في ظل الانتقادات اللاذعة التي طالت الأداء غير المقنع للمنتخب المغربي في مباراته الودية ضد بنين، خرج المدرب وليد الركراكي بتصريحات يسعى من خلالها إلى تهدئة روع الجماهير المغربية وطمأنة المتتبعين.
فقد أكد الركراكي أن الفوز على بنين، رغم أهميته الرقمية، لم يكن مصحوبًا بأداء مقنع. وعزا ذلك إلى التغييرات العديدة التي طرأت على التشكيلة الأساسية، حيث تم إشراك وجوه جديدة بهدف اختبار قدرتها على التكيف مع المنظومة التكتيكية للفريق. وأشار إلى أن هذا أدى إلى افتقاد التناغم بين اللاعبين، وهو ما ظهر بوضوح خلال مجريات المباراة.
و شدد مدرب “أسود الأطلس” على أن المنتخب المغربي يمر بسلسلة من 12 انتصارًا متتاليًا، وهو رقم قياسي غير مسبوق لأي منتخب في الوقت الراهن. وأعرب عن شكره وتقديره للاعبين على التزامهم وجهودهم، مؤكدًا أن هذا الإنجاز تحقق حتى في غياب بعض العناصر الأساسية.
من جهة أخرى، أوضح الركراكي أن غياب العديد من اللاعبين الأساسيين، سواء بسبب الإصابة أو المرض أو للحصول على قسط من الراحة، فرض عليه ضرورة إشراك أسماء جديدة ومنحها فرصة لإثبات ذاتها. وأقر بأن هذا الإجراء قد أثر على جودة الأداء العام للفريق في المباراة.
هذا، و على الرغم من الفوز، لا يزال أداء المنتخب المغربي دون مستوى تطلعات الجماهير، التي تنتظر من الركراكي تقديم أداء فني يضاهي النتائج، ويليق بالطموحات العالية التي رافقت إنجازات “الأسود” في مونديال قطر.
يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح التوضيحات الأخيرة للمدرب في تبديد الشكوك، أم أن الجماهير ستظل تطالب بأداء أكثر إقناعًا على أرض الملعب؟
التعاليق (0)