التصنيف: الصحة

  • عودة متحور جديد لـ«كوفيد-19» يثير قلق منظمة الصحة العالمية: ماذا تعرف عنه؟

    عودة متحور جديد لـ«كوفيد-19» يثير قلق منظمة الصحة العالمية: ماذا تعرف عنه؟

    تتصاعد موجات القلق من متحور جديد لفيروس “كوفيد-19” يحمل اسم NB.1.8.1، مع ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات. وبينما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الخطر محدود، تبقى الحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية ضرورة ملحة مع تغيرات الطقس وعودة النشاط الفيروسي الموسمي.

    أعلنت منظمة الصحة العالمية،السبت 07 يونيو 2025، عن تسجيل ارتفاع جديد في حالات الإصابة بفيروس “كوفيد-19″، مع ظهور المتحور الجديد المسمى “NB.1.8.1″، الذي تخضع خصائصه حاليًا للمتابعة والدراسة من قبل المختصين.

    وأكدت المنظمة في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط، أن المتحور الجديد لا يشكل خطورة صحية إضافية مقارنة بالمتحورات السابقة، لكنه يستدعي الحذر لمواكبة تطورات الفيروس المتواصلة.

    وحذرت المنظمة من أن غياب التدابير الوقائية السريعة قد يؤدي إلى موجات جديدة من الإصابات، مشيرة إلى أن الارتفاع الحالي في أعداد الإصابات يتزامن مع النمط الموسمي لنشاط الفيروس، كما حدث خلال نفس الفترة من العام الماضي.

    وشددت على ضرورة التزام الأفراد بالإجراءات الصحية الوقائية، مع الإشارة إلى أن اللقاحات المتاحة ما تزال فعالة ضد المتحور الجديد، حيث تلعب دورًا حيويًا في الوقاية من تطور الأعراض الحادة والحد من الوفيات.

    ودعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى إدماج مكافحة “كوفيد-19” ضمن الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالأمراض التنفسية الموسمية، مع تعزيز حملات التوعية والتواصل المجتمعي لمواجهة المعلومات المضللة، وتمكين المواطنين من اتخاذ قرارات صحية مستنيرة.

  • نائبة برلمانية من سوس تدق ناقوس الخطر حول جراثيم “قاتلة” تفتك بالمرضى في المستشفيات والمصحات الخاصة

    نائبة برلمانية من سوس تدق ناقوس الخطر حول جراثيم “قاتلة” تفتك بالمرضى في المستشفيات والمصحات الخاصة

    agadir24 – أكادير24

    دقت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، ناقوس الخطر بشأن جراثيم قاتلة تفتك بالمرضى في المستشفيات العمومية وكذا المصحات الخاصة.

    وفي سؤال كتابي وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أفادت النائبة البرلمانية عن جهة سوس ماسة بتعرض نزلاء ونزيلات أقسام الإنعاش والجراحة في كل من المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة لعدوى جرثومية خطيرة ومقاومة للمضادات الحيوية.

    واستندت النائبة في تحركها هذا إلى تقارير مخبرية وطبية وطنية وغيرها، تشير إلى انتشار جراثيم قاتلة مثل بكتيريا “Acinetobacter baumannii” و “Pseudomonas aeruginosa” داخل هذه الأقسام الحيوية، حيث تكتسب هذه الجراثيم مقاومة عالية للمضادات الحيوية، وتنتشر في جسم المريض أثناء تواجده بقسم الإنعاش أو الجراحة.

    وشددت أباكريم على أن “المؤسسات الصحية العمومية أو الخصوصية ببلادنا هي ملاذ المواطنين والمواطنات للحصول على العلاجات المختلفة لتخليصهم مما قد يصيبهم من أمراض”، محذرة من أن “تتحول أقسام من هذه المؤسسات الصحية إلى مراكز للعدوى بجراثيم خطيرة ومميتة”.

    وأشارت ذات المتحدثة إلى أن المرضى يجدون أنفسهم وعائلاتهم “مبتلين بجرثومة قد تكلفهم عشرات الآلاف من الدراهم للتخلص منها باستعمال أقوى وأغلى المضادات الحيوية، أو قد تودي بحياتهم” في بعض الحالات، سواء أثناء إقامتهم المطولة في المستشفيات، أو بعد أيام قليلة من مغادرتها، بفعل تأثير هذه الجراثيم على وظائف الجسم الحيوية.

    ووصفت أباكريم الوضع بـ “الخطير والمقلق”، معتبرة أن الأمر “يسائلنا جميعا لحماية أرواح المغاربة، ودفاعا عن سمعة المملكة المقبلة على استقبال عشرات الملايين من الزوار من كل الأقطار خلال السنوات القادمة”.

    وتبعا لذلك، طالبت النائبة أباكريم وزير الصحة والحماية الاجتماعية بتقديم توضيحات حول الموضوع مع التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك تقييم ظهور هذه العدوى الجرثومية داخل الأقسام الحساسة، وخاصة الجراحة والإنعاش، وتأمين سلامة المرضى وضمان عدم تعرضهم للعدوى المذكورة، فضلا عن اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية الأطقم الطبية وشبه الطبية والتقنية من خطر الإصابة بها.

  • الاستخدام العشوائي لعلاج داء السكري يجلب تنبيهات برلمانية، وسط مطالب بتدخل وزارة الصحة

    الاستخدام العشوائي لعلاج داء السكري يجلب تنبيهات برلمانية، وسط مطالب بتدخل وزارة الصحة

    نبهت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب من المخاطر التي قد تنجم عن الاستخدام العشوائي لبعض الأدوية المرتبطة بعلاج داء السكري.

    وفي سؤال كتابي وجهه الفريق إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أفادت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي أن عددا من الأشخاص يقبلون على استعمال أدوية مخصصة لعلاج مرضى السكري، بهدف إنقاص الوزن ومكافحة السمنة المفرطة التي يشكون منها.

    وأضافت النائبة البرلمانية أن من يقومون بهذه الأفعال لا يدركون حجم المخاطر المرتبطة بالاستخدام العشوائي لعلاجات السكري في التخلص من الوزن الزائد، على اعتبار أن فقدان الوزن الصحي يعتمد على نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة وعلاجات طبية، تحت إشراف طبيب مختص، وليس بناء على حلول سريعة.

    وتبعا لذلك، دعت النائبة الفتحاوي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى بذل جهود أكبر للتوعية بالمخاطر المرتبطة بالاستخدام العشوائي لعلاج داء السكري في التخلص من الوزن الزائد، حفاظا على صحة المواطنات والمواطنين وحماية لهم من التدعيات الخطيرة التي قد تنجم عن هذه الأفعال.

    ويأتي هذا في الوقت الذي يحذر فيه الأطباء وخبراء الصحة من أن أدوية علاج السكري توصف من قبل طبيب مختص بعد متابعة حالة المريض وتشخيص إصابته بهذا الداء، ولا يجوز تعاطيها إلا من قبل الأشخاص المرضى، تفاديات للتداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن هذا الأمر، والشيء نفسه بالنسبة العديد من الأدوية التي يتم وصفها لحالات طبية معينة.

  • عقار “نيفولوماب”: ثورة في علاج السرطان قادمة من بريطانيا

    عقار “نيفولوماب”: ثورة في علاج السرطان قادمة من بريطانيا

    agadir24 – أكادير24

    حصل عقار “نيفولوماب” البريطاني على الضوء الأخضر رسميًا لعلاج 15 نوعًا من السرطانات، بما في ذلك سرطان الرئة، البروستاتا، القولون، الكلى، والميلانوما، ليُحدث ثورة حقيقية في مجال العلاج المناعي للسرطان.

    يُعد هذا العقار خطوة مبتكرة في مجال العلاج، حيث لا يعتمد على الطرق التقليدية مثل العلاج الكيميائي، بل يُعتبر “سلاحًا ذكيًا” يُفعّل جهاز المناعة ليُمكنه من تمييز الخلايا السرطانية والقضاء عليها بدقة، دون التأثير العشوائي على باقي خلايا الجسم.

    تستخدم السرطانات بشكل شائع “الخداع البيولوجي” عبر تنشيط بروتين PD-1 الذي يُوقف الخلايا التائية من محاربتها. لكن “نيفولوماب” يعطل هذه الحيلة، مما يعيد تنشيط المناعة الذاتية ضد الورم.

    العلاج لا يقتصر على قتل الخلايا السرطانية فحسب، بل يُعلم جهاز المناعة كيفية ملاحقة الخلايا السرطانية والقضاء عليها بفعالية أكبر. ولأول مرة، يُستخدم هذا العلاج في علاج المراحل المبكرة لبعض أنواع السرطان، مما يمنح الأمل في القضاء على الورم قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

    نتائج العلاج باستخدام “نيفولوماب” كانت مذهلة، حيث أظهرت تحسنًا كبيرًا في استجابة المرضى للعلاج وزيادة في مدة الحياة، مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.

    هذه الموافقة في بريطانيا تمثل خطوة كبيرة نحو اعتماده عالميًا، مما قد يُغير قواعد اللعبة بالنسبة لمرضى السرطان في كافة أنحاء العالم. وبفضل التقدم التكنولوجي والعلاجات الأكثر دقة وفعالية، لم يعد السرطان حكمًا بالموت كما كان في السابق.

    لكن، رغم التقدم الكبير في العلاجات، يبقى الفحص المبكر هو العنصر الأساسي في زيادة فرص النجاة. ينصح بضرورة الفحص الطبي الشامل مرة سنويًا، وبشكل دوري أكثر (مرتين في السنة) بالنسبة للنساء للكشف المبكر عن سرطان الثدي. لا تنتظروا ظهور الأعراض.

    لمزيد من المعلومات حول السرطان والعلاجات الحديثة، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية أو متابعة قسم الصحة بموقعنا.

  • إصابات داء السل تضع “المحلبات” وعربات الشوارع في قفص الاتهام، وحمضي يوضح بخصوص الموضوع

    إصابات داء السل تضع “المحلبات” وعربات الشوارع في قفص الاتهام، وحمضي يوضح بخصوص الموضوع

    agadir24 – أكادير24

    يتزايد القلق في الأوساط الصحية والبيئية بالمغرب بشأن احتمالات تزايد حالات الإصابة بداء السل، مما يطرح تساؤلات واسعة حول سلامة المنتجات الحيوانية غير الخاضعة للمراقبة الصحية.

    وعادة ما يتم بيع هذه المنتجات في “المحلبات” أو عرضها في عربات الشوارع وعلى الطرقات، من قبل فلاحين صغار أو أشخاص آخرين يمارسون هذا النشاط، دون خضوعها للتلقيح والبسترة.

    وتعيش فئات واسعة من المواطنات والمواطنين في ظل الهواجس والخوف من داء السل، نظرا لخطورته البالغة على الصحة العامة، وهو الأمر الذي يستدعي تفاعلا سريعا من مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل طمأنة المغاربة وتقديم التوضيحات اللازمة بشأن هذا المرض.

    في هذا الصدد، كشف الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن السل مرض معد يصيب الإنسان أساسا، إذ تنتقل عدواه غالبا من شخص إلى آخر عبر الهواء، إما عن طريق التنفس أو السعال أو الاحتكاك المباشر.

    وأوضح حمضي أن الجرثومة المسببة لداء السل لا تقتصر على الإنسان فقط، بل توجد أيضا لدى بعض الحيوانات، ضمنها الأبقار، الأغنام، الماعز، القطط، والكلاب، ما يجعل احتمال انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان واردا، خاصة عبر الحليب غير المبستر أو مشتقاته.

    وأضاف ذات المتحدث أن بعض تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 10 في المائة من حالات السل لدى الإنسان في بعض البلدان ترجع إلى انتقال العدوى من الحيوان، مقابل 90 في المائة تنتقل بين البشر.

    وتبعا لذلك، دعا حمضي عموم المستهلكين إلى التأكد من مصدر الحليب ومشتقاته، والامتناع عن شراء الحليب من مصادر غير مراقبة صحيا، سواء تعلق الأمر بالحيوانات، أو بمكان الإنتاج، أو بالأشخاص القائمين عليه.

    وإلى جانب ذلك، حث الخبير في السياسات والنظم الصحية على عدم استهلاك مشتقات الحليب المصنوعة من حليب غير معالج حراريا، مثل بعض أنواع الأجبان التقليدية، مشيرا إلى أن المعالجة الحرارية لا تضعف القيمة الغذائية للحليب، بل توفر حماية فعالة لصحة الإنسان.

    ويأتي هذا في الوقت الذي تناقلت فيه بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مؤخرا، خبر تسجيل حالات إصابات بداء السل في مناطق متعددة بالمملكة، حيث أشارت إلى أن انتشار هذا الداء يرتبط باستهلاك الحليب الخام ومشتقاته غير المعقمة ومنتجات الألبان غير المبسترة، التي مصدرها الأبقار المصابة بالسل البقري.

  • الحساسية الموسمية في فصل الربيع تجلب تحذيرات أطباء مغاربة

    الحساسية الموسمية في فصل الربيع تجلب تحذيرات أطباء مغاربة

    تشهد هذه الفترة من السنة انتعاشا كبيرا لأنواع مختلفة من الحساسية التي يعاني منها العديد من المغاربة، حيث يحذر الخبراء من أن بعض أعراضها لا تكون عادية ويجب عدم تركها للزمن كي يعالجها كما يظن بعض المواطنين.

    وأفاد هؤلاء بأن الحساسية التي تنتشر لدى عدد كبير من المغاربة مع بداية فصل الربيع تستدعي استشارة الطبيب، خصوصا بالنسبة للمرضى غير المدركين لنوعية الحساسية التي يعانون منها، مبرزين أن متاعبها الصحية تؤثر بوضوح على مختلف أنشطة الحياة، سواء من الجانب الاجتماعي أو العملي.

    ونبه ذات الأطباء إلى أن بعض الأعراض الناتجة عن هذه الحساسية قد تكون قاتلة في ظل التغيرات المناخية الحالية، مشددين على أهمية “التشخيص الطبي لفهم طبيعة الحساسية ومدى تقدم أعراضها”.

    وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن “التداعيات الصحية للحساسية قد تكون خطيرة وتتطلب التعامل معها بحذر، لأنها قد تؤدي إلى حكة في العينين أو التهابات في الحنجرة أو الأذنين، فضلا عن صعوبات في التنفس، خصوصا لدى مرضى الربو الذين تزداد معاناتهم خلال هذه الفترة”.

    وأوضح حمضي أن “بعض الأعراض البسيطة يمكن تحملها، لكن هناك أعراضا خطيرة تتطلب زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب وتفادي الآثار الجانبية”، مبرزا أن “التغيرات الحرارية تؤثر على جسم الإنسان، خصوصا أن فصل الربيع يأتي مباشرة بعد فصل الشتاء”.

    وشدد ذات المتحدث على أن “الحساسية لا علاقة لها بالإنفلونزا الموسمية، لكنها تسبب إرهاقا شديدا، خاصة لدى مرضى حساسية الأنف التي تنشط بكثرة في هذا الفصل، مع العلم أن بعض أنواع الحساسية تستمر طيلة السنة”.

    وخلص الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية إلى أن
    المرضى الذين يعانون من الحساسية خلال هذه الفترة عليهم “تجنب الخروج في الفترة الصباحية، أو أثناء ذروة انتشار حبوب اللقاح، وهي عبارة عن جزيئات عائمة في الهواء الطلق”، مشددا على “ضرورة إبقاء نوافذ المنازل والسيارات مغلقة طوال النهار، وتلقي العلاج اللازم، والذي يكون غالبا على شكل بخاخ أنفي، أو عقاقير، أو أدوية سائلة”.

    ومن جهته، شدد سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، على “ضرورة زيارة الطبيب المختص فور الشعور بأعراض مزعجة، مثل سيلان الأنف أو الشعور بالاختناق أو التهاب في الحنجرة”.

    وأكد عفيف على أهمية “تناول الأدوية بحذر في هذه الفترة وبعد استشارة طبية لدى المختصين”، منبها إلى أن “بعض أنواع الحساسية التي تظهر في الربيع تؤثر كذلك على الأداء الاجتماعي والمهني”.

    وأورد ذات المتحدث أن “الكثير من المرضى يعانون من سيلان مستمر في الأنف، أو سعال حاد، أو انتفاخ في الوجه والعينين، وهذه أعراض لا تجعل معيشهم اليومي سعيدا”، مضيفا أن
    “بعض الآثار الجانبية قد تكون قاتلة، إذ أن صعوبة التنفس قد تتفاقم أثناء الليل وتؤدي إلى حالة الاختناق”.

    وخلص الخبير نفسه إلى أن “زيارة الطبيب لا غنى عنها في هذه المرحلة، للتمييز بين الأعراض المرتبطة بالحساسية وبين تلك الناتجة عن أمراض أخرى مشابهة”.

  • دراسة علمية: النساء يسمعن أفضل من الرجال لكن بثمن!

    دراسة علمية: النساء يسمعن أفضل من الرجال لكن بثمن!

    كشفت دراسة علمية دولية أن النساء يتمتعن بحساسية سمعية أعلى مقارنة بالرجال، حيث أظهرت النتائج تفوقهن بمقدار 2 ديسبل في المتوسط، وهو فارق دقيق لكنه مؤثر على القدرة السمعية.

    وشملت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين الدوليين، اختبارات سمعية على 450 شخصًا ينتمون إلى 13 مجموعة سكانية موزعة على دول مثل الإكوادور، إنجلترا، الغابون، جنوب إفريقيا وأوزبكستان. وركزت الأبحاث على تحليل استجابة الأذن والدماغ للأصوات بمستويات وترددات مختلفة، مع دراسة تأثير العوامل البيولوجية والبيئية على السمع.

    وأسفرت الاختبارات عن تفوق النساء في إدراك الكلام، مما يشير إلى كفاءة أدمغتهن في معالجة المعلومات السمعية. وأوضحت الباحثة توري كينغ من جامعة “باث” أن هذا الفارق قد يكون مرتبطًا بالتعرض للهرمونات أثناء النمو في الرحم، حيث تظهر اختلافات طفيفة في تشريح القوقعة بين الجنسين.

    وفي السياق ذاته، أكدت الباحثة الرئيسية في الدراسة، باتريشيا بالاريسك، أن هذه النتائج قد تعيد النظر في الفرضيات العلمية السابقة حول القدرات السمعية، مشيرة إلى أهمية العوامل البيولوجية والبيئية في تحديد حساسية الأذن. كما شددت على أن الفهم العميق لهذه العوامل سيساهم في تحسين طرق التعامل مع فقدان السمع والاختلافات الفردية في تحمل الضوضاء.

    ورغم الميزة التي تمنحها حساسية السمع المرتفعة، حذّر العلماء من أن ذلك قد يجعل النساء أكثر تأثرًا بالضوضاء، مما قد يؤثر سلبًا على جودة النوم والصحة القلبية.

  • حق تغدية الأجراء بالفنادق والمطاعم والمقاهي

    حق تغدية الأجراء بالفنادق والمطاعم والمقاهي

    يكاد العديد من المستخدمين بالفنادق والمقاهي والمطاعم يجهلون كون وجبات التغذية بمحلات عملهم بالفنادق والمطاعم والمقاهي حق ثابت لهم لخصوصية عملهم بها واستغراقه  الوقت المعتاد الذي يصادف تناولهم لوجبات تغذيتهم اليومية في منازلهم
    وهذا الحق كان منظم بموجب القرار الوزاري الصادر في 19 من رمضان 1368(16يوليوز 1949)  والذي عدل بموجب المرسوم رقم 2.10.38  الصادر 16من ذي  القعدة 1431(الموافق 25/10/2010) بتحديد قيمة الوهبات والمنافع العينية الممنوحة لبعض فئات الشغالين والداخلة في تقدير الأجرة الدنيا.
    والمناسبة شرط لتوضيح ماهية هذا الحق وحدوده مع التطلعات التي يجب أن يكون عليه .
    فمن جهة :فإن هذا المرسوم يؤكد أن الوجبات الغذائية التي يستفيد منها الاجير  بالمقهى  والمطعم ثم الفندق تدخل في عداد الأجرة الدنيا ( يعني انها تحتسب من مكملات الأجرة )
    فمن جهة ثانية :فإن المادة  الأولى من نفس المرسوم فصلت نسبة مبلغ الاستفادة من التغذية  في الاتي: يغير على النحو التالي الفصل الفريد من القرار المشار اليه أعلاه الصادر في 19 من رمضان 1368 ( 16 يوليوز 1949)
    “فصل فريد …………….
    التغذية :
    “…………………………………………………
    “……………………………………………………..
    “تقدر قيمة التغذية فيما يخص المستخدمين بالفنادق والمقاهي والمطاعم باعتبار الأجرة المبينة بعده :

    الأجرة المتخذة أساسا لتقدير قيمة التغذية
    الأجور الشهرية المدفوعة نقدا للمستخدمين باستثناء جميع المكافآت والتعويضات ( بالدرهم )

    الأجرة الدنيا القانونية في الساعة ×1………………..
    الى غاية 2032.24

    الأجرة الدنيا القانونية في الساعة 1.5 ……………..
    من 2033 إلى 3627.8

    الأجرة الدنيا القانونية في الساعة ×2………………
    من 3628 الى 5222.33

    الأجرة الدنيا القانونية في الساعة 2.5……………….
    ابتداءا من 5223

    وبتطبيق هذه النسب يعني مثلا أن المستخدم الذي يتقاضى اجرة شهرية قدرها 2032.24 فإنه يستحق مقابل تغذيته بمقر عمله 2032.24 ÷26 يوم =78.15 درهم اجرة لليوم الواحد وأن مقدار اجرة الساعة الواحدة في اليوم هو 78.15 درهم ÷8 ساعات في اليوم =9.76 درهم
    ويصير هذا المبلغ 9.76درهم هو مقدار مقابل تغذية الأجير بالمقهى والمطعم.
    غير أن هذا التحديد الساري إبان صدور المرسوم 2.10.38 (2010) وحتى قبله لم يعد يساير قيمة الوجبات الغذائية  بالفنادق والمطاعم اليوم فإذا كان آخر تحديد للحد الادنى للأجر قد صدر بتاريخ 03/01/2025 بموجب المرسوم 2.24.1122 والذي حدده في مبلغ  17.10درهم كأجرة للساعة في القطاعات غير الفلاحية فإن هذا المبلغ (17.10)لا يكفي لتغذية أجراء الحد الأدنى للأجر  في العديد من المقاهي والمطاعم والشيء نفسه بالنسبة للأجراء الذين تتجاوز اجرتهم قليلا الحد الأدنى للأجر  والذين يشتغلون في بعض فنادق المدن المتوسطة والكبرى وكذلك المطاعم مما تكون معه المناسبة مواتية في ظل شعارات الإصلاح الاجتماعي لتعديل المقتضى المذكور  بما يضمن للمرسوم 2.10.38 ملاءمته مع حجم أسعار تقديم الوجبات الغذائية حاليا وظروف الشغيلة الوطنية . 
    ذ/نور الدين بن محمد العلمي
    محامي بهيئة أكادير

  • عدوى الحصبة توقع على تراجع جديد، وهذه تفاصيل الإصابات المسجلة بجهات المملكة

    عدوى الحصبة توقع على تراجع جديد، وهذه تفاصيل الإصابات المسجلة بجهات المملكة

    كشفت معطيات جديدة حول الوضع الوبائي لداء الحصبة بالمغرب عن تسجيل تراجع في عدد الحالات المصابة بنسبة 16.2 بالمائة خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس الجاري، بعدما كان مجموع الإصابات المسجلة في الفترة ما بين 3 و9 مارس هو 2078 حالة.

    ووفقا للمعطيات الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فقد شهدت أغلب جهات المملكة انخفاضا في عدد الإصابات، باستثناء الجهة الشرقية التي سجلت ارتفاعا بنسبة 20.6 بالمائة، بينما تم تسجيل أكبر نسبة انخفاض في جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة الداخلة وادي الذهب حيث تراجعت الإصابات بنسبة 50 بالمائة.

    وبخصوص أعداد الإصابات المسجلة، فقد تصدرت جهة الرباط سلا القنيطرة القائمة بما مجموعه 546 حالة، تليها جهة الدار البيضاء سطات بـ447 حالة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بـ286 حالة، فجهة فاس مكناس بـ261 حالة، ثم الجهة الشرقية بـ246 حالة، وجهة مراكش آسفي بـ144 حالة.

    وإلى جانب ذلك، انخفض عدد الوفيات المرتبطة بمضاعفات الحصبة، حيث سجلت حالتا وفاة فقط خلال الأسبوع الأخير، واحدة في جهة فاس مكناس والأخرى في جهة الدار البيضاء سطات.

    وعلى الرغم من التراجع الملحوظ في الإصابات، شددت السلطات الصحية على أن داء الحصبة لا يزال يشكل تحديا للصحة العامة، خاصة مع تقلبات معدل الإصابات بين مختلف الجهات.

    وبناء على ذلك، دعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المواطنين إلى مواصلة الالتزام بجدول التلقيح، خاصة بالنسبة للأطفال، باعتبار أن اللقاح يعدُّ الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الداء ومضاعفاته الخطيرة.

    ومن جهة أخرى، شددت الوزارة على ضرورة مراقبة الأعراض والإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه فيها للحد من انتشار المرض، فيما ينتظر أن تستمر جهود التحصين والتوعية لضمان السيطرة الكاملة على انتشار المرض في الأسابيع القادمة.

    وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كانت قد أعلنت في بلاغ سابق عن تمديد الحملة الوطنية لاستكمال التلقيح إلى غاية 28 مارس 2025، لتمكين جميع الأسر من الاستفادة من اللقاحات الأساسية، بما في ذلك اللقاح ضد داء الحصبة، والتي تظل متاحة بالمجان على مستوى كافة المراكز الصحية بالمملكة.

  • حظر أممي على خمس مواد مخدرة جديدة ودواء واحد: تحرك لحماية الصحة العامة من أخطار مركّبات مصنّعة سرّاً

    حظر أممي على خمس مواد مخدرة جديدة ودواء واحد: تحرك لحماية الصحة العامة من أخطار مركّبات مصنّعة سرّاً

    أقرت لجنة الأمم المتحدة للمخدرات، خلال دورتها العادية الثامنة والستين المنعقدة بالعاصمة النمساوية فيينا ما بين 10 و14 مارس الجاري، إدراج خمس مواد نفسانية التأثير ودواء واحد ضمن قوائم الرقابة الدولية، تماشياً مع توصيات أصدرتها منظمة الصحة العالمية بناءً على مراجعات علمية دقيقة.

    القرار يأتي بعد أن خلصت لجنة خبراء تابعة للمنظمة الأممية، تضم مختصين في تحليل المواد المؤثرة عقلياً ومراقبة تداعياتها على الصحة العامة، إلى أن المركّبات المصنّعة المعنية لا تمتلك استخداماً علاجياً معترفاً به، وتشكل خطراً متزايداً على المجتمع، خصوصاً في صفوف الشباب والفئات الضعيفة.

    وأكد ديوس موبانغيزي، مدير إدارة السياسات والمعايير المتعلقة بالمنتجات الصحية في منظمة الصحة العالمية، أن المواد المحظورة تُنتج سراً وتُروّج بعيداً عن أي تأطير طبي، ما يستدعي يقظة جماعية وتدخلاً حازماً لحماية الصحة العامة.

    المواد الأربع التي تم إدراجها في الجدول الأول من اتفاقية المخدرات لعام 1961 بصيغتها المعدلة، تشمل:

    • إن-بيروليدينو بروتونيتازين (بروتونيتازيبين)
    • إن-بيروليدينو ميتونيتازين (ميتونيتازيبين)
    • الإيتونيتازيبين (إن-بيبيريدينيل إيتونيتازين)
    • إن-ديسيثيل أيزوتونيتازين (نوريزوتونيتازين)

    أما المادة المدرجة في الجدول الثاني من اتفاقية المؤثرات العقلية لعام 1971 فهي سداسي هيدروكانابينول (HHC)، وهي مركّب شبيه بمادة القنب يُسوّق بطرق ملتوية باعتباره بديلاً قانونياً للماريجوانا.

    كما تم إدراج دواء الكاريزوبرودول في الجدول الرابع من الاتفاقية نفسها، وهو دواء يُستخدم كمرخٍ للعضلات لكنه بات يُستغل بطرق غير مشروعة.

    وتضطلع لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية المعنية بالاعتماد على الأدوية، بدور استشاري علمي محوري يعود إلى أكثر من سبعة عقود، وتكمن مهمتها في مراجعة الأدلة العلمية حول المواد المخدرة وتقديم توصياتها للجنة الأممية المعنية بالمخدرات، الجهة الوحيدة المخولة قانوناً باعتماد قرارات دولية بشأن تصنيف المواد وتنظيمها.

    وتُعزى أهمية هذا القرار إلى ظهور موجة متزايدة من المواد الأفيونية الاصطناعية، التي يتم تصنيعها بسرية وبعيداً عن أي استعمالات طبية مشروعة، وفي مقدمتها الفنتانيل ومشتقات النيتازين، وهو ما دفع العديد من الدول الأعضاء إلى مطالبة منظمة الصحة العالمية بمواصلة الاستعراضات العلمية لهذه الأنواع في المستقبل القريب.

    التحرك الأممي الأخير يُعدّ خطوة جديدة في سياق الجهود العالمية المتواصلة للحد من انتشار المواد المخدرة المصنعة، التي تهدد الصحة النفسية والبدنية لملايين الأشخاص حول العالم، وسط تحذيرات من تصاعد انتشارها بطرق رقمية عبر الإنترنت أو ضمن الأسواق السوداء.

  • أزمة الميثادون في المغرب: جمعيات تدق ناقوس الخطر وتطالب بتدخل عاجل

    أزمة الميثادون في المغرب: جمعيات تدق ناقوس الخطر وتطالب بتدخل عاجل

    حذرت عدة جمعيات معنية بمكافحة الإدمان في المغرب من نفاد مخزون دواء الميثادون، وهو دواء أساسي يستخدم في علاج الإدمان على المواد الأفيونية، ويساهم بشكل كبير في الحد من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات.

    وقد أصدرت كل من جمعية حسنونة لمساندة مستعملي ومستعملات المخدرات، والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات، وجمعية محاربة السيدا، والائتلاف العالمي للاستعداد للعلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بياناً بعنوان “الحق في العلاج بالميثادون: ضمان الاستدامة واحترام حقوق المرضى”، عبرت فيه عن قلقها الشديد إزاء هذا الوضع.

    وأوضحت الجمعيات في بيانها أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اتخذت عدة إجراءات لمواجهة نقص المخزون، من بينها تقليص جرعات الميثادون بشكل تلقائي ومنهجي لجميع المرضى، بمن فيهم المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري ومرضى الالتهاب الكبدي ومرضى السل، دون استشارة أو إخبار الجمعيات الشريكة.

    واعتبرت الجمعيات أن هذه الإجراءات غير كافية وقد تؤدي إلى نتائج كارثية على صحة المرضى والمجتمع، مؤكدة على ضرورة أن يتم تقليص الجرعات وفقاً للبروتوكولات المعتمدة وطنياً ودولياً، وبموافقة المريض، لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة.

    تداعيات خطيرة لنقص الميثادون

    حذرت الجمعيات من أن توقف توفير هذا العلاج سيؤدي إلى:

    ارتفاع معدلات الانتكاس والعودة إلى استهلاك المخدرات.
    زيادة حالات الانسحاب التي تسبب معاناة نفسية وجسدية شديدة.
    تأثير سلبي على استمرار الأشخاص في الإدماج الاجتماعي والمهني.
    تراجع إقبال مستعملي المخدرات على أنشطة الوقاية والتوعية.
    تأثير خطير على صحة المرضى وعلى البرنامج الوطني لمكافحة السيدا.
    مطالب عاجلة للجهات المعنية

    دعت الجمعيات الجهات المعنية، وخاصة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة من أجل:

    إعادة توفير مخزون الميثادون من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء التقنيين.
    احترام حقوق المرضى والالتزام بعدم تعديل الجرعات إلا بموافقة مستنيرة منهم.
    إيجاد حلول علاجية بديلة مؤقتة تحت إشراف طبي.
    تعزيز إدارة المخزون ووضع خطة لمنع نقص المخزون في المستقبل.
    إشراك المجتمع المدني في إيجاد حلول مستدامة.
    وأكدت الجمعيات استعدادها للتعاون مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول لهذه الأزمة، وتقديم خبراتها ودعمها لضمان استمرارية الرعاية والحفاظ على صحة وحقوق المرضى.

  • حمضي يحذر من تمدد خطر السمنة في صفوف المغاربة

    حمضي يحذر من تمدد خطر السمنة في صفوف المغاربة

    حذر الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، من تمدد خطر السمنة في صفوف المغاربة، مشيرا إلى أن الوزن الزائد والبدانة ليسا مجرد مشكلة تهدد المغرب، بل هما مشكلة يعاني منها بالفعل.

    ويأتي هذا التحذير تفاعلا مع نتائج دراسة طبية حديثة دقت ناقوس الخطر حول التفشي العالمي غير المسبوق للسمنة، إذ توقعت أن يعاني 60% من البالغين وثلث الأطفال والمراهقين من زيادة الوزن أو البدانة بحلول عام 2050.

    معدلات السمنة في ارتفاع

    أكد الدكتور الطيب حمضي أن المغرب يعد من بين الدول التي تعاني من السمنة بسبب الارتفاع الملحوظ في معدلاتها، مبرزا أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن نحو 20 في المائة من المغاربة يعانون من السمنة، و50 في المائة يعانون من الوزن الزائد، بينما اليوم يعاني 6 من كل عشرة مغاربة من الوزن الزائد وواحد من كل أربعة يعاني من السمنة، ما يجعلها مشكلة صحية كبرى.

    وبحلول عام 2030، نبه حمضي إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المغاربة البالغين الذين يعانون من السمنة إلى سبعة عشر مليونا، منهم عشرة ملايين امرأة وسبعة ملايين رجل، ما يعني أن النساء أكثر تأثرا بالسمنة من الرجال.

    ووفقا لذات المتحدث، فإن واحدا من كل ثلاثة شباب في العالم سيعاني من السمنة بحلول عام 2050، مع تركز هذه الظاهرة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

    وأكد ذات الخبير أن  معدلات السمنة في المغرب بدأت في الارتفاع منذ سنة 2020، حيث تسجل زيادة سنوية بنسبة 2.7%، فيما ترتفع النسبة إلى 5.2% لدى الأطفال، أي ضعف المعدل العام، ما يجعل الأطفال الفئة الأكثر تأثرا.

    أسباب انتشار السمنة في المغرب

    كشف الطيب حمضي أن أسباب انتشار السمنة في المغرب تعود بالأساس إلى سوء التغذية وقلة النشاط البدني، مبرزا أن “المغاربة يستهلكون يوميا حوالي 100 غرام من السكر، وهو ضعف المعدل العالمي البالغ 50 غراما، وأربعة أضعاف الحد الأقصى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية وهو 25 غراما يوميا”.

    وأبرز ذات الطبيب أن “25% من المغاربة لا يمارسون أي نشاط بدني، و95% من الشباب لا يمارسون الرياضة بانتظام، ما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة بين الفئات العمرية الصغيرة”.

    تداعيات صحية واقتصادية خطيرة

    كشف الطبيب حمضي أن “السمنة لا تؤثر فقط على الصحة، بل تؤدي إلى الوفاة المبكرة والأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والشرايين والجلطات الدماغية والتهاب المفاصل”.

    وعلى المستوى الاقتصادي، أكد الباحث ذاته أن “السمنة تتسبب في خسائر كبيرة، إذ تزيد من الإنفاق الصحي لعلاج الأمراض المرتبطة بها، وتقلل الإنتاجية بسبب التغيب عن العمل أو ضعف الأداء المهني”.

    وتشير التوقعات، وفقا لذات المتحدث، إلى أن “الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالسمنة ستبلغ 7.3 مليار دولار بحلول عام 2035، أي ما يعادل 3.8% من الناتج المحلي الإجمالي”.

    ويفرض هذا الوضع اتخاذ تدابير عاجلة حسب الدكتور الطيب حمضي، إذ اقترح في هذا الصدد التوعية بأهمية التغذية السليمة وتعزيز النشاط البدني، والحد من استهلاك السكريات، إضافة إلى تنفيذ سياسات صحية فعالة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذا التحدي المتزايد.

    وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة الحديثة التي تطرقت إلى التفشي العالمي للسمنة نشرت في مجلة “ذي لانسيت”، حيث كشفت أن عدد المصابين بالسمنة تضاعف ثلاث مرات بين 1990 و2021، إذ ارتفع من 731 مليونا إلى 2.11 مليار بالغ، ومن 198 مليونا إلى 493 مليون طفل ومراهق.

    ودعت الدراسة، التي شملت بيانات من 204 دول، إلى إصلاحات عاجلة تشمل سياسات غذائية ورياضية لمواجهة هذا التحدي الصحي المتزايد.