في تصعيد جديد ضمن مسارهم النضالي، أعلن أساتذة التعليم الأولي المنضوون تحت لواء التنسيقيات الإقليمية، عن تنظيم وقفات احتجاجية جهوية موحدة أمام مقرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وذلك يوم الإثنين 20 أكتوبر الجاري على الساعة الحادية عشرة صباحا.
وتأتي هذه الخطوة، وفق ما ورد في بيان للتنسيقيات، ردا على “تجاهل الوزارة الوصية لمطالب هذه الفئة واستمرار واقع الهشاشة المهنية والاجتماعية”، مشيرا إلى أن أساتذة التعليم الأولي يعيشون أوضاعا “صعبة وغير مستقرة نتيجة غياب إرادة حقيقية لإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، رغم الوعود المتكررة من الجهات الرسمية”.
وفي سياق متصل، شددت التنسيقيات على أن التعليم الأولي، الذي كان من المفترض أن يشكل رافعة لإصلاح المنظومة التربوية، “تحول من رهان وطني لإصلاح المنظومة التربوية إلى مجرد واجهة لتجميل السياسات الرسمية أمام المؤسسات الدولية”، دون ضمان الحد الأدنى من الحقوق الأساسية للعاملين فيه.
وندد البيان نفسه بما أسمته التنسيقيات “سياسة التسويف والمماطلة” التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في التعامل مع هذا الملف، مؤكدة أن آلاف الأساتذة يشتغلون في “ظروف هشة” تحت إشراف جمعيات مشغلة، عوض التعاقد المباشر مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، رغم أن مهامهم “تندرج في صميم المنظومة العمومية”.
وفي ظل استمرار هذا الوضع، أكدت التنسيقيات أن برنامجها النضالي مفتوح ومتواصل إلى حين الاستجابة لمطالبها، وعلى رأسها الإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية وتحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية لأساتذة التعليم الأولي، داعية جميع العاملين في القطاع والفاعلين التربويين والحقوقيين إلى “الانخراط في المحطات النضالية المقبلة دفاعا عن كرامة الأستاذ والمدرسة العمومية”.
[14/10 à 13:21] 🙃: دعوات لتعميم التجربة الرقمية في مراقبة النظافة بالمدن المونديالية
يستعد مجلس مدينة الدار البيضاء لإحداث نقلة نوعية في تدبير قطاع النظافة عبر توظيف التكنولوجيا الرقمية لمراقبة سلوكيات المواطنين، حيث سيتم ربط أكثر من 1300 كاميرا مراقبة مثبتة في مختلف شوارع العاصمة الاقتصادية بسلوكيات السكان، بهدف الحد من المخالفات المرتبطة برمي الأزبال والنفايات في الأماكن غير المخصصة لها.
ويأتي هذا التوجه في إطار سعي الجماعة إلى تحسين مستوى النظافة على الصعيد المحلي وضمان بيئة حضرية نظيفة وجميلة، حيث تعتمد الخطة الجديدة على مراقبة ذكية وتحليل المعطيات لتحديد المخالفات واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد السلوكيات غير المسؤولة التي تسبب الفوضى في بعض الأحياء.
ويرى متتبعون أن هذه الخطوة تشكل نموذجا يمكن تعميمه على باقي المدن الكبرى بالمملكة، خاصة تلك التي ستحتضن الاستحقاقات الرياضية المقبلة (الرباط ومراكش وأكادير وطنجة وفاس)، من أجل متابعة الوضع البيئي وضبط السلوكيات المرتبطة بالنظافة والممتلكات العمومية.
وشدد هؤلاء على ضرورة تعزيز مسار التحول الرقمي في قطاع النظافة بالمدن المذكورة، لضمان تقديم خدمات أفضل للمواطنين والحفاظ على جمالية المدن وصورتها كوجهات اقتصادية وسياحية رائدة.
وأكد ذات المتتبعين أن دمج التكنولوجيا الرقمية في مراقبة النظافة يمثل خطوة مهمة نحو مدن ذكية ومستدامة، قادرة على تحسين جودة الحياة للمواطنين والزوار على حد سواء، كما أن نجاح هذه المبادرة في الدار البيضاء قد يشكل دافعا قويا لتعميم التجربة على باقي المدن المغربية، بما يسهم في تعزيز الوعي البيئي لدى السكان والحفاظ على الممتلكات العامة استعدادا لاستقبال الفعاليات الرياضية الكبرى.
التعاليق (0)