إسرائيل تهدد خامنئي بـ”نهاية صدام” وتطالب سكان طهران بإخلاء مواقعهم

خارج الحدود

صعّدت إسرائيل لهجتها العدائية تجاه طهران، وهددت المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بمصير مشابه لما آل إليه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في خطوة تحمل دلالات سياسية وعسكرية بالغة الخطورة.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، أن بلاده ستستهدف “أهدافًا بالغة الأهمية” داخل إيران خلال الساعات المقبلة، متوعدًا قادة الحرس الثوري، ومن بينهم خامنئي، بالرد القاسي على “استمرار العدوان الإيراني”، بحسب وصفه.

وقال كاتس: “على خامنئي أن يتذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة الذي ظن أنه قادر على مواجهة إسرائيل”، في إشارة واضحة إلى الرئيس العراقي صدام حسين، الذي أُعدم سنة 2006 بعد الغزو الأميركي للعراق.

تكتيك التهديد العلني: ترهيب الخصم وتحضير الداخل

جاءت هذه التصريحات بعدما شنّت إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة، من بينها حقل بارس الجنوبي للغاز ومبنى التلفزيون الرسمي بطهران، كما أعلنت اغتيال القائد العسكري علي شادماني، بعد أيام فقط من تعيينه خلفًا لغلام علي رشيد.

ولم تكتفِ إسرائيل بالغارات، بل أطلقت إنذارات مباشرة لسكان العاصمة الإيرانية لإخلاء مناطق محددة، في خطوة نادرة تهدف – وفق مراقبين – إلى ترهيب المدنيين، والتشويش على قدرات الدفاع الجوي الإيراني.

تشبيه خامنئي بصدام: رمزية سياسية مدروسة

حمل تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي رمزية مدروسة، إذ يُنظر إلى صدام حسين باعتباره خصمًا شرسًا لإسرائيل في مرحلة مفصلية، وانتهى حكمه بغزو خارجي وإعدام، وهي رسالة تريد تل أبيب أن توصلها لطهران مفادها: لا أحد في مأمن، حتى رأس النظام.

وتُعد هذه أول مرة يتم فيها التلميح إلى استهداف مباشر للمرشد الإيراني بهذه الصراحة، ما يرفع منسوب التوتر في المنطقة، ويفتح المجال أمام مواجهة مفتوحة غير محسوبة العواقب، خصوصًا أن إيران توعدت بدورها بـ”رد قاسٍ ومزلزل”.

تصعيد خطير وقلق دولي متزايد

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار المواجهات بين الطرفين لليوم الخامس على التوالي، وسط صمت دولي نسبي ومخاوف من تفجر نزاع إقليمي واسع، قد يطال مضيق هرمز ومنشآت النفط في الخليج.

ورغم التقارير التي تحدثت عن محاولات وساطة لخفض التصعيد، لا تزال المؤشرات الميدانية تدل على أن الطرفين يقتربان من حافة انفجار شامل.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً