يستعد مجلس مدينة الدار البيضاء لإحداث نقلة نوعية في تدبير قطاع النظافة عبر توظيف التكنولوجيا الرقمية لمراقبة سلوكيات المواطنين، حيث سيتم ربط أكثر من 1300 كاميرا مراقبة مثبتة في مختلف شوارع العاصمة الاقتصادية بسلوكيات السكان، بهدف الحد من المخالفات المرتبطة برمي الأزبال والنفايات في الأماكن غير المخصصة لها.
ويأتي هذا التوجه في إطار سعي الجماعة إلى تحسين مستوى النظافة على الصعيد المحلي وضمان بيئة حضرية نظيفة وجميلة، حيث تعتمد الخطة الجديدة على مراقبة ذكية وتحليل المعطيات لتحديد المخالفات واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد السلوكيات غير المسؤولة التي تسبب الفوضى في بعض الأحياء.
ويرى متتبعون أن هذه الخطوة تشكل نموذجا يمكن تعميمه على باقي المدن الكبرى بالمملكة، خاصة تلك التي ستحتضن الاستحقاقات الرياضية المقبلة (الرباط ومراكش وأكادير وطنجة وفاس)، من أجل متابعة الوضع البيئي وضبط السلوكيات المرتبطة بالنظافة والممتلكات العمومية.
وشدد هؤلاء على ضرورة تعزيز مسار التحول الرقمي في قطاع النظافة بالمدن المذكورة، لضمان تقديم خدمات أفضل للمواطنين والحفاظ على جمالية المدن وصورتها كوجهات اقتصادية وسياحية رائدة.
وأكد ذات المتتبعين أن دمج التكنولوجيا الرقمية في مراقبة النظافة يمثل خطوة مهمة نحو مدن ذكية ومستدامة، قادرة على تحسين جودة الحياة للمواطنين والزوار على حد سواء، كما أن نجاح هذه المبادرة في الدار البيضاء قد يشكل دافعا قويا لتعميم التجربة على باقي المدن المغربية، بما يسهم في تعزيز الوعي البيئي لدى السكان والحفاظ على الممتلكات العامة استعدادا لاستقبال الفعاليات الرياضية الكبرى.
التعاليق (0)