شهدت مدينة أيت ملول استنفارا أمنيا كبيرا، يوم الخميس 30 أكتوبر الجاري، بعدما قام أحد السجناء بتنفيذ محاولة هروب مثيرة خلال عملية نقله على متن سيارة تابعة لإدارة السجون، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية المختصة من إحباط العملية في وقت وجيز.
ووفق ما أوردته مصادر متطابقة، فإن السجين المعني، الذي كان يقضي عقوبة حبسية بالسجن المحلي أيت ملول، استغل لحظة إنزاله من سيارة نقل السجناء في إحدى المحطات المؤقتة، محاولا الإفلات من المراقبة والفرار نحو الأحياء المجاورة لزنقة المستوصف.
وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم تمكن في البداية من الابتعاد لمسافة قصيرة، مستفيدا من عنصر المفاجأة، قبل أن تستنفر عناصر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بتنسيق مع المصالح الأمنية بالمدينة، مختلف وحداتها لتطويق المكان، ما أدى إلى محاصرته داخل أحد المنازل السكنية.
وأكدت المصادر ذاتها أن عملية إيقاف السجين تمت دون تسجيل أي إصابات أو مواجهات، بعد أن بادر أحد عناصر الحراسة إلى إقناعه بتسليم نفسه، في وقت كانت دوريات الأمن تطوق المكان لمنع أي محاولة أخرى للفرار.
هذا، وقد تم إشعار النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان، التي أمرت بفتح تحقيق شامل حول ظروف وملابسات الواقعة، بما في ذلك مدى احترام إجراءات تأمين نقل السجناء، وتحديد المسؤوليات في الحادث.
وتعيد هذه الحادثة التأكيد على أهمية تعزيز إجراءات الأمان في عمليات نقل السجناء، فضلا عن ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.


 
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                                    
التعاليق (0)