دقت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، ناقوس الخطر بشأن جراثيم قاتلة تفتك بالمرضى في المستشفيات العمومية وكذا المصحات الخاصة.
وفي سؤال كتابي وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أفادت النائبة البرلمانية عن جهة سوس ماسة بتعرض نزلاء ونزيلات أقسام الإنعاش والجراحة في كل من المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة لعدوى جرثومية خطيرة ومقاومة للمضادات الحيوية.
واستندت النائبة في تحركها هذا إلى تقارير مخبرية وطبية وطنية وغيرها، تشير إلى انتشار جراثيم قاتلة مثل بكتيريا “Acinetobacter baumannii” و “Pseudomonas aeruginosa” داخل هذه الأقسام الحيوية، حيث تكتسب هذه الجراثيم مقاومة عالية للمضادات الحيوية، وتنتشر في جسم المريض أثناء تواجده بقسم الإنعاش أو الجراحة.
وشددت أباكريم على أن “المؤسسات الصحية العمومية أو الخصوصية ببلادنا هي ملاذ المواطنين والمواطنات للحصول على العلاجات المختلفة لتخليصهم مما قد يصيبهم من أمراض”، محذرة من أن “تتحول أقسام من هذه المؤسسات الصحية إلى مراكز للعدوى بجراثيم خطيرة ومميتة”.
وأشارت ذات المتحدثة إلى أن المرضى يجدون أنفسهم وعائلاتهم “مبتلين بجرثومة قد تكلفهم عشرات الآلاف من الدراهم للتخلص منها باستعمال أقوى وأغلى المضادات الحيوية، أو قد تودي بحياتهم” في بعض الحالات، سواء أثناء إقامتهم المطولة في المستشفيات، أو بعد أيام قليلة من مغادرتها، بفعل تأثير هذه الجراثيم على وظائف الجسم الحيوية.
ووصفت أباكريم الوضع بـ “الخطير والمقلق”، معتبرة أن الأمر “يسائلنا جميعا لحماية أرواح المغاربة، ودفاعا عن سمعة المملكة المقبلة على استقبال عشرات الملايين من الزوار من كل الأقطار خلال السنوات القادمة”.
وتبعا لذلك، طالبت النائبة أباكريم وزير الصحة والحماية الاجتماعية بتقديم توضيحات حول الموضوع مع التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك تقييم ظهور هذه العدوى الجرثومية داخل الأقسام الحساسة، وخاصة الجراحة والإنعاش، وتأمين سلامة المرضى وضمان عدم تعرضهم للعدوى المذكورة، فضلا عن اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية الأطقم الطبية وشبه الطبية والتقنية من خطر الإصابة بها.
التعاليق (0)