تعرف مدينة أكادير، في الآونة الأخيرة، اختناقات مرورية متكررة تعيق حركة السير وتؤثر بشكل مباشر على تنقل المواطنين، وذلك تزامنا مع اقتراب انطلاق فعاليات كأس أمم إفريقيا، المقررة تنظيمها ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.
وأفاد عدد من المواطنين بأن الأشغال الجارية في عدد من المحاور الطرقية تنجز في غياب تنظيم محكم، إضافة إلى نقص واضح في علامات التشوير، وتزايد الضغط على بعض المدارات الحيوية، مما يؤدي إلى تعطيل حركة المرور وخلق حالة من التوتر والاستياء لدى مستعملي الطريق.
ويرى هؤلاء أن مدينة بحجم أكادير، باعتبارها قطبا سياحيا ورياضيا، تحتاج إلى مقاربة شمولية وأكثر فعالية لتنظيم السير، من خلال تدبير أفضل للأشغال الطرقية، وتعزيز مراقبة السير والجولان، إلى جانب تحسين التشوير الطرقي وتحديثه بما يستجيب لمعايير السلامة والوضوح.
وإلى جانب ذلك، أكد المواطنون على ضرورة إعادة النظر في بعض المدارات التي أضحت تشكل نقط اختناق يومية، خاصة خلال فترات الذروة، مبرزين أن ساكنة المدينة لا تطالب سوى بحقها في التنقل في ظروف آمنة وسلسة، وفي وقت معقول دون تأخير أو تعطيل غير مبرر.
واعتبر المتحدثون أن معالجة هذه الإشكالات المرورية لم تعد ترفا، بل أصبحت ضرورة ملحة، خاصة في ظل الاستعدادات الجارية لاحتضان تظاهرة قارية كبرى من حجم كأس أمم إفريقيا، التي ستستقطب آلاف الزوار والمشجعين من داخل المغرب وخارجه.
وشدد المواطنون على أن نجاح أكادير في تنظيم هذه المنافسات لا يقتصر فقط على جاهزية الملاعب والبنيات الفندقية، بل يظل رهينا كذلك بتوفير بنية طرقية فعالة وحركة سير انسيابية، تضمن ظروف تنقل مريحة وآمنة للوفود الرسمية والجماهير الرياضية، وتعكس صورة حضرية إيجابية عن المدينة كوجهة سياحية ورياضية قادرة على احتضان التظاهرات الكبرى.


التعاليق (0)