يشهد كل من شارع الحسن الثاني وشارع محمد الخامس بمدينة أيت ملول احتلالا صارخا للملك العمومي من قبل شركات نافذة حولت الفضاء العام إلى ما يشبه “ملكا خاصا”، في غياب تام للتدخلات التي من شانها أن تعيد الحالة إلى ما كانت عليه.
ويشمل هذا الاحتلال العشوائي، وفق صور متداولة، استغلال الأرصفة المخصصة للراجلين في ركن الجرارات والصهاريج وآليات ضخمة تابعة للشركات المذكورة، مما يعيق حركة المرور ويعرض المارة، خاصة الأطفال وكبار السن، لمخاطر حقيقية.
ويرى متتبعون أن غياب التدخلات اللازمة لإعادة تنظيم هذه المساحات العامة يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلامة العامة، مشيرين إلى أن الفوضى التي يشهدها شارع الحسن الثاني وشارع محمد الخامس تعكس صورة سلبية عن المدينة، وتحد من الجهود المبذولة لتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأضاف هؤلاء أن الوضع القائم بالشارعين المذكورين يقتضي تدخلا عاجلا من المصالح الموكول لها تحرير الملك العمومي من أجل زجر كافة الخروقات التي لطالما كانت مصدر شكاوى الكثير من المواطنين والغيورين على المدينة.
وفي الوقت نفسه، اعتبر ذات المتتبعين أن الوضع لا يتوقف عند حدود احتلال الشوارع فقط، بل يشمل أيضا العديد من التجاوزات الأخرى التي تشمل تدهور البنية التحتية وتفاقم مشكل النظافة، مطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشاكل من أجل تحسين جودة الحياة في المدينة.