هذا مصير الأم التي عرّضت ابنتها لحصص تعذيب وحشية عن طريق الكي عقابا لها

6ec8f23a185390c71ebf079585a50f75 L أخبار وطنية

اعتقلت مصالح الأمن الإقليمي بفاس، مؤخرا، الأم المتشتبه ب “تورطها في تعذيب ابنتها القاصر عن طريق الكي”، كما تم توقيف أب الطفلة للتحقيق معه من أجل تهمة “المشاركة والتستر عن جريمة”.
ومن المقرر أن تكون الأم المتهمة بمعية زوجها ومثلا أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، من أجل متابعتهما بالمنسوب إليهما.
ويأتي هذا التطور في قضية الطفلة المعنفة، بعد مرور حوالي أسبوعين عن انكشاف هذه الحالة المأساوية، حيث اختفت الأم المتهمة في ظروف غامضة، مباشرة بعد علمها بأن عناصر الأمن بصدد البحث عنها.
واللافت أنه أثناء تواجد الطفلة الضحية تحت العناية الطبية بالمستشفى الجامعي، حاول مجهولون “إخراجها” عن طريق ما يشبه عملية الاختطاف في ساعة متأخرة من الليل، قبل أن يتدخل حراس أمن لمنعهم من تنفيذ العملية، التي يرجح أن يكون دافعها مرتبطا بمحاولة “قطع الطريق على وصول القضية للقضاء”.
وتتعلق هذه القضية بفتاة لا يتعدى عمرها ست سنوات جرى إنقاذها من بطش أمها، عقب استغاثة أطلقتها جدة الضحية بحي “فاس الجديد” لأجل حماية الصغيرة من”ممارسة تعذيب سادٍ”.
وفي تفاصيل هذه الواقعة، فإن الطفلة الضحية التي حُرمت من الدراسة، تعرضت لاعتداء حاد من طرف أمها، عن طريق كيّها بالنار وضربها في مختلف أنحاء جسدها، عقابا لها على زياراتها المتكررة لبيت جدتها القريب من منزل أسرتها، ما ظل يغضب الأم، بحكم أن هناك علاقة على غير ما يرام بين الأم والجدة.
وبحسب إفادات مصدر مقرب من الواقعة، فإن الصغيرة بعد تعرضها لجلسة تعذيب قاسية، اضطرت إلى الفرار من بيت أسرتها، مستغلة ذهاب والدتها إلى الحمام، إذ أقدمت رغم أنها لم تكن قادرة على المشي، على التسلل إلى بيت جدتها عبر السطح.
وعندما ذهلت الجدة من هول العنف الممارس في حق الطفلة، استنجدت برجل أمن يسكن بجوارها، الذي لم يتردد هو الآخر في القيام بإجراءات الإشعار الأولي، قبل أن يتم ربط الاتصال برئيسة “الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد” التي حلت بمنزل الجدة في حدود الساعة التاسعة ليلا وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.