امسوان : اومشيش المصطفى
تحول مدخل منطقة امسوان إلى لوحة بشعة تثير الاشمئزاز، بسبب مطرح الأزبال العشوائي الذي صار نقطة سوداء تقض مضجع الساكنة وتسيء إلى صورة المنطقة الساحلية السياحية بامتياز. أكياس بلاستيكية ممزقة تتطاير في جنبات الطريق، وروائح كريهة تزكم الأنوف وتستقبل الزوار بمنظر مقزز، وكأن لسان حال امسوان يقول لكل قادم: “هنا تهدر الكرامة البيئية، وتغيب المسؤولية.”
تتساءل ساكنة امسوان بغضب عارم إلى متى سيظل هذا الوضع المهين قائما؟ وكيف لمسؤولين محليين وإقليميين أن يقبلوا باستمرار هذه الكارثة البيئية، التي تحطم آمال الشباب في تنمية حقيقية وتشوه وجه المنطقة أمام الزوار والمستثمرين؟ أم أن امسوان لا تعنيهم إلا عندما يحين موسم الانتخابات؟
إن الساكنة اليوم بكل فئاتها تطالب بتدخل عاجل وفوري لوضع حد لهذا التسيب البيئي، عبر رفع الأزبال بشكل منتظم ونقل المطرح بعيدا عن المدخل الرئيسي، وتكثيف حملات النظافة حماية لصحة المواطنين وسمعة امسوان التي تستحق الأفضل.
إن استمرار هذا الوضع يعد استخفافا بكرامة الإنسان والبيئة معا، ويتطلب محاسبة كل جهة قصرت في أداء واجبها، قبل أن يتحول مدخل امسوان من نقطة سوداء إلى بؤرة أمراض وأوبئة تفتك بالجميع دون استثناء.
التعاليق (0)