واكب المغرب كل التطورات التي عرفتها جميع أجيال الهاتف النقال من الجيل الأول حتى الجيل الرابع. واستعدادا لتنظيم كأس العالم في 2030، يستعد المغرب لإطلاق الجيل 5 قبل الموعد العالمي.
تاريخ المغرب في الاتصالات عرف نفس المسار الذي مر منه مجال الاتصال في العالم. وإذا كان أول هاتف نقال مخصص للعموم، ظهر في 1985 في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن المغرب سيطرح هذه الخدمة من الجيل الأول على زبائنه في 1987، مؤكدا بذلك مواكبته العملية لقطاع الاتصالات العالمي لجعل البلاد في مصاف الدول التي تواكب التطور التكنولوجي في الاتصالات.
الصورة التالية توضح بعض الهواتف من الجيل الأول التي استعملها الزبائن في المغرب، وكانت هواتف تُستعمل داخل السيارات:
الجيل الثاني من الهاتف النقال سيُطرح في المغرب ابتداء من سنة 1994، وسيعرف نجاحا منقطع النظير يعكس الرغبة الكبيرة لدى المستهلك المغربي في التواصل عبر التقنيات الحديثة. الصورة أسفله توضح نماذج من الهواتف النقالة التي استعملها المغاربة في تسعينيات القرن الماضي:
خلال فترة الجيل الثاني، سيشهد المغرب إقامة شبكة للرسائل القصيرة عبر تقنية الراديو (Radiomessagerie) في 1997. هذه الخدمة، كما في الدول الصناعية، لم تعمر طويلا بحكم المنافسة القوية للهاتف النقال. لكنها تبقى حقبة منيرة في تاريخ الاتصالات في المغرب، تعكس مرة أخرى المواكبة الفعلية للمملكة لكل التكنولوجيات التي عرفتها الاتصالات على الصعيد العالمي.
الصورة التالية توضح جهاز هذه الخدمة التي طُرحت في السوق المغربية تحت اسم “الرقاص” استحضارا لرجل البريد الذي اشتغل في أول مؤسسة بريدية أنشئت في عهد السلطان المولى الحسن الأول سنة 1892 والذي كان يدعى حينها “الرقاص”.
سيواكب المغرب التطور التكنولوجي الذي يعرفه الهاتف النقال وسيشهد طرح خدمة الجيل الثالث منذ 2006. وإذا كان الجيل الثالث قد شكل ثورة حقيقية في الإقبال الكبير للزبائن في البلدان الصناعية، فإن المغرب لم يكن استثناء، وإنما عرف هو الآخر ثورة حقيقية من حيث إقبال المواطن المغربي على خدمة الجيل الثالث. فقد تخطى عدد مستعملي البورتابل في المغرب عتبة 20 مليون في 2007.
الصورة التالية تشمل نماذج من هواتف الجيل الثالث التي استعملها المغاربة.
بعد الجيل الثالث سيشهد المغرب كما هو الحال في الدول الصناعية، طرح خدمة الجيل الرابع في السوق سنة 2015. هذا الجيل الرابع سيجعل من الهاتف الذكي سمارتفون مكونا أساسيا لاستعمال التطبيقات التي تتيحها هذه الشبكة.
أنواع كثيرة من الهواتف الذكية استعملها الزبون المغربي، ونعرض الأنواع الأولى من هذه الهواتف في الصورة التالية:
التطور التكنولوجي أصبح عنصرا من مكونات الحياة البشرية حتى أصبحنا نعدد أجيال البضاعة التقنية كما هو الشأن بالنسبة للهاتف النقال. فبعد الجيل الرابع، نسمع عن الجيل الخامس وبالتأكيد سيتبعه الجيل السادس لكن بأي مواصفات وبأية قيمة مضافة؟
المستقبل وحده كفيل بالإجابة.
سعيد الغماز