مواطنون يكشفون غياب أدوية كورونا من المستشفيات، والوضع ينذر بكارثة حقيقية
كشف عدد من المواطنين معطيات خطيرة تتعلق بغياب الأدوية المتعلقة بالبروتوكول العلاجي لفيروس كوفيد-19، من بعض المستشفيات التي تشرف على استشفاء مرضى كورونا، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعيش فيه المغرب وضعية وبائية مقلقة جراء الارتفاع القياسي واليومي لأعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويضطر الكثير من المواطنين للبحث عن هذه الأدوية في أمكنة أخرى رغم صعوبة إيجادها، والأمر ذاته بالنسبة للأطر الصحية التي أصيبت بالفيروس التاجي واصطدمت بحقيقة تخلي الوزارة الوصية عنها، وعدم توفيرها لها مستلزمات الاستشفاء.
في هذا السياق، ندد الحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، بغياب الأدوية في عدد من المستشفيات بالمملكة، ومن بينها مستشفيات الرباط التي تعرف نقصا ملحوظا للأدوية في ظل ارتفاع الإصابات بكوفيد-19.
وأضاف كروم في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية أن “عددا من مهنيي الصحة الذين أصيبوا بكوفيد-19 اضطروا للبحث عن هذه الأدوية المنشودة وشرائها، أمام غياب دور وزارة الصحة في توفير العلاج لهم، وتركها إياهم يواجهون مصيرهم بمفردهم”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “التخلي عن هذه الفئة التي كانت في الصفوف الأمامية لمحاربة للوباء يترجم بشكل صريح الظروف الكارثية التي أضحى عليها القطاع الصحي في المغرب”.
وتابع ذات المتحدث قائلا : “في اعتقادي أقل ما يمكن القيام به هو توفير العلاج ووضع مخزون الدواء أثناء سقوط الأطر الصحية في مواجهة الفيروس، بدل تعميق معاناتهم النفسية والاجتماعية التي تزداد يوما تلو الآخر في ظل ارتفاع شحنة العمل وتعليق الرخص الإدارية السنوية بعدد من الجهات وغياب عوامل تحفيزية والحماية الجسدية والنفسية، إلى جانب الخصاص المهول في صفوف هذه الأطر”.
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أعربت يوم أمس الثلاثاء 17 غشت الجاري، أثناء تقديم الحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية بالمملكة، (أعربت) عن قلقها البليغ من ارتفاع الحالات الحرجة الناجمة عن الإصابة بفيروس كوفيد-19، على مدى الأسبوعين الماضيين.
ولفتت الوزارة إلى أن ارتفاع الحالات الخطيرة والحرجة التي ترقد بأقسام كوفيد-19 بمختلف مستشفيات المملكة تسبب في ضغط كبير على المنظومة الصحية خلال الأسبوعين المنصرمين، مع تجاوز ملء الأسرة المخصصة للإنعاش لنسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.