هو أكتوبر… هذا الشهر وبأجوائه الخريفية عادة ما يلائم الخرف الدبلوماسي لعصابة المرادية لينتج عن ذلك ارتفاع منسوب السعار والعويل بشكل غير مسبوق مقارنة مع بقية أشهر السنة درجة ان المتتبع سيلاحظ كيف أن كل مؤسسات هذا النظام الجزائري وفي مختلف مناحي الحياة كلّها على نوطة واحدة :
( المغرب العدو الكلاسيكي)
ويكفي العودة إلى هذا الشهر خلال العهدة الأولى ل
تبون–شنقريحة و ما كتب تحت هذا العنوان سيقف- وباستغراب– عن إعادة تدوير نفس التهم الموجه لبلدنا
وعلى سبيل المثال لا الحصر..
الانفجار الاجتماعي بالمغرب قادم
الصراع حول العرش داخل القصر
المخزن راعي المخدرات
جواسيس المخزن في الجزائر وووو بعض الثوابل هنا وهناك
بصدق ومن خلال الإطلاع والبحث في جرا ئد هذه العصابة قبل خمس سنوات وتصريحات وزراء الخارجية.. ومواقف تبون العدائية المباشرة لبلدنا خلال كل أكتوبر من كل سنة.. سنجد ان هذا الشهر بالضبط يصادف تداول مجلس الأمن في هذا النزاع الإقليمي لصحرائنا بجانب النقاش العمومي داخل اللجنة الرابعة الاممية..
هو أكتوبر في شرقنا غيره عندنا منذ 2017 وماتلاه من تجاوب عالمي مع المقترح المغربي الذي انعكس بشكل إيجابي على كل قرارات مجلس الأمن الدولي
لتكون سببا كافياً في رفع منسوب الحرب على كل ماهو مغربي خاصة بعد عملية الگرگرات وصولاً إلى الموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء..
هي نتائج ميدانية وملموسة تدفع كل سنة هذا النظام العبيط لإرتكاب المزيد من الحماقات حد ان حوّل كل مغربي بالجزائر إلى جاسوس مخزنيّ ولوكان كبّاصاً او من محترفي النقش على الخشب.. نتج عن ذلك فرض التأشيرة على حاملي جوازات مغربية..
وكما جاء في جريدة الشروق :
(.. إن المغربيين الموقوفين يعملان في مجال الزخرفة على الجبس، كاشفة أنه تقرر إيداعهما الحبس المؤقت بتهم “التجسس والتخابر مع دولة أجنبية قصد معاونتها في خطتها ضد الجزائر)
وهي اتهامات لا تعدو ان تكون غطاءً عن هزائم وانكسارات لهذا النظام ودبلوماسيته التى لا تملك إلاّ ملف الصحراء المغربية آخر ابداعاتها استئجار المبعوث الأممي لإعادة الحياة إلى مقترح المرحوم السيد بوتفليقة وفكرة تقسيم الصحراء المغربية…
ولعل احسن رد دبلوماسي هو ما جاء في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المرفوع إلى مجلس الأمن هو الإشارة إلى أهميّة المبادرة الاطلسية التي أطلقها جلالة الملك كبوابة للتكامل التجاري والإقتصادي بين أفريقيا والامريكتين من جهة وبين دول الساحل من جهة
التنويه بهذه المبادرة هو جواب لغير المأسوف عليه دي ميستورا وبالمناسبة كان المغرب قد تحفْظ عن تعيينه سنة 2021 لولا ضغوطات حلفاء بلدنا وخاصة أمريكا
بجانب ما ورد في التقرير الأممي لهذا الشهر هناك الموقف الفرنسي بمعية إسبانيا باعتبارهما يشكلان مخزون الأرشيف الوثائقي كدليل انتماء الصحراء للمملكة المغربية وهو تتويج حقيقي للشعار الذي رفعه المغرب منذ انطلاق المسيرة الخضراء
( من يملك الحق يملك القوة)
قوّة الصّبر أولاْ.. وببعده الاستراتيجي أمام مختلف رؤساء هذا الجار البئيس حتّى وهو في مرحلة قوّته لم يستطع زحزحة اقدامنا من رمال صحرائنا فكيف وهو في المنحدر.. بل وعلى مرمى حجر أن تبلغ أوهامه قاع القاع.. وان يتبدّد هذا المقترح نفسه في السياق مع الزمن القادم
واستشهد بماقاله احد شيوخنا لهذا المبعوث المستأجر أثناء زيارته لمدينة الداخلة السنة الماضية
( احتراما لجلالة الملك قبلنا مقترح الحكم الذاتي)
هذا هو الصبر الاستراتيجي الذي طوّعنا به ربع قرن من الصراع مع هذه العصابة وها هي النتيجة تكشف عما بنت عليه وعلى مرّ العقد بعد الآخر..
فخذوا ايها الكربانات خمسين سنة اخرى.. فاحفادكم لن تستطيع إحصاء الخسائر.. ساعتها ستكون قد بلغت نقطة ما لا نهاية…
لذلك قالوا الدول مثل البشر يمكن ان تفقد عقلها فبعضها يستدرك منطق مصلحة بلده كما شأن إسبانيا وفرنسا في علاقتها مع بلدنا..
والبعض الآخر يؤخذ إلى المصحة لعله يشفى نظير دولة الإكوادور التي قررت اليوم سحب اعترافها بجمهورية تيندوف وهي بالمناسبة عضو غير دائم بمجلس الأمن ( 2024)
أمّا حماقة الجزائر فقد أعيت من يداويها من الاطبّاء النفسانيّين
أمّا الرئيس تبّون ما زال مستمرّاً في كسر صحون بيته ليقلق راحتنا.. بينما نعتقد نحن المغاربة أنّ الرئيس يعارك زوجته فقط
فرفقاً بصحونك أيها الرئيس
فنحن في نهاية السير
يوسف غريب كاتب صحفي