى مع تكرار الجرعات» و«فعاليةً عالية» في نماذج الأورام. وقالت إن الوكالة أحالت بالفعل الملف العلمي إلى وزارة الصحة لطلب الترخيص الرسمي لبدء المرحلة الأولى على المرضى، على أن تكون البداية مع سرطان القولون والمستقيم.

    وبحسب التصريحات ذاتها، سجّلت الدراسات ما قبل السريرية تراجعًا في أحجام الأورام وإبطاءً في تطورها ضمن نطاق تراوح بين 60% و80% تبعًا لنوع الورم وخصائصه، مع إشارةٍ إلى تحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة في النماذج التجريبية. هذه الأرقام تعكس نتائج داخلية للباحثين الروس وتنتظر ـ بحُكم المسار العلمي ـ اختبارها في بيئةٍ سريرية مُحكمة على البشر قبل الجزم بقيمةٍ علاجية مؤكدة.

    يأتي الإعلان على هامش منتدى الشرق الاقتصادي، في سياق «مسار متعدد» تعمل فيه المؤسسات الروسية على أكثر من مقاربة لقاحاتٍ مضادة للسرطان في وقتٍ واحد. فمن جهة، انطلقت في يونيو 2025 أول تجربة سريرية مبكرة (Phase I) للقاح EnteroMix «المُذيِّب للورم» المعتمد على مزيج من فيروسات غير مُمرِضة لتحفيز المناعة واستهداف الخلايا السرطانية، بمشاركةٍ أولية قدرها 48 متطوعًا، وذلك بإشراف المركز الوطني للأبحاث الإشعاعية؛ ومن جهة أخرى يجري تطوير منصّة لقاحات mRNA «شخصية» بالتعاون مع معهد غماليا، تُصمَّم على قياس الطفرات الخاصة بكل ورم لدى كل مريض.

    وفي حين تداولت وسائل إعلام دولية وصفًا متفائلًا للغاية لنتائج EnteroMix المبكرة، تبقى اللغة التنظيمية الحذرة سارية: اكتمال ما قبل السريري لا يعني إقرارًا علاجيًا، بل يفتح الباب لتجاربٍ بشرية تُصمَّم أساسًا لقياس السلامة والجرعات والتحمّل قبل الانتقال ـ إن نجحت ـ إلى مراحل تُقوِّم الفعالية. لذا فالمحطة الحاسمة الآن هي موافقة وزارة الصحة الروسية على بروتوكول المرحلة الأولى للقاح المركّب الجديد ضد سرطان القولون والمستقيم، وتسجيل النتائج على دفعاتٍ محكّمة تُراجَع علميًا وتنشر في مجلاتٍ مُحكَّمة.

    على المستوى الصحي العالمي، ينسجم المسار المعلن مع توجّه أوسع نحو «التطعيم العلاجي» للسرطان: لقاحاتٌ لا تُستخدم للوقاية من عدوى، بل لتهيئة المناعة لاستهداف خلايا ورمية قائمة أو لمنع النكسات بعد الجراحة والعلاج الكيميائي/الإشعاعي. وقد تُفضي المقاربة المركّبة أو الشخصية، إن أثبتت أمانًا وفاعلية، إلى إضافة خيارٍ تكميلي بجانب الأدوات الراهنة (العلاجات المناعية المثبِّطة لنقاط التفتيش، العلاجات الموجَّهة، والعلاج الخلوي)، لاسيما في سرطاناتٍ ذات عبء مرتفع مثل القولون والمستقيم. لكنّ الطريق من نتائج مخبرية واعدة إلى معيار رعاية معتمد يمرّ ـ بالضرورة ـ عبر طبقاتٍ متتابعة من الأدلة السريرية القوية والشفافة.

    خلاصة الأمر: ثمّة إعلان روسي رسمي عن لقاح مركّب أنهى مرحلته ما قبل السريرية بنتائج «مشجعة» ويستعد لطرق باب التجارب البشرية قريبًا، مع مسارٍ موازٍ للقاحاتٍ أخرى بينها EnteroMix ولقاحات mRNA الشخصية. المتغير الفعلي سيكون في صالة المستشفى لا في منصة المؤتمر: تصميمٌ سريري جيد، نشرٌ مُحكَّم، ومقارنةٌ منصفة مع معايير العلاج الحالية؛ عندها فقط يتضح إن كانت هذه الوعود ستترجم إلى فائدةٍ ملموسة للمرضى.

  • دراسة: التوحّد «اختلاف لا عجز».. أدمغة المصابين تستخدم مسارات بديلة لحلّ المشكلات

    دراسة: التوحّد «اختلاف لا عجز».. أدمغة المصابين تستخدم مسارات بديلة لحلّ المشكلات

    أظهر بحثٌ جديد لجامعة دي مونتفورت ليستر (DMU) أن أدمغة البالغين المصابين بالتوحّد لا تعمل «أسوأ» من الأدمغة النمطية، بل «بطريقة مختلفة»، في طرحٍ علمي يعيد صياغة النظرة التقليدية للتوحّد بعيدًا عن مفهوم العجز. جاء ذلك بعد تحليلٍ للتصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي (fMRI) بيّن دلائل عصبية على اختلاف تنظيم الدماغ لدى المصابين بالتوحّد.

    استخدم الفريق إشارات BOLD (تغيّر مستوى الأكسجين في الدم) لرسم خرائط لنشاط الدماغ لدى 14 بالغًا مصابًا بالتوحّد و15 بالغًا من ذوي النمو العصبي النمطي، فخلص إلى أن المصابين قد ينجزون المهام الذهنية بالكفاءة نفسها، لكن عبر مسارات عصبية بديلة تعكس تنوّع طرق التفكير، لا «خللًا وظيفيًّا».

    وقال د. موسى/موسِس سوكونبي (سوكُنبي)، المحاضر في الفيزياء الطبية بالجامعة والباحث الرئيس، إن النتائج تشير إلى تنظيمٍ مختلف للدماغ واستراتيجيات عصبية بديلة ما زال فهمها يتطوّر، في تأكيدٍ على أن التوحّد «اختلاف» قبل أن يكون «نقصًا».

    وتتوافق هذه الخلاصات مع أعمالٍ أكاديمية نُشرت هذا العام للفريق نفسه، درست تعقيد الإشارات الزمنية في fMRI لدى العيّنة ذاتها (14 مقابل 15)، وارتباطها بمؤشرات الذكاء، ما يدعم فرضية «التنظيم المختلف» بدل سردية العجز. ومع ذلك، تبقى العيّنة صغيرة ومحصورة بالبالغين الذكور غالبًا، كما أن إشارات BOLD تقيس تغيّرات دموية قد تتأثر بعوامل وعائية/استقلابيّة، ما يستدعي توسيع الدراسات قبل التعميم.

  • شباب المغرب: أزمة صامتة تهدد الصحة النفسية والإدمان

    شباب المغرب: أزمة صامتة تهدد الصحة النفسية والإدمان


    كشفت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في تقريرها الأخير عن تحديات خطيرة يواجهها الشباب في المغرب، تتعلق بالصحة النفسية والإدمان. التقرير يسلط الضوء على فجوة كبيرة في البنية التحتية الصحية ونقص الأطباء النفسيين، مما يعيق حصول هذه الفئة الحيوية على الرعاية الأساسية.

    ضعف البنية التحتية يفاقم الأزمة
    يؤكد التقرير أن المغرب لا يمتلك سوى 319 طبيباً نفسياً في القطاع العام، وهو رقم لا يفي بالمعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية. هذا النقص الحاد يساهم في تفاقم مشكلات الاكتئاب، القلق، ومحاولات الانتحار بين الشباب. ورغم ارتفاع هذه الظواهر، ما تزال الأرقام الرسمية محدودة، مما يزيد من صعوبة فهم حجم الأزمة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

    أرقام صادمة حول الإدمان
    فيما يخص الإدمان، يكشف التقرير عن حقائق مقلقة:

    9.4% من الشباب بين 15 و 24 سنة جربوا تعاطي “الحشيش” في عام 2023.

    حالات الاستشفاء بسبب المخدرات الصلبة ارتفعت بنسبة 47% بين 2018 و 2023.

    تحولات مقلقة في أنماط التعاطي
    وفقاً لبيانات الأمم المتحدة لعام 2025، هناك تحول في أنماط الإدمان نحو الفئات العمرية الأصغر سناً، حيث ارتفع استهلاك المخدرات بين القاصرين (0-17 سنة)، بما في ذلك الكوكايين وبعض الأدوية الصيدلانية التي تُستخدم خارج إطارها الطبي. كما يشير التقرير إلى زيادة مقلقة في استخدام المهدئات والمسكنات بين القاصرين، ما يعكس سهولة الحصول على هذه المواد ووجود اضطرابات نفسية غير مشخصة.

    الإدمان بالحقن والأمراض الخطيرة
    يشير التقرير إلى أن أعداد متعاطي المخدرات بالحقن في المغرب تقدر بحوالي 18,500 شخص، يعاني الكثير منهم من أمراض خطيرة مثل التهاب الكبد “سي” وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). هذه الأرقام تسلط الضوء على ضرورة التدخل العاجل لتوفير الرعاية الصحية الشاملة للشباب، وإطلاق برامج توعوية فعالة للوقاية من الإدمان ومعالجة تبعاته الصحية والاجتماعية.

    خلاصة: دعوة إلى العمل
    هذه المعطيات تُعد دعوة صريحة للتحرك على مختلف المستويات، بدءاً من تعزيز البنية التحتية للصحة النفسية ووصولاً إلى تطبيق استراتيجيات فعالة لمكافحة الإدمان. إن تجاهل هذه القضايا يعني التضحية بمستقبل جيل كامل، مما يجعل الاستثمار في صحة الشباب النفسية أولوية قصوى لضمان تنمية مستدامة للمجتمع المغربي.

  • إنجاز وطني: مؤسسة محمد السادس تعيد برمجة خلايا دم إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات

    إنجاز وطني: مؤسسة محمد السادس تعيد برمجة خلايا دم إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات

    أكد مدير مركز محمد السادس للبحث والابتكار، صابر بوطيب، اليوم الخميس 21 غشت 2025، أن نجاح مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة في إعادة برمجة خلايا الدم المحيطية أحادية النواة (PBMCs) إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات، يفتح آفاقا واسعة في مجال العلاج الشخصي والبحث العلمي.

    وأوضح السيد بوطيب، الذي حل ضيفا على فقرة “حصاد اليوم” على أثير إذاعة “ميدي 1” أن أهمية هذا الإنجاز، الذي يعد الأول من نوعه بالمغرب، تكمن في القدرة على إعادة برمجة خلايا طبيعية مأخوذة من الدم إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، مشيرا إلى هذه التقنية مكنت من الحصول على خلايا تستطيع استعادة القدرة الكاملة على التحول إلى أي نوع من خلايا الجسم، مثل خلايا القلب والدماغ والكبد والبنكرياس أو أي خلايا أخرى.

    وأشار إلى أن عدد الدول التي تمتلك الدراية الكاملة بهذه التقنية العلمية الرائدة لا يتجاوز 30 دولة.

    وكانت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة قد أوضحت في بلاغ لها، أن هذا التقدم الاستراتيجي يمهد الطريق لإحداث منصة وطنية لإعادة البرمجة والتمايز الخلوي لخدمة البحث البيوطبي، والطب الشخصي، والعلاجات المبتكرة.

    وبفضل هذا الإنجاز، الذي يوجد حاليا في مرحلة التحقق والتوصيف العلمي، ترسخ مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة مكانة المغرب كفاعل رائد في مجالي التكنولوجيا الحيوية والطب التجديدي.

  • الذكاء الاصطناعي واللقاحات «المُصمَّمة»… مساران يتقاطعان في سباق علاج السرطان بين تجارب روسيا ومبادرة «ستارغيت»

    الذكاء الاصطناعي واللقاحات «المُصمَّمة»… مساران يتقاطعان في سباق علاج السرطان بين تجارب روسيا ومبادرة «ستارغيت»

    يتسارع السباق العالمي لمكافحة السرطان على مسارين متوازيين: علاجات مناعية «مُوجَّهة» ولقاحات شخصية، وبُنى حوسبة فائقة يقودها الذكاء الاصطناعي. وفي روسيا، انطلقت تجربة سريرية مبكرة (مرحلة أولى) للقاح علاجي قائم على فيروسات حالّة للأورام باسم EnteroMix، بعدما اختارت المراكز البحثية 48 متطوعًا لتقييم السلامة والجرعات. وبحسب تصريحات رسمية في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي، يرتكز النهج على توليفة من فيروسات غير مُمرِضة تُصمَّم لتتكاثر داخل الخلايا السرطانية وتُتلفها بالتوازي مع تحفيز الاستجابة المناعية المضادّة للورم. إنها خطوة أولى على مسار طويل قبل أي اعتماد أو تعميم علاجي.

    وبالموازاة، يُروِّج قادة التكنولوجيا لرؤية طموحة تعظّم دور الذكاء الاصطناعي في الطب. ففي مؤتمرٍ بالبيت الأبيض لإطلاق شركة «Stargate»—التي تضم OpenAI وOracle وSoftBank—أكّد سام ألتمان أن «الأمراض ستُعالَج بسرعة غير مسبوقة»، فيما قال لاري إليسون إن أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على الكشف المبكر عبر اختبارات دم، ثم تصميم لقاحات mRNA شخصية «في غضون 48 ساعة» بعد تسلسل جينات الورم. هذه الوعود ترتبط ببنية حوسبية عملاقة تعِد بها «ستارغيت» باستثمارات تُقدَّر بمئات المليارات خلال الأعوام القليلة المقبلة.

    وتاريخيًا، أثبتت فئة «الفيروسات الحالّة للأورام» صلاحيةً علاجيةً محدودة في مؤشرات معيّنة؛ إذ أقرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2015 الدواء T-VEC (Imlygic) لعلاج بعض حالات الميلانوما غير القابلة للجراحة—وهو إنجاز مهم لكنه بعيد عن «حلٍّ شامل» للسرطان. ويعكس ذلك حقيقة علمية كرّرها مختصون: لا وجود لعلاجٍ واحدٍ يصلح لكل السرطانات، بل ترسانة من الأدوات تُختار حسب بيولوجيا الورم لكل مريض.

    وعلى جبهة لقاحات mRNA، تُظهر النتائج المتوسطة الأجل لتجربة Moderna/Merck (mRNA-4157 + Keytruda) في الميلانوما تحسنًا مهمًا في خفض خطر النكس والانتقال البعيد مقارنة بـKeytruda وحده—نتائج مشجّعة لكنها ما تزال بحاجة لتأكيد في دراسات محورية أكبر. وتدلّل هذه البيانات على إمكانات «اللقاحات الشخصية» حين تُدمج بعلاجات مناعية راسخة.

    أما في روسيا، فالمشهد البحثي يمتد إلى لقاحات mRNA شخصية؛ إذ أعلنت جهات رسمية نية توفير لقاح للسرطان مجانًا للمرضى بدءًا من مطلع 2025، مع الإشارة إلى أن هذه التصريحات نالت تحفّظًا في تغطيات دولية وأكاديمية طالبت بأدلة سريرية محورية قبل الحديث عن تعميم علاجي. وفي تحديثات حديثة، أشار مسؤولون إلى تجهيز تجارب على ميلانوما تُنتَج فيها الجرعات داخل مراكز بحثية مثل «غاماليا» و«هرتسن» و«بلوخين».

    الخلاصة العملية: يَعِد الذكاء الاصطناعي بتسريع الكشف والتصميم الحوسبي للقاحات الشخصية، فيما تفتح الفيروسات الحالّة واللقاحات القائمة على mRNA آفاقًا علاجيةً واعدة—لكنها لا تزال ضمن مسارٍ علمي يستلزم تجارب مرحلية صارمة لإثبات الفعالية والأمان على نطاق واسع. وبين الوعود التقنية والتجارب المبكرة، يبقى المعيار الذهبي هو نتائج الدراسات المحورية المُحكّمة، وجدوى العلاج مقارنةً بالرعاية القياسية وتحمّل آثاره الجانبية.

    تنبيه تحريري: هذا المحتوى توعوي ولا يُمثّل نصيحة طبية. يلزم استشارة الطبيب المختص لكل حالة على حدة.

  • فيروس “شيكونغونيا” يرعب الصين ويثير المخاوف عالميا، وخبراء مغاربة يطمئنون المواطنين

    فيروس “شيكونغونيا” يرعب الصين ويثير المخاوف عالميا، وخبراء مغاربة يطمئنون المواطنين

    تشهد الصين تفشيا غير مسبوق لفيروس “شيكونغونيا” في جنوب البلاد، وهو ما دفع السلطات إلى الإعلان عن سلسلة من التدابير الوقائية الصارمة، جعلت الوضع يبدو كما لو أنه تكرار لسيناريو جائحة كوفيد-19.

    وفي هذا السياق، تم نشر كميات كبيرة من المطهرات، والاستعانة بطائرات بدون طيار لرصد أماكن تكاثر البعوض الناقل للفيروس، فضلا عن نقل المصابين إلى مستشفيات مخصصة مع أسرة مغطاة بشبكات واقية من البعوض، وفرض غرامات على الأفراد والمؤسسات التي لم تتخذ إجراءات وقائية لمنع تكاثر البعوض، مثل ترك المياه الراكدة دون معالجة، كما تم قطع الكهرباء عن بعض المنشآت في حالات عدم الامتثال.

    ووفقا للبيانات الرسمية، فقد تجاوز عدد الإصابات بالفيروس حاجز 7,000، معظمها سجلت في مدينة فوشان، وهي مركز صناعي رئيسي يقع بالقرب من هونغ كونغ، في حين ارتفع منسوب القلق في مختلف مناطق البلاد.

    وينتقل فيروس “شيكونغونيا” عبر لدغات البعوض، ويتسبب بأعراض تشمل الحمى وآلام المفاصل، وتشبه إلى حد كبير تلك المرتبطة بحمى الضنك، فيما تعد الفئات الأكثر عرضة للإصابة الحادة هم صغار السن، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

    قلق دولي متصاعد

    في تطور لافت، أصدرت الولايات المتحدة تحذيرا لمواطنيها بعدم السفر إلى مقاطعة “قوانغدونغ” الصينية، إضافة إلى بلدان أخرى متأثرة بالفيروس مثل بوليفيا وعدد من الدول الجزرية في المحيط الهندي.

    ويشار إلى أن دولا أخرى، من بينها البرازيل، سجلت أعدادا مرتفعة من الإصابات هذا العام، كما أبلغ عن حالات متفرقة في كل من فرنسا وإيطاليا، ما يعكس نمطا متسارعا في انتشار الفيروس خارج المناطق التي يعتبر شائعا فيها.

    ويرجح خبراء أن ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الغزيرة في الصين هذا العام قد وفر بيئة خصبة لتكاثر البعوض، وساهم في تفاقم الأزمة الصحية.

    المغرب في منطقة “آمنة”

    طمأن خبراء الصحة المغاربة المواطنين بخصوص النقاش العالمي الجاري حول فيروس “شيكونغونيا”، مؤكدين أن المغرب يظل في منطقة “آمنة”، نظرا لانتشار هذا الفيروس في المناطق الاستوائية الرطبة، خاصة جنوب الصحراء.

    وفي هذا السياق، قال سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن المعطيات الرسمية تظهر “عدم تسجيل أي حالة من هذا الفيروس بالمغرب حتى الآن”، مشيرا إلى أن “الفيروس يهم بالأساس مناطق جنوب الصحراء وبلدان الصين ومناطق أوروبية، حيث تنتشر ظروف مناخية وبيئية ملائمة لانتقال العدوى عبر بعوض النمر”.

    وأوضح عفيف أن الأعراض المرافقة لهذا المرض تتمثل أساسا في الحمى وتقوس الجسم، إلى جانب مختلف الأعراض المعروفة المصاحبة للحمى، مشيرا إلى أن “بعوضة النمر” تعد الناقل الرئيسي لهذا المرض، وهي بعوضة معروفة بانتشارها في المناطق الرطبة والدافئة.

    وشدد ذات المتحدث على أنه “لا يوجد علاج محدد لهذا الفيروس في الوقت الحالي، باستثناء التدخلات الطبية التي تركز على علاج الحمى والألم، مع الحد من الأعراض المصاحبة لتخفيف المعاناة”، مسجلا أن محاربة البعوض تظل من الحلول الأساسية الممكنة للوقاية، بالإضافة إلى توفر لقاحات في بعض الدول.

    الوضع لا يستدعي القلق

    من جهته، كشف الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن المغرب غير معني بأي شكل من الأشكال بالتدابير الصحية التي اتخذتها الصين مؤخرا، موردا أن الوضع الوبائي بالمملكة “لا يستدعي القلق في هذه المرحلة”.

    وأوضح حمضي أن المغاربة سبق وخضعوا لحملات تلقيح ضد كوفيد-19، ما ساهم في تكوين مناعة كافية لمنع الوصول إلى حالات خطرة، باستثناء بعض الفئات التي مازالت معرضة للخطر، كالمسنين والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة.

    وسجل ذات المتحدث أن الفئات المعرضة للخطر تحتاج فقط إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقاية نفسها، مردفا أن إمكانية اتخاذ تدابير وقائية عامة بالمغرب في الوقت الراهن أو مستقبلا غير واردة.

    وخلص حمضي إلى التأكيد على أن هذا الفيروس ليس قاتلا، لكنه يحتوي على نسبة من الخطورة، ما يتطلب تعزيز آليات الرصد والتشخيص المبكر، مع التذكير بأنه لا مجال للقلق حاليا في المملكة.

  • خبراء يقدمون جملة من النصائح لتفادي المتاعب الصحية خلال موجة الحر المرتقبة

    خبراء يقدمون جملة من النصائح لتفادي المتاعب الصحية خلال موجة الحر المرتقبة

    يتزايد خطر الإصابة بمضاعفات صحية، خاصة لدى الفئات الهشة، في ظل موجة الحرارة التي يرتقب أن تشهدها مختلف مناطق المغرب، خلال الأيام القليلة المقبلة.

    وفي ظل هذه الظروف المناخية الاستثنائية، دعا مجموعة من خبراء الصحة إلى تظافر الجهود من أجل تحقيق توعية شاملة حول سبل الوقاية وضمان سلامة المواطنين.

    وفي هذا السياق، قدمت الدكتورة أسماء زريول، أخصائية في التغذية، مجموعة من النصائح المهمة لتفادي تداعيات ارتفاع درجات الحرارة على الجسم، لا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.

    وأفادت زريول بأنه يجب التركيز أولا على مصادر الترطيب الأساسية، وفي مقدمتها الماء، لأنه العنصر الأهم في المحافظة على توازن الجسم، كما ينصح بتناول الخضر والفواكه في حالتها الأصلية، دون عصرها، لضمان الاستفادة من كامل أليافها ومكوناتها الغذائية.

    وفي سياق متصل، حذرت الدكتورة من اتباع أنظمة غذائية غير متوازنة خلال فترات الحر، مثل الصيام المتقطع أو الحميات العشوائية، لما لها من تأثير سلبي على قدرة الجسم على التأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة.

    وإلى جانب ذلك، نبهت ذات المتحدثة من خطورة المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر أو الكافيين كالشاي والقهوة، لأنها تساهم في زيادة الشعور بالعطش، فيما دعت إلى الابتعاد عن الأغذية المالحة، لأنها ترفع بدورها حاجة الجسم للماء.

    ومن جهته، كشف الدكتور الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن هناك نصيحتين أساسيتين لإنقاذ الأرواح خلال موجات الحر، لكن للأسف غالبا ما يتم التركيز على واحدة فقط ونسيان الأخرى رغم أهميتها الكبيرة.

    وأوضح حمضي أن النصيحة الأولى هي شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل، بما فيها العصائر والمشروبات الغنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات، مع تناول الخضر والفواكه الغنية بالألياف، بينما تتعلق النصيحة الثانية بتبليل الجسم بانتظام، خصوصا لدى الفئات الهشة مثل المسنين والنساء الحوامل والأطفال.

    وفي هذا الصدد، أوصى ذات الطبيب بأن يرطب الجسم بالماء كل ساعة ونصف إلى ساعتين، عبر غمر اليدين والوجه والرجلين وحتى الجذع بالماء، دون تجفيفه، للسماح للماء بالتبخر وأخذ الحرارة معه.

    وإضافة إلى ذلك، دعا حمضي اتخاذ بعض التدابير اليومية الوقائية، ومنها تفادي الخروج في أوقات الذروة، واستخدام القبعات والملابس الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة، والمشي في الظل، كما ينصح باللجوء إلى الأماكن المكيفة أو الباردة بشكل دوري للراحة.

Exit mobile version