من المرتقب أن يشهد مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بباب الرواح في الرباط، لقاءً حاسماً يوم الجمعة فاتح غشت 2025، سيجمع الوزير محمد سعد برادة بقيادات النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، وذلك لتقييم اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، وتفعيل مواد النظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية، في أفق الإعداد للدخول المدرسي المقبل.
تقييم التنزيل وإنجاح الموسم الجديد
وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا الاجتماع يندرج في إطار الاستعدادات المسبقة للدخول المدرسي 2025/2026، وسيركز على تقييم ما تم تنفيذه من الالتزامات السابقة، خصوصًا تلك ذات الطابع الاجتماعي والإنساني، والتي تشكل مطالب ملحة للعديد من الفئات.
وشددت مصادر نقابية على أن “اللقاء سيشهد نقاشًا معمقًا حول تنفيذ بنود النظام الأساسي الجديد، وتجاوز ما وصفته بحالة الإحباط التي تسود وسط فئات عديدة من نساء ورجال التعليم”، في إشارة إلى المبرزين وأطر الإدارة التربوية وأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.
تقليص ساعات العمل وحلحلة الملفات العالقة
أفادت المعطيات ذاتها أن تقليص عدد ساعات العمل بالنسبة لأطر المؤسسات التعليمية سيكون من بين الملفات الحاضرة بقوة في اللقاء، وذلك في ظل مطالب متصاعدة لإعادة النظر في الجداول الزمنية وتقليص الضغط المهني.
وأكدت المصادر أن “أي تعثر في تنفيذ الاتفاقات قد يهدد بانطلاقة متعثرة للدخول المدرسي المقبل”، داعية الوزارة إلى اتخاذ إجراءات عملية عاجلة لتفادي أي أزمة محتملة في بداية الموسم الدراسي.
التزامات سابقة… وانتظارات حاسمة
يُذكر أن الوزير محمد سعد برادة كان قد وعد، خلال لقاء سابق عقد في فبراير 2025، بتنفيذ جميع بنود اتفاقي دجنبر 2023 وتفعيل النظام الأساسي الجديد بشكل كامل، غير أن النقابات تعتبر أن التنفيذ ما يزال جزئيًا، مما يتطلب وقفة تقييمية دقيقة لضمان إنجاح الدخول المدرسي القادم.