غابة المزار ايت ملول تعاني في صمت، والساكنة تستنكر
تستنكر ساكنة ايت ملول معاناة غابة المزار من عوامل التصحر والجفاف وسط تجاهل الجهات المعنية لهذا الموضوع، رغم النداءات المتكررة التي وجهتها الساكنة في مناسبات عديدة للجهات الوصية من أجل التدخل لإنقاذ هذا الوسط الغابوي، باعتباره متنفسا للساكنة وأبناء المنطقة، دون أن تلقى نداءاتهم آذانا صاغية.
وتتحسر الساكنة على المصير الذي آلت إليه هذه الغابة بعدما كانت فضاء ذا جمالية في ما مضى من السنين، في حين غدت اليوم ملاذا للهاربين عن العدالة ومروجي المخدرات، وغيرها من الممارسات غير الأخلاقية، وذلك رغم تدخل عدد من ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ وبذلها جهودا ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ بأوضاع الغابة والحد ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ ﻭﺗﻬﺪﺋﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ، في ظل غياب أي دور للجهات المعنية.
وإذ ترى الساكنة ما لهذا الوسط الغابوي من أهمية في المنطقة باعتبار الغابات رئة الأرض الحقيقية التي تتنفس بها الأرض من خلال امتصاصها غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى من الجو وإطلاق الأكسجين النقي، فإنها تقترح سقي الغابة من مياه محطة تصفية مياه الصرف الصحي لاكادير الكبير المتواجد غير بعيد عن هذه الغابة، والتدخل العاجل لإنقاذ هذا المجال الغابوي.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24