عبدالرحيم شباطي
وقف موقع اكادير 24 على أثمان التين الشوكي “الهندية” بأكثر من نقطة بمدينة سيدي إفني والنواحي لتكون النتيجة مفاجئة بسبب أسعار خيالية وقف الجميع من ساكنة المدينة وزوارها مشدوهين من ثمن الحبة الواحدة التي تترواح حاليا بعاصمة هذه الفاكهة بالمغرب بين 3 دراهم و5دراهم.
الأمر ليس مفاجئا البثة بعد أن قام موقع أكادير24 بزيارة ميدانية لحقول هذه الفاكهة الباعمرانية بكل من منطقة صبويا ونواحيها (الفيديو)،حيث وقفنا على مساحات شاسعة من حقول جرداء أصابتها لعنة الحشرة القرمزية التي جعلت لون الصبار الأخضر أسودا متفحما لا يسر الناظرين ولا يبهج تطلعات ساكنة دواوير عريضة كانت تنتظر دائما هذه الفترة من كل سنة من أجل جني بعض المبالغ التي تسد رمق واحتياجات سنة كاملة.
فباستثناء بعض الحقول التي تم رشها بمبيدات باهظة الثمن والتي تقوم بحماية “القرنيف”من شر هذه الحشرة الفتاكة، يبقى الجميع متحسرا على حقوله نظرا لضيق الحال وعدم مواكبة عملية الرش المكلفة رغم دعم الدولة لبعض الفئات هنا وهناك…
و يبقى السؤال المطروح كم سيصل ثمن هذه الحبة بباقي ربوع المملكة؟علما أن فئة كبيرة من المستهلكين تعول على تذوقها رغم تجاوز سعر الحبة الواحدة في بعض المناطق ل 12 درهماً، بعد أن كانت تُباع بأثمنة جد مقبولة تبتدأ من 20 سنتيم لحدود 50 سنتيم مما أثار وبلا شك هذه السنة ايضا جدلاً واسعًا بين المستهلكين والفلاحين على حد سواء.
فهل من توجه حقيقي وجاد للنهوض بهذه الفاكهة الموسمية التي كانت تجود على أهلها سابقا بالخير الكثير وبأقل تكلفة، وذلك من أجل لجم وكبح تزايد هذه الأسعار الخيالية. خاصة في ظل استمرار هيمنة الوسطاء والمضاربين على سلاسل التوزيع، وغياب آليات ناجعة لضبط السوق وحماية المستهلك.
التعاليق (1)
يجب ان نحمد الله على النعم فقد كان الناس في عهد ازدهار الكناري لا يحمدون الله ويحتقرون هذه الشجرة المباركة وبعضهم يحكي النكت الحقيرة حولها ثم جاءت الحشرة اللعينة فأهلكتهم كل شيء وصارت الهندية أغلى فاكهة على الإطلاق يقارب ثمنها 50 درهم للكلغ والحمد لله على كل حال.