عقد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بسوس ماسة مجلسه الإداري في دورته الأولى لسنة 2025، حيث تم تقديم حصيلة إنجازات سنة 2024 ومناقشة برنامج العمل برسم سنة 2025، وسط تحديات كبيرة تعرفها الجهة، خصوصًا في ما يتعلق بندرة المياه والضغط على الموارد الطبيعية.
وخلال أشغال المجلس، أكد مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي سوس ماسة نور الدين كسى، أن سنة 2024 شهدت إطلاق مشاريع مهمة في محور الماء، خاصة في ظل العجز الحاد في التساقطات المطرية بالجهة، والذي بلغ 39% ، حيث لم تتجاوز كمية التساقطات 112 ملم طوال الموسم.
وفي هذا السياق، شكلت محطة تحلية مياه البحر بأكادير إحدى الركائز الأساسية لمواجهة تحديات الري، حيث تُنتج حاليًا 120 ألف متر مكعب يوميًا، وتغطي حوالي 14 ألف هكتار، يستفيد منها أزيد من 1620 فلاحًا بشكل مباشر.
كما تم التقدم في مشروع إصلاح وتأهيل الحوض المائي لشتوكة، من خلال مواصلة أشغال محطة التحلية وقنوات التوصيل الرئيسية، بهدف ضمان توزيع مستدام وعادل لمياه الري.
وفي إطار تنمية المناطق الجبلية، أكد كسى، أن المكتب خصص أزيد من 18 مليون درهم لأشغال السقي المتوسط، شملت إصلاح السواقي والعيون والسواقي الترابية، بهدف تعزيز قدرات الفلاحين الصغار في مواجهة التقلبات المناخية.
وفي ما يخص مشاريع البنية التحتية والتثمين، أكد المتحدث نفسه بأنه تم تقديم مشروع متقدم لإحداث سوق الجملة ومنصة لوجستيكية بالزكان، بشراكة مع البنك الدولي، حيث تم الاتفاق على الهيكلة التقنية والمالية النهائية للمشروع، في أفق الانطلاق في التنفيذ.
أما على مستوى وحدات التثمين والتحويل الفلاحي، أكد مدير المركز، أن سنة 2025 ستعرف إطلاق مشاريع هيكلية كبرى، ستمكن من الرفع من القيمة المضافة للقطاع الفلاحي، وتعزيز قدرته الإنتاجية والتنافسية، بما يسهم في تزويد السوق الوطنية بالخضر والفواكه بشكل منتظم.
وتعكس هذه المشاريع، حسب مدير المكتب، رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى ضمان الأمن المائي والغذائي، وتعزيز جاذبية جهة سوس ماسة كمركز فلاحي وطني ورافعة أساسية للتنمية الاقتصادية.
التعاليق (0)