ما القنبلة القادرة على تدمير “فوردو”؟ مقارنة بالمتر

GBU 57 1 jpg خارج الحدود

يتزايد الحديث في الأوساط العسكرية والإعلامية حول الخيارات المتاحة لتدمير منشآت إيران النووية شديدة التحصين، وعلى رأسها منشأة “فوردو” المدفونة عميقًا تحت جبل قرب مدينة قم، في وقت تتصاعد فيه التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.

وتعتمد قدرة الدول على تنفيذ هذه الضربات على ما تمتلكه من قنابل خارقة للتحصينات، قادرة على اختراق عشرات الأمتار من الخرسانة المسلحة أو الصخور الصلبة قبل الانفجار.

أنواع القنابل الخارقة للتحصينات ومدى اختراقها (بالمتر)

وفقًا للمواصفات الفنية المُتداولة، أبرز القنابل المستخدمة حاليًا هي:

اسم القنبلةالدولة المالكةقدرة الاختراق التقريبية
BLU-109إسرائيلمن 1.8 إلى 2.4 مترًا
GBU-28إسرائيلمن 4.8 إلى 6.1 مترًا
GBU-57الولايات المتحدةحوالي 61 مترًا

وتُعد القنبلة الأميركية GBU-57، المعروفة باسم “مطرقة الله”، السلاح الوحيد حاليًا القادر نظريًا على اختراق العمق المطلوب لتدمير منشأة “فوردو”، التي تقع على عمق يقدر بما بين 70 و100 متر تحت الأرض.

منشأة فوردو.. التحدي الأكبر

تقع منشأة “فوردو” داخل جبل صخري، وتم بناؤها خصيصًا لتحمّل أعنف الضربات الجوية. وهي منشأة مخصصة لتخصيب اليورانيوم، وتعد من أكثر المواقع تحصينًا في الشرق الأوسط.

وبينما تملك إسرائيل قنابل خارقة قادرة على تدمير أهداف تحت الأرض، إلا أن قدرتها على اختراق العمق المطلوب تبقى محدودة مقارنة بالقنبلة الأمريكية “GBU-57″، التي تتطلب طائرات خاصة من نوع B-2 لإلقائها.

الرسالة بين السطور

الصورة العسكرية باتت واضحة: الضربة القاضية لفوردو لن تأتي إلا من ترسانة واشنطن، وهو ما يفسر حجم الترقب لقرار الرئيس الأميركي بشأن انخراط بلاده في مواجهة محتملة مع إيران، في حال فشلت الوساطات الدبلوماسية أو زادت طهران من وتيرة تخصيب اليورانيوم داخل هذا الموقع.

وفي ظل استمرار التصعيد، يبقى السؤال: هل ستكتفي إسرائيل بضرب منشآت فوق الأرض، أم تُفتح السماء أمام “مطرقة” أميركية قادرة على اختراق 61 متراً من الصخر؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً