يبلغ عدد الفنادق المغلقة في مدينة أكادير نحو 19 وحدة فندقية، بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 6524 سريرا خارج الخدمة، وذلك رغم حلول فصل الصيف الذي يشهد عادة إقبالا كبيرا من السياح على عاصمة سوس.
وكشفت مصادر من داخل القطاع السياحي أن بعض هذه الفنادق، ومنها مؤسسات معروفة، ظلت مغلقة منذ جائحة “كوفيد-19” دون أي مؤشرات على استئناف نشاطها، مما يشكل نقطة سوداء تؤثر سلبا على المشهد السياحي بالمدينة، وتطرح تساؤلات جدية على مختلف الفاعلين المحليين والجهويين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الارتفاع الملحوظ في أعداد السياح، خاصة من أسواق بريطانيا وفرنسا وألمانيا، انعكس إيجابيا على عدد ليالي المبيت، وعلى انتعاش الحركة التجارية بالمطاعم والمتاجر، غير أن هذه الدينامية لم تواكبها إصلاحات ملموسة أو تدابير فعالة لإعادة تأهيل الفنادق المتوقفة عن العمل.
واعتبر المتحدثون أن استمرار إغلاق عشرات الوحدات الفندقية دون أي تدخل عملي أو رؤية مبتكرة لإعادة استثمارها، يعد إهدارا واضحا لفرص الشغل، لاسيما في صفوف الشباب، وخسارة لطاقة إيوائية مهمة كان من شأنها أن تعزز من جاذبية المدينة وتنافسيتها السياحية.
وفي السياق ذاته، نبهت مصادر مهنية إلى أن تعقيد المساطر الإدارية أمام محاولات الاستثمار في هذه البنايات يدفع بعدد من المستثمرين إلى توجيه أنظارهم نحو وجهات بديلة، ما يعكس غياب تنسيق فعلي بين الجهات المعنية لتجاوز هذه الأزمة.