أكادير: احتجاجات في صفوف الأساتذة رفضًا لاستمرار تكوينات “مدارس الريادة” بعد العطلة

أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

شهدت مدينة أكادير اليوم الإثنين 7 يوليوز 2025 احتجاجات أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بسبب تمديد تكوينات مشروع “مدارس الريادة” لما بعد توقيع محاضر الخروج الرسمية للعطلة الصيفية، ما أثار غضبًا واسعًا بين صفوف الأساتذة.

احتجاجات أكادير ضد تمديد تكوينات “مدارس الريادة”

فجّرت هذه التكوينات التي أطلقتها الوزارة ضمن مشروعها الوطني “مدارس الريادة” موجة استياء عارمة، بعد تجاوز المدة المحددة لها بتاريخ السبت 5 يوليوز 2025، وهو التاريخ الرسمي لتوقيع الأساتذة محاضر خروجهم وبداية عطلتهم القانونية.

خرق الجدولة الزمنية وحق الأساتذة في الراحة

تفاجأ العديد من الأساتذة صباح السبت الماضي برفض إدارات مؤسساتهم السماح لهم بتوقيع محاضر الخروج، بدعوى استمرار التكوينات الإلزامية. واعتبر الأساتذة المحتجون ذلك الإجراء “خرقًا واضحًا للجدولة الزمنية الرسمية واعتداءً صارخًا على حقهم في الراحة الصيفية”.

كما استنكر المحتجون ما وصفوه بـ”التمييز”، حيث سمح لغير المشاركين في التكوينات بالتوقيع في الموعد الرسمي المعتاد، فيما حُرم المشاركون من هذا الحق، ما زاد من شعورهم بالإحباط وغياب الإنصاف داخل القطاع التعليمي.

فشل تدبيري ورفض نقابي قاطع

اتهم عدد من الأساتذة الوزارة بـ”الفشل في تدبير هذا الورش التعليمي”، مؤكدين على ضرورة احترام التوازن بين الالتزام المهني وحق الراحة القانونية. وشددوا على أن التكوينات يجب ألا تكون على حساب حقوقهم، وأن الجدولة الجديدة “تفتقر إلى التنظيم والشفافية”.

من جهة أخرى، أكد مصدر نقابي مسؤول أن إلزام الأساتذة بحضور تكوينات بعد تاريخ الخروج الرسمي يُعد “خرقًا للقانون”، موضحًا أن هذه التكوينات “ليست من صميم المهام المنوطة بهم”، وأن مهام الأساتذة واضحة ومحددة في التدريس والتقويم والحراسة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المقرر الوزاري حدد بوضوح يوم 5 يوليوز 2025 كآخر أجل لتوقيع محاضر الخروج لكافة أسلاك التعليم.

النقابات تحذر من التصعيد وتطالب بالحوار

أعربت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في بيان مشترك عن “رفضها القاطع لأسلوب تنظيم تكوينات مدارس الريادة”، معتبرة ذلك “خرقًا واضحًا لاتفاقي 10 و26 دجنبر 2023″، وحذرت من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى احتقان كبير خلال الدخول المدرسي المقبل.

وطالبت النقابات الوزارة بـ”إعادة النظر في توقيت التكوينات واعتماد مقاربة تشاركية تحترم الزمن المدرسي وحقوق الأساتذة”، داعية الوزارة لتحمل مسؤوليتها لضمان السلم الاجتماعي داخل القطاع التعليمي.

مصير غامض لمحاضر الخروج

لا يزال رجال ونساء التعليم ينتظرون توضيحًا رسميًا من وزارة التربية الوطنية حول مصير محاضر الخروج والإشكالات الناتجة عن تمديد التكوينات، في انتظار أن تستجيب الوزارة لمطالبهم وتجنب القطاع مزيدًا من التوتر والاحتقان.

أكادير 24 حضرت فعاليات هذه الوقفة و أعدت الروبورتاج التالي :

استمرار الاحتجاجات على استمرار تكوينات الريادة بأكادير.