التصنيف: مقالات يوسف غريب

  • سنواصل مسارنا رغم كيد الأعداء وحقد الحاسدين

    سنواصل مسارنا رغم كيد الأعداء وحقد الحاسدين

    (.. إنهم لا يريدون أن يفهموا، بأن قواعد التعامل تغيرت، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا.

    لذا، تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية، وتوزيع الأدوار، واستعمال وسائل تأثير ضخمة، لتوريط المغرب، في مشاكل وخلافات مع بعض الدول.

    بل هناك تقارير تجاوزت كل الحدود. فبدل أن تدعو إلى دعم جهود المغرب، في توازن بين دول المنطقة، قدمت توصيات بعرقلة مسيرته التنموية، بدعوى أنها تخلق اختلالا بين البلدان المغاربية.

    كما دبروا حملة واسعة، لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية، ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها، في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب؛ إضافة إلى الدعم والتنسيق، الذي تقوم به في محيطنا الإقليمي والدولي، باعتراف عدد من الدول نفسها.

    ورب ضارة نافعة؛ فمؤامرات أعداء وحدتنا الترابية، لا تزيد المغاربة إلا إيمانا وإصرارا، على مواصلة الدفاع عن وطنهم ومصالحه العليا.

    وهنا نؤكد بأننا سنواصل مسارنا، أحب من أحب، وكره من كره، رغم انزعاج الأعداء، وحسد الحاقدين.)

    تعمّدت الإتيان بهذه الفقرة – رغم طولها – من خطاب لجلالة الملك يعود إلى 20 غشت 2021 وباربع سنوات من الآن ما زالت صالحة لحد اليوم   كأجوبة مباشرة لكل هذه الاجندات الخارجية  التي لم تيأس بعد في مواصلة الهجوم على المملكة المغربية وبمختلف الأساليب بين الإشاعة والبفركة أو إعادة تدوير ما سبق  كلما سجل المغرب انتصارا في مجال من المجالات..

    بل الفقرة نفسها تؤكد ان بلدنا وعلى لسان أعلى سلطة مدركة بخيوط اللعبة وخلفية أهدافها والفاعلين وراء كواليسها من أجل فرملة تقدم المغرب كما جاء في تقرير استخباراتي ألماني تحت عنوان ( أوقفوا تقدم المغرب.. لانريد تركيا جديدة غرب البحر الأبيض المتوسط) 2019

    وهو ما أشار اليه جلالته في الفقرة أعلاه

     ( هناك تقارير تجاوزت كل الحدود، فبدل أن تدعو لدعم جهود المغرب في توازن بين دول المغرب قدمت تصورات بعرقلة مسيرته التنموية بدعوى أنها تخلق اختلالا بين البلدان المغاربة)

    هي اربع سنوات تفصلنا عن هذا التقرير.. وهي سنوات عجاف على المستوى العالمي ببن كورونا والحرب الأوكرانية الروسية وداخليا زلزال الاطلس مع أزمة الجفاف وغيرها من عوامل أخرى خرج منه المغرب منتصرا على المستوى الدبلوماسي ومتعافياً على المستوى الإقتصادي لخصها جلالته في خطاب العرش الأخير :

    (.. فما حققته بلادنا لم يكن وليد الصدفة، وإنما هو نتيجة رؤية بعيدة المدى، وصواب الاختيارات التنموية الكبرى، والأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي، الذي ينعم به المغرب… كما يشهد المغرب نهضة صناعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت الصادرات الصناعية، منذ 2014 إلى الآن، بأكثر من الضعف، لاسيما تلك المرتبطة بالمهن العالمية للمغرب)

    هذا جواب مباشر عن فشل مشروع إيقاف صعود الأمة المغربية لذلك كان طبيعيا ان يتم توجيه بوصلة الهجوم اتجاه المؤسسة الضامنة للاستقرار والوحدة للشعب المغربي منذ قرون خلت كما في عنوان  مستفز لجريدة لومند الفرنسية هذا اليوم

    (  أجواء نهاية فترة محمد السادس) جعلت من مرض المغرب نقطة محورية لتبرير هولساته التي لا تخرج إطلاقا عما كتبه الصحفي الإسباني إغناسيو المعروف بعدائه للمغرب قبل سنوات..

    وفي هذا الإطار ساحاول ان اذكر هيئة التحرير بجريدة لومند بعنوان مماثل مباشرة بعد موت المرحوم الحسن الثاني ( هل هي نهاية الملكية بالمغرب ؟!)

    بعد 26 سنة على هذا السؤال الماكر.. لم تنته الملكية بل قادت البلاد نحو نهضة وطنية قارية تعيد أمجاد الإمبراطورية المغربية على شاكلة أحمد المنصور الذهبي بافقه الإفريقي حتى السودان القديم وبعملة مغربية ذهبية موحدة تماما كما هو التفكير حاليا داخل دول الساحل الثلاث والعمل على تعويض الفرنك الفرنسي بالدرهم المغربي..

    هي مصالح بوصلة المصالح وافقها المستقبلي

    فطبيعي ان يتم استهداف قائدها الميداني والروحية  بالتشكيك في المؤسسة الملكية وخلق سيناريوهات وهمية تقدّم المغرب كبلد فاشل وغير مستقر.. وما عرفته الزاوية البوتشيشية من تشويش مؤخرا هو جزء من هذه الحرب ضد السند الروحي والإيماني  لمؤسسة أمير المؤمنين..

    وطبيعي أيضا أن الإعلام بجار السوء أعدّ منصةبشكل يومي لترديد كل ما له صلة في  تشويهها حتى وهم في أسوأ أزماتهم بين سقوط النظام في الواد الحار وبين البحث عن رئيسهم. رغم كل ذلك ما زال المغرب حاضراً وبقوة في الإعلام الجزائري

    لكن ليس من الطبيعي ولا الأخلاقي ان يعمل البعض منا داخليّاً في استهداف الوطن ومؤسساته الدستورية والروحية خدمةلأجندات عابرة للحدود لدى البعض.. أو تنفيسا لعقد مركبة اتجاه المخزن والملكية لدى البعض الآخر..

    والغباء كل الغباء لدى أصحاب  هذا الهجوم القديم المتجدد على المغرب ومؤسساته الدستورية لم يقرأوا جيّداً التحولات الكبرى التي يعيشها العالم اليوم حد ان رؤساء دول الاتحاد الاروبي تحولوا بقدرة قادر لدى ترامب إلى رؤساء مصالح خارجية أمريكا لحظة استقبالهم بالبيت الأبيض.. وتلك الصورة المهنية التى كان على جريدة لومند ذو التوجه اليساري ان تكون محطة مساءلة داخلية..

    أما نحن في المغرب فنفرق بين الملك كإنسان وبين الملكية كنظام مؤسساتي وطني ثابت وقار قبل 14 قرن من الآن وللقادمين من الزمن المغربي الزاهر..

    لذلك ليس عبثاً ان يتم استقبال رئيس ثاني أقوى دولة وهي الصين من طرف ولي العهد للمملكة وحديث الرؤساء بالمنصة الشرفية.. ليس عبثا لقاؤه مع ترامب في ولايته الأولى بفرنسا.. بل حتى استقباله اليوم للأطفال المقدسيين هي رسالة استمرار الوفاء للقضية الفلسطينية

    هي الحقائق المغيبة في مقال جريدة  لومند الفرنسية وهي تدرك ومن وراءها ان المغرب الآن بقيادة الملك محمد السادس هو الآن في مرحلة ضبط السرعتين المتناقضتين على عقرب واحد في أفق 2030..

    ولن تستطيع أية قوة إيقاف تصاعدنا نحو مكانة الأمم العريقة حضاريا والمتطورة اقتصاديا والمتقدمة إنسانيّاً فكيف بمقال وصراخ هنا وهناك ان يزعزع وحدة الأمة المغربية القائمة على ثابث الدين وثابت الوطن وثابت إمارة المؤمنين في شخص الملك..

    منذ 14 قرن ونحن من جيل لجيل ومن ملك لملك..

    مازلنا نرفع الآذان في هذا البلد الأمين

    وما زلنا نواصل معركة تحرير ماتبقى من أراضينا شمالا وشرقا وفاء لوصية الأجداد بنفس الوفاء للملكية كنظام مؤسساتي وطني..

    هي 26 سنة.. كانت كافية ان يزعجهم ليس مغرب اليوم بل مغرب المستقبل لذلك خاطبهم جلالة الملك منذ 2021 وفي ذكرى رمزية  ثورة الملك والشعب قائلاً:

     (.. وهنا نؤكد بأننا سنواصل مسارنا، أحب من أحب، وكره من كره، رغم انزعاج الأعداء، وحسد الحاقدين.)

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • أكاديرالمدينة التي بناها المغاربة وأغلبية دول العالم(!.. وليس طائر ( أبو منجل)

    أكاديرالمدينة التي بناها المغاربة وأغلبية دول العالم(!.. وليس طائر ( أبو منجل)

    agadir24 – أكادير24

    يوسف غريب كاتب صحفي

    الكثير منّا ينسى أو يتناسى أنّ أكادير هي المدينة المغربية الوحيدة التي تشكّل مفخرة لجميع مغاربة اليوم ورمزاً لتضامن وتآزر أمّة لرفع تحدّي انبعاث مدينة من رماد بعد القدر الإلهي لزلزال 1960 الذي حرّك نفس المشاعر الإنسانية لدى أغلبية دول العالم وشعوبها عبر مختلف منظماتها واذرعها الجمعوية والمدنية

    وبمنظور زمن الستينات.. وقبيل الحصول على الإستقلال.. فليس سهلا ولا ممكناً حسب إمكانيات وقدرات الدولة آنذاك لولا هذه التعبئة المجتمعية والعالمية تحت قيادة المغفور له محمد الخامس ووليّ عهده آنذاك المغفور له الحسن الثاني المشرف المباشر والميداني على إعطاء انطلاقة إعمار المدينة مباشرة بعد أربعة أشهر  فقط من الدمار الشامل للمدينة بوضع الحجر الأوّل لميلادها  يوم 30 يونيو 1960 

    الحجر الأول الذي ساهم فيه جميع المغاربة عبر(  ضريبة أكادير حسب التداول الشعبي ) والمؤطرة بظهير ظهير رقم 1.60.123 بإحداث ضريبة التضامن الوطني بعدها ظهير تأسيسي للمندوبية السامية لإعادة بناء أكادير التي فتحت الورش المعماري المهندسين مغاربة وأجانب تركوا لنا اليوم تحفاً معمارية منفردة على المستوى الوطني والدولي خاصة وسط المدينة وساحة ولى العهد وغيرها..

    المدينة بهذه الخلفية التاريخية والإجتماعية الإنسانية يجعلها ترتقى إلى مستوى الإرث المشترك الإنساني وثراث لا مادي لمغاربة اليوم عن  موروث لمغاربة ستينات القرن الماضي ومن عرق جبينهم وقوت يومهم وبحس تضامني عال..

    هي أيضا ملك مشترك لكل الدول المساهمة في عملية البناء والإنقاذ والإستشفاء

    هي مدينة الملكين المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني الذي عاد إلى إحدى قاعاتها بعد البناء ليعطي انطلاق مسيرة تحرير اقاليمنا الجنوبية

     بل عاد مرة أخرى   ليذكّر الجميع  بأهمية هذه المدينة كما جاء في خطاب 21 مارس 1985 كمركز حضاري ومنصة انطلاق لدينامية ثقافية وروحية وعمرانية إعمار صحرائنا

    هي اليوم وسط المملكة في عهد الملك محمد السادس بإطلاق مشروع إعادة تأهليها وبهذا الافق  الإنساني كمدينة تنفرد عالميا بمقبرة واحدة تجاورت فيها جثامين من الديانات الثلاث..

    وقبل هذا وذاك هي مدينة أكادير أوفلاّ القلعة الشاهدة على بدايات تأسيس إمبراطورية السعديين نحو أفريقيا ودول الساحل..

    كم يتداخل الزمن التاريخي حتّى تشابه عند بعض ذوي القرار اليوم بالمدينة وبمختلف مواقع مسؤولياتهم في جهل وتجاهل كل هذا العمق الحضاري للمدينة دون أن نجد له أي أثر فني تشكيلي على مستوى جداريات المدينة التي استباح عرضها اليوم برسومات لا صلة لها بهويتها بشكل عام.. حتّى ان الامر حائر في علاقة طائر ابو منجل بأكادير.. وهو سكين منطقة واد تامري.. أو ماسة سيدي بولفضايل

    ولنفرض جدلاً ان الامر قائم ما قيمة هذا الطائر المهاجر أمام استحضار لوحات للذاكرة العمرانية.. والقيادية المولوية.. ورمزية تضامن المغاربة والعالم..

    هي رسائل للأجيال وتكريم للآخرين

    غير ذلك..

    فلاحق لاحد ان يلوث صورتنا البصرية وذوقنا العام بانطباعاته الفنية وهولساته العشوائية

    إن ما تعرفه المدينة مما يمسى – قسرا- بفن الجداريات  هو تعسف على الذوق العام

    هو قلة احترام لتاريخ المدينة

    مدينة جميع المغاربة والعالم

    مدينة الملوك الثلاث

    مدينة المسيرة الخضراء..

     وفي الخلفية العميقة  مدينة إمبراطورية السعديين

    وكما وقع في فرض شعار  للمدينة بواسطة الوالي السابق بعيداً عن هوية المدينة..

    هاهي الجدران تلتحق به بقيادة طائر ابو منجل…! ؟

    وفي انتظار إنقاذ بقية جدران المدينة أدعوا الجميع إلى التأمّل في هذه الواقعة خاصة ذوي القرار بالمدينة

    ( يحكى ان جزاراً بعد أن قام باختيار لون طلاء محلّه بالداخل.. طلب من جار قبّالته  ان يختار لونا مناسبا للواجهة الخارجية لمحله

    فرد عليه جاره

    ( هذاك شغلك.. ماشي شغلي)

    كان رد الجزار بليغا

    ( اسمع ياسيدي.. لقد اخترت اللون المناسب لي بالداخل.. اما الواجهة الخارجية فهي قبالتك ولن افرض عليك اي لون لا يعجبك..)

    فلاتفرضوا علينا اذواقكم

    فالمدينة ملك مشترك دائم.. وللجميع

    غيرها شخصاً اومقعداً فالدوام لله

  • سيّدات الجزائر : مرحباً بكنّ على متن الخطوط الملكيّة المغربيّة

    سيّدات الجزائر : مرحباً بكنّ على متن الخطوط الملكيّة المغربيّة

    agadir24 – أكادير24

    يوسف غريب كاتب صحفي

    “مرحباً بسيّدات الجزائر “

    هي جملة ملفوفة بابتسامة تردّدت على مسامع المنتخب النسوي لحظة ولوجهّن مقصورة طائرة الخطوط الملكية المغربية في اتجاه مدينة وجدة استعداداً لمقابلة ربع النهائي لكأس أفريقيا سيّدات 24 المقامة بالمغرب..

    وحيث أنّه لا غرابة في هذا الترحاب باعتباره سلوك بروتوكولي في جميع الخطوط الجوية العالمية بدليل ان نفس الجملة تكررت على مسامع سيدات السينغال وبنفس الطائرة واللواتي تأهلن بدورهن إلى ربع النهائي..

    لكنّ الجملة نفسها خلقت صدمة حقيقية لدى عصابة قصر المراديّة وخاصة الجنيرال العجوز عبر بعض ادواته كالسيد وليد صادي رئيس الفاف وبعض ابواقه الإعلامية التي تمنّت إقصاء منتخب بلادهم في الدور الأوّل على أن يستقلّوا طائرة الخطوط الملكية المغربية.. وهي المؤسسة التي تعرّضت مع بداية الإقصائيات إلى إقصائها ومحو علامتها الإشهارية وسط المؤسسات الداعمة للكاف

    بل هي أكثر من صدمة قاتلة لمشروع عقيدة العداء التي يحاول الجنيرال العجوز استنباتها وسط الشعب الجزائري اتجاه المغرب والمغاربة قبل أن يقضي الله حبل حياته الشريرة..

    هذا هو المشروع الخطير لهذا الاجرب العجوز من بينها  محاولة توريث المجتمع الجزائري بعض عقده المرضية الدفينة اتجاه بلدنا واستمرارية الصراع بأبعاده الإنسانية بين شعبين لم تجمعهما الجغرافيا إلا كتوأمين متكاملين في الثقافة واللغة والمصير المشترك..

    في هذا السياق نفهم هذا التركيز الإعلامي على البطولة النسوية لكرة القدم كإحدى البطولات المتأخرة  مقارنة مع مثيلاتها بالعالم فعوض توفير كل شروط نجاحها ودعمها والدفع بها نحو الأمام لحرق مراحل التأخر نجد الثنائي تبّون-شنقريحة يستغلون منتخبهم الوطني لتمرير امراضهم حد الضغط على سيدات الجزائر بعدم ذكر اسم المغرب في كل لقاء تواصلي إعلامي دون الوقوف عند تقارير صحفية جزائرية تحاكي تعرض منتخبهم إلى جملة مضايقات من طرف المخزن الصهيوني وتلك حكاية مسقط الطائرة..

    نعم أجزم لكم ايها الكراغلة الإعلاميين ان سيدات الجزائر بالمملكة المغربية تعرّضن للمضايقات وهنّ يكثمن في صدورهنّ حفاوة الإستقبال.. فخامة الإقامة وبهائها.. ثراء وتنوع الإطعام والأكل..وضخامة حافلة التنقل  واحترام المواعيد  مع حفاوة الترحاب من المغاربة لحظة الفسحة التجوالية وسط المدينة..

     متضايقات حدّ انهن يلاعبن بحس طفولي رشاشات سقى الملعب لحظة التدريب..

    مضايقات  من كون ان يكون هذا البلد بهذه الدرجة من الرقي والسلوك الحضاري اتجاه منتخب نعته  قبل السفر بالبلد الآخر.. بل داخل بلدنا لم نوصف إلاّ بالبلد المنظم وهن يعشن هذا التناقض بين الحشو العدائي لرؤساء بلدهم حتّى أن صادي نفسه لحظة استقبال الوفد خاطبهم بهذه الجملة

    ( انتم ذاهبون إلى بلد المؤامرات ضد جزائر الاحرار).. تلك المؤامرة التي وصلت حد التشكيك في مقاييس تثبيث أعمدة المرمى بعد أن فشلوا في إيجاد ولو قيد انملة لتضخيمها كدليل واحد يناصر أطروحتهم المرضية

    هو الأثر النفسي الذي  تسبب فيها العسكر الجزائري لمنتخب بلادهم بين محو علامة الخطوط الملكية وإرجاعها رغما عنه وبصورة مجسّمة قبالة صورة لجلالة الملك قائد النهضة المغربية.. في انتظار اختراق الأجواء الجزائرية –  رغم المنع – في أي تظاهرة للكاف بالجزائر..

    والحال ان ما قام به المغرب اتجاه سيدات الجزائر من تقدير واحترام حتى من جانب تغطية مقابلاته وإجراء حوارات مباشرة مع طاقمه التقني لا يعدو ان يكون إلا احتراماً لنفسه وللإلتزاماته المادية والاخلاقية اتجاه اشقائنا الأفارقة الذين صوتوا بالإجماع على تنظيم هذه التظاهرة وغيرها..

    هو احترام للكاف ولمؤسساته التدبيرية لاغير.. مع التأكيد على عقيدة وفلسفة الدبلوماسية المغربية القائمة أساساً على الفصل بين الملاعب ومدرّجاته كالفصل المتكامل بين السيدين لقجع وناصر بوريطة لصالح ملعبنا وطننا الكبير..

    هو طبيعة هذا النظام العسكري الجواري الذي لا يجد مبرّراً لوجوده إلا بالمزيد من العداء لبلدنا ولرموزه ولمؤسساته الوطنية والأمنية وبمستوى غير مسبوق خلال هذا الاسبوع الأخير من إقصائيات كأس أفريقيا للسيدات بتخصيص أكبر حصة زمنية بنشرة الثامنة في التلفزية العمومية..

    الاسبوع نفسه الذي عرف فيه هذا النظام أسوأ ايام علاقاته الدبلوماسية ومكانته الدولية آخرها قرار  الاتحاد الأوروبي اللجوء إلى التحكيم الدولي على خلفية إخلال هذا النظام  ببنود التجارة والاستثمار المندرجة في اتفاق الشراكة الإستراتجية الموقعة بينهما وتأتي هذه الخطوة قبل يومين فقط  من إدراج الجزائر ضمن لائحة البلدان عالية المخاطر في مجال غسيل الأموال وتمويل الإرهاب..

    أسبوع واحد بجغرافية عالية المخاطر شرقاً وأخرى عالية المحافل غرباً ومغربيّاً كمان..

    بين أطر مغربية شابة تقيس المسافة الزمنية لخط أنبوب الغاز الناظور الداخلة..

    وعجزة يقيسون علو أعمدة مرمى كرة القدم..

    هي صورة بزمن ضوئيّ..

     ( يتبع)

  • إلى السيّد بنكيران:السوسيّات ينتظرن وصول قطار التنمية، وليس قطار الزّواج

    إلى السيّد بنكيران:السوسيّات ينتظرن وصول قطار التنمية، وليس قطار الزّواج

    agadir24 – أكادير24

    ليس سرّا أن يكون القاسم المشترك بين أغلبية زعماء الأحزاب المغربية خلال زيارتهم لمنطقة سوس دغدغة شعورنا العاطفي ذات الصلة بسلوكنا الجماعي وأصحاب النية والثقة عند المعاملة والجدية في العمل.. دون أن نسمع ولا مرة واحدة هذا التركيز على الخصوصية الإثنية على مستوى القيم والسلوك في مناطق جهوية أخرى.. حتّى تحوّل هذا الخطاب الإنفعالى إلى حاجز نفسيّ أخلاقي ( بصيغة حشوما) لدى ساكنة سوس عموما أمام المطالبة بالمزيد من التنمية والعدالة المجاليّة مقارنة مع حواضر وجهات المملكة بشكل عام..

    ولم يبدأ هذا الخطاب / المسكّن اليوم فقد يعود بنا التاريخ إلى بداية الإستقلال حين خاطب زعيم حزب وطني اهل سوس بهذه الجملة
    ( يا أهل سوس عليكم بالتجارة وحرث الأرض.. واتركوا الخلف وراءكم)
    في ذاك الوقت كانوا يرسلون أولادهم إلى المدارس والمعاهد الأجنبية..
    هي نفسها اليوم وبعد أكثر من ستّين من الإستقلال يعاد نفس الطلب لأحفاد اهل سوس وبصيغة أكثر بشاعة وتحقيراً وإهانة من طرف زعيم حزب سياسي ومن داخل مدينة أكادير يخرج علينا السيد عبد الله بينكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية آواخر الاسبوع الماضي يطالبنا بالتراجع الكلي عن إرسال الفتاة السوسية إلى المدرسة.. وحجزها داخل المنزل في انتظار أن يصل قطار الزواج لإعادة انتاج والدتها أوجدّتها التي لا تحتاج فيه إلى شواهد جامعية كما يدّعى السيد بنكيران..

    هذا هو المسكوت عنه في هذه الفتوى البنكيرانية الخاصة بسوس فقط.. نعم بسوس فقط.. ولن يجرأ احد لا بنكيران أو غيره ان يتفوّه بهذا الكلام في عموم جهات المملكة.. لأننا أصحاب نية وصبّارين ووووو
    والآخطر من كل هذا هو ان أضعف نسبة التحاق الفتاة بالمدرسة تقع بسوس.. لا لأننا محافظين كما يروج البعض بل لأن قطار التنمية وصلنا متأخراً وما زال..

    وبلسان السيد بنكيران نفسه قال بأنه يعرف مناطق بسوس تعيش مرحلة ما قبل التاريخ.. وعوض ان يطالب ويرافع كحزب سياسي معارض بالمزيد من البنيات والمؤسسات التعليمية مع إجبارية تعليم الفتاة للخروج إلى التاريخ ومن جغرافية البؤس. يطالبنا اليوم بالتراجع حتّى عن هذه النسبة الضعيفة على مستوى التعليم والتعلم بالمنطقة بحجة ان مؤسسة الزواج أولى منها وبصيغة تحقيرية للفتاة السوسية ( قرقب عليه..) قبل أن تجدي نفسك مثل ( برادج)
    وبالمناسبة وكما يعرف الجميع فالزواج قسمة ونصيب وبالنص القرانى وبإجماع فقهاء الحديث.. ويكفى لنا جميعا التأمل العرفاني في قوله تعالى :

    (… وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) صدق الله العظيم
    ونحن بهذا المعنى القدري لسنا أمام عملية تجارية ميكانية محضة ( نقربوا فيه) على همزة ربحية بل حظ ونصيب نسعى جميعا إلى تحقيقه وقف اختيارات تحت قاعدة الودّ والرحمة كما في الآية ( وجعلنا بينكم مودة ورحمة) .. وكلمّا كان الإنسان المسلم متعلما أكثر كان أكثر فهما واستيعاباً لروح والفلسفة المؤطرة للزواج والعكس هو مايطالب به اليوم السيد بنكيران الفتاة السوسية..

    يطالبها أن تكون جاهلة وأميّة وبدون شواهد جامعية حتى تتجنبي وضعية ( برادج)..

    هي الهدية البنكيرانية والتي جعلتنا نقف حائرين في تصنيفها بين الفتوى الفقهية وبين البرنامج الانتخابي..
    و للتوضيح.. وبدون خلط الأوراق والتطاول على اختصاص مؤسسات ذات الإختصاص فالأستاذ عبد الله بنكيران كرجل دولة سابق والأمين العام الحالي لحزب سياسي مغربي معارض كنا ننتظر منه بسوس ان يترافع من أجل وصول القطار السريع مراكش أكادير بعد وعود سابقة لهذه الحكومة التي واجهناها في حينه بأكثر من ثلاث مقالات في موضوع إقصاء سوس الوحيدة من كعكعة المونديال

    هذا هو أفق انتظارتنا الذي خاب حتى في الحزب المعارض الشزس لهذه الحكومة المتوحشة كما تصفها.. عوض أن تصغّر حق السوسيّات في التعلم المتأخر تأخر جهة سوس نفسها كما في تقرير للمندوبية السامية للتخطيط وبالرتبة ماقبل الأخيرة تقريبا.. لتطالبنا في خضم هذا الواقع بالمزيد من التأخر والفقر التنموي لأننا أناس طيبين وجديين (واغراس واغراس)

    نعم ان يفوتنا قطار الزواج فهو قسمة ونصيب وقدر مكتوب فوق القرار البشري أيّاً كان..
    لكن ان يفوتنا قطار مراكش أكادير فهو قرار بشري سياسي مشترك بين الحكومة وحتى المعارضة.. وضياع فرصة عمر لمنطقة سوس وساكنة ما بعد السكة الحديدية

    فرصة التنمية الشاملة بفك العزلة وتحريك الإقتصاد، لاسيما في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ودعم التصدير والسياحة، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.

    كما سيشكل رافعة لخلق العديد من فرص الشغل احد المداخل الأساسية لمحاربة العنوسة وتحقيق مطلب السيد بنكيران وبالشواهد الجامعية أيضاً..
    وعليه أدعو السيد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التأمل في هذه الواقعة :

    يقال ومن مصادر موثوقة أن المغفور له الحسن الثاني، وفي خضم الاستعداد لإطلاق فكرة المسيرة الخضراء، قام بزيارة خاصة للعلامة الفقيه الحاج الحبيب التنالتي السوسي قصد الاستبراك به

    نتج عن هذا اللقاء ان استفسر الملك الراحل فقيهنا عن حاجياته، فلم يكن الطلب إلا تعبيد الطريق إلى المدرسة، إحدى المنارات العلمية في قضايا الشرع والفقه وعلوم القران…
    هي واقعة ببرنامج بسيط، لكنه جلب المنفعة للمنطقة ذاك الوقت..
    هم فقاؤنا بوصلة ديننا ودنيانا..
    نقطة

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • الغبّيّ الأمريكي “جون بولتون” المرشد الأعلى للدبلوماسية الجزائرية

    الغبّيّ الأمريكي “جون بولتون” المرشد الأعلى للدبلوماسية الجزائرية

    agadir24 – أكادير24

    ” اعتقدت أنه شخص أحمق  وغبيّ للغاية، لكنني استخدمته بشكل جيد”

    لم يكن هذا الأحمق الغبّيّ الذي تحدّث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوى مستشاره السابق السيناتور جون بولتون..

    كان ذلك على هامش إقالته مباشرة بعد عودته إلى البيت الأبيض مضيفا بأنه لديه الكثير من القصص الغبية معه تجعله يكون أغبى أمريكي صادفته في حياتي

    هذا العجوز الأشقر العاشق للدولار أيضاً تحوّل بعد تقاعده إلى المرشد العام للدبلوماسية الجزائرية في ملفها الوحيد الأوحد الذي لا شريك له لدى عجزة المرادية بتيمة الصحراء المغربية..

    والجميل في هذا الإرتباط الإرشادي التّطابق التام مع المثل العربي القديم (  وافق شنّ مع طبقة)

    وبتفاصيل أكثر دقّة

    فلا يمكن ان يكون مرشداً وموجّها للعجوز شنقريحة إلا عجوز مثله حد التشابه في ملامح الوجه..

    لا يمكن أن يكون أكثر تواصلا ومنسجما مع الغبي عمي تبون إلا مثيلاً له في الغباء.. مع امتياز بسيط بين عقلية رعاة البقر المستعدة لبيع دواء الوهم لمرضى الوهم الأزليّ لدى عصابة المرادية القادرة على شرائه ولو اقتضى الأمر بيع الجزائر كلها من أجل ذلك..

    لا مزايدة في هذا التوصيف بل حقيقة يمكن الوقوف عنها  بصحيفة الإنديبندينتي الإسبانية امس الأحد في حوار مع السمسار الأمريكي الذي دعا عصابة المرادية إلى رشوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتّى يغير موقفه من الصحراء المغربية مبرراً ذلك بكون الرئيس الأمريكي  لا يؤمن إلا بالصفقات والمعادن والأموال حسب ماجاء في المقطع الحواري الطويل :

    فما الذي قد يدفع ترامب إلى تغيير موقفه؟

     هنا رد بولتون:

     ” ترامب قال مؤخرا إنه سيحوّل قطاع غزة إلى “ريفيرا شرق المتوسط”. هذا لن يحدث. لكن الصحراء الغربية تمتلك سواحل طويلة على المحيط الأطلسي. يمكنه أن يتخيل إقامة منتجعات وكازينوهات هناك. وإذا حصل على امتياز لشركته لبناء هذه المنشآت، فقد يتحمّس لدعم الاستفتاء. لو وجد حافزا ماديا، ربما يغيّر موقفه. يمكن لحكام الجزائر  التفكير في شيء يمنحه مصلحة مباشرة. وإلا، فلن تكون القضية من أولوياته “

    هذه الفقرة بالضبط تحوّلت إلى حدث استثنائي بالجزائر مباشرة بعد ساعات من نشر الحوار  وبعناوين مختلفة اغباها ( النظام المغربي غير مستدام والانتفاضة الشعبية قادمة) دون أن ينتبه أحد سواء بالتلفزة الرسمية أو وكالة الأنباء الجزائرية إلى ان هذا الغبي يدعو العصابة بتقديم رشوة / تحفيز إلى ترامب قصد تحقيق امانيهم في تقسيم المغرب..

    دون أن يدركوا ان هذا السمسار الأشقر الغبي لن يجرأ على اقتراح الرشوة بشكل مباشر وعلني لو لم يعرف ان هذا النظام ومنذ نصف قرن مستعد ان يبيع كل شيء من أجل انفصال المغرب عن صحرائه

    هو يعرف ان بوتفليقة مسح  ديون أكثر من 13 دولة أفريقية مباشرة قبيل إعلان المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي.. دون نتيجة يذكر

    ويعرف هذا السمسار من أين تؤكل مقدرات هذا البلد الذي يعيش اللحظة على فضيحة مليار دولار التي  وزعها تبون قبل سنتين..

     لذلك يدعوهم إلى المزيد.. المزيد من الحوافز قد تصل إلى إهداء اقاليمنا الجنوبية للرئيس ترامب من أجل إنجاز مشاريع الكازينو وصالات القمار  تعويضاً عن اقتراح شراء قطاع غزة

    في الحقيقة لاحرج على هذا العجوز الأشقر الغبي فهو متقاعد يائس خارج  الخدمة بدون تأثير اووزن..

    لكم الحرج حد الشفقة في هذا النظام الجواري المريض الذي ما زال يؤمن بأن الصحراء المغربية قد تنفصل يوما عن بلدنا.. وهم بهذا الوهم  يروّجون بشكل هيرستيري لكلام عابر عبور خيط دخان في السماء بل شبيه بالمثل الشعبي المغربي

    ( ما حد الطّماع حاضر.. الكذّاب ما خاصّوا خير)

    هي خلاصة الحوار وتأثيره الايجابي  على صحة ونفسيّة الثنائي تبّون-شنقريحة وأتباعه وبلحظة انتعاش امل لفترة قصيرة..

    أما الحقيقة الميدانية  التي يعرفها السمسار بولتون وغيره هو ان المملكة المغربية اليوم تحوّلت إلى منصّة استقبال وبشكل شبه يومي للوفود الداعمة لمغربية الصحراء عكس ما كان عليه الوضع  سابقا.. بحيث استطاع المغرب بفضل رؤية استراتيجية بقيادة عاهل البلاد أن يحول موقعه  الجغرافي إلى أصل استراتيجي يعاد هندسته من خلال ما يشهده العالم اليوم من  إعادة انتاج جغرافيا النفوذ جعلتنا ننتقل من دولة عبور ثانوي إلى دولة منصة مؤثرة ضمن الإهتمام العالمي بالمجال الأطلسي المتوسطي بعمقه الإفريقي.. ولا أعتقد أن تعويض العملة الفرنسية بالعملة المغربية في بعض الدول الإفريقية إلا مؤشر قوي لحضور المغرب كفاعل اساسي في هذه الهندسة الجديدة لتوزيع التجارة والنفوذ.. وكأني اعيد قراءة تاريخ السعديين عهد احمد المنصور الذهبي بصيغته الحديثة وعملته الذهبية غرب أفريقيا..

    في خضم هذا الافق  ماذا يساوي حوار جون بولتون السمسار  غير نشوة عابرة لجرعة اسبرين  لآلام السرطان المنتشر  بمفاصل دولة الكابرانات

    هي مشاريعنا بافق مستقبلي

    وتلك آمانيهم الإنفصالية  الماضوية حجبت عنهم الرؤية والسمع..

    سماع هذا السمسار نفسه الذي قال في نفس اليوم في اتصال مباشر مع قناة الجزيرة حول موضوع الهدنة بقطاع عزة..

    قال بالحرف : ( الدفاع الإسرائيلي عن النفس له مبرّر حتى لو سقط مدنيّون)

    هذا هو المرشد الأعلى للدبلوماسية الجزائرية في قضية الصحراء المغربية.. فهو أكثر من صهيوني

    ألم يشر قرآننا الكريم إلى أصحاب الدّرك الأسفل من النّار..

    نقطة

  • مرحبا بالجزائريات بمغرب العزّ بين الأمم

    مرحبا بالجزائريات بمغرب العزّ بين الأمم

    agadir24 – أكادير24

    قد أكون ضمن أغلبية المغاربة الذين يجهلون لحد الساعة دول المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أفريقيا لكرة القدم.نسخة 25..

    لكن لا شكّ أنّ جميع المغاربة يعرفون ان المنتخب الجزائري قادم إلى المغرب للمشاركة في هذه المنافسة القاريّة لا لسمعته الريّاضيّة… أبداً.. بل لسمعته الغبائية كما هو جليُُّ وواضح من خلال هذا التصريح للاعبة الجزائرية لينا بوساحة :

    نحن نستعد جيدا قبل السفر إلى البلد الآخر لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا”

    حتّى الغباء يرفض ان يوصف به هذا التصريح مسجّلاً هنا بأن لا ذنب على هذه اللاعبة وغيرها من الريّاضيين ومن مختلف الفئات والهيئات مادام نظام الثنائي تبّون-شنقريحة قد حوّل ذكر اسم المغرب على لسان أيّ مواطن جزائري إلى جناية يعاقب عليها القانون إما بالسجن بوعلام صنصال أو التجريد من المسؤولية بالإقالة وغيرها.. وبيننا المدير العام للتلفزة الجزائرية بعد أن اذاعت خبر وصول المغرب إلى النصف النهائي لكاس العالم بقطر..

    وبيننا إقصاء إسبانيا على يد ( المجهول)..

    ومن باب التنكيت على غباء هذا النظام أنّ الآذان لصلاة المغرب بالجزائر هي على الشكل التالي
    ( آذان الصلاة بين العصر والعشاء)

    لذلك أؤكد مرة أخرى أن هذه اللاعبة كانت مجبرة على ترديد ما كتب لها خاصة وأن هذا اللقاء التواصلي الإعلامي تمّ بمقر الاتحاد الجزائري ( الفاف ) وتم إعادة نشره بالتلفزة الجزائرية وبالصفحة الرسمية للمنتخب نفسه.. وأعاده المعلق الرياضي حفيظ الدراجي بكل هدوء وأريحيّة دون أي يحس بأدنى حرج وهو يسيئ إلى نفسه قبل كل شيء وإلى بلده ونظامه.. متسائلاً مع هؤلاء الحمّاق.. وعلى رأسهم الرئيس تبون رمز غبائهم لماذا السفر إلى بلد هو في الأصل عقدة مرضية مزمنة لديكم حدّ ان ذكر اسمه هو بمثابة تغدية لهذا الحرج الغائر في صدروكم..

    هو الحرج نفسه الذي سيتكرر بشكل يومي وطيلة مدّة الإقصائيات لدى شيوخ المرادية وأبواقها الإعلامية بدءاً بالدراجي وصولاً إلى قناة الهداف التي نشرت نفس الخبر بحذافره..

    الجرح الغائر سيزداد عمقاً لدى الاعبة نفسها صاحبة التصريح أعلاه وزميلاتها بالمنتخب الجزائري وهنّ يكتشفن المفارقة والتناقض الصارخ بين تحريض العسكر للشعب الجزائري على كره المغرب واعتباره العدو الابدي وبين كرم الضيافة لدى المغاربة.. لا باعتباره امتيازاً خاصا بالجزائريات بل لأن الضيافة أسلوب حياة ورمز هويّاتي للشعب المغربي منذ عقود.. حتّى ان الشمس تنام عندنا مفضّلة ان يسمّى شفق غروبها الجميل على شاطئنا الأطلسي ب ( الحمرة المغربيّة)

    وبالمناسبة أتذكر ذاك المغربي في أقصى الجنوب الشرقي الذي خاطب إحدى السائحات الاجنبيات هناك في إحدى القرى.. ( مدام.. نحن لاتبيع الخبز.. بل بقلّته نتقاسمه مع ضيوفنا)

    وبالمناسبة أتذكر كيف أن قائدا مغربيا بمدينة الفنيدق تدخل لدى مالكة منزل من أجل ابقاء عائلة جزائرية عجزت عن أداء سومة كراء زمن كورونا في المقابل ألقى نظام تبون بعشرة مغاربة وقتها على الحدود بدون رحمة ولا شفقة..

    كيف أنقد الحفر البحري المغربي طاقم باخرة صيد جزائرية دخلت المياة الإقليمية المغربية ورجعوا سالمين. مقابل إطلاق النار على شبان مغاربة قادهم القدر نحو مياه الجزائر على الحدود مع مدينة السعدية

    ولنذهب بعيداً..فالنواة الأولى التي تقلّدت الحكم لم تكن إلا مجموعة وجدة ومن كرم أبناء هذا البلد الأمين بالدعم والمساندة بعد الإيواء
    هي صفحات من تاريخ فاصل بيننا وبينكم كالفصل بين اللئيم والكريم..

    لم تبدأ اليوم.. ولن تنتهي غداً فهي معركة صراع بين امبراطورية مغربية متجدرة في القيم والسلوك الحضاري وبين كيان صنع على المقاس تناوب على كرسيّ نظامه لحد الساعة أبشع أنواع البذاءات التي لا تليق سوى بابن شارع فقد أعصابه!

    هي غير أعصابنا الهادئة أمام هذه الإستفزازات التي تؤكد مرّة أخرى أن الغباء موهبة داخل دولة الأرقام القياسية في صناعة الفشل..
    أمّا المغرب كالأسود عندما تأتي للشرب، تفسح لها الضّباع الطريق

    فمرحبا بضيفات دوحة الرباط.. وخاصة الجزائريات فانتن بمغرب العزّ بين الأمم

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • آخر مقذوفات اليأس بمحيط مدينة سمارة المغربية

    آخر مقذوفات اليأس بمحيط مدينة سمارة المغربية

    agadir24 – أكادير24

    ما أثار الرأي العام وعموم المهتمّين بالشّأن المغاربي هو هذا الفضول لدى أغلبية ساكنة مدينة سمارة المغربية الذين سارعوا إلى خارج المدينة  لأخذ صور سيلڨي مع ما يشبه مقذوفات انفجرت في الخلاء دون أن تحدث إلا ضجيجا عابراً عبور روائح العبير..

    والحقيقة أنّ ماسمّي بالفضول هو تعبير عن المزاج العام المطمئن والآمن لساكنة مدينة على تمّاس مع أتباع شنقريحة العسكري.. لذلك سارعوا نحو مكان الانفجارات باعتبارها آخر مقذوفات لعصابة ذاهبة نحو الأفول والإندثار…

    هي الأجواء الإحتفالية بمدينتنا المجاهدة بالصوت والصورة  وعلى مرمى حجر هناك في اتجاه تيندوف تجد  شكل الإحتفال الوهمي عند ما يسمى  الإذاعة  الصحراوية عبر هذا البلاغ :

    ( بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 27 يونيو 2025 (واص)- استهدفت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي قواعد العدو بقطاع السمارة ، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ، حسب ما ورد في البلاغ العسكري الصادر عن المحافظة السياسية للجيش)

    ليتضح ان الخسائر الفادحة في الأرواح كانت بسبب الدرون المغربي بعد 25 دقيقة فقط من الإنفجارات مما يؤكد حسب الخبراء بأن فلول أفراد هذه العصابة كانت تحت المراقبة والترصد القبلي..

    لكن الغير العادي هو ان تنقل التلفزية الجزائرية الرسمية هذا البلاغ  مع ترجمته بالفرنسية ممّا يعدّ دليلا إضافيا على التورط الصريح للنظام الجزائري في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، عبر رعاية وتسليح ميليشيات “البوليساريو” الإنفصالية خاصة وأن كل المعطيات الميدانية تشير إلى أن العناصر الإرهابية انطلقت هذه المرّة من الأراضي الجزائرية بعد إغلاق نافذة موريتانيا بشكل صارم ونهائي.. وهي سابقة تدفع إلى التساؤل عن اختيار هذا الوقت بالضبط وسط رأي عام يسير في اتجاه تصنيف البوليزاريو منظمة إرهابية كما في القرار المشترك باسم الحزبين الجمهوري والديمقراطي المرفوع إلى مجلس الشيوخ الأمريكي إلى جانب تسريبات شبه رسمية تؤكد ان المملكة المغربية تكون قد رفعت في الأونة الأخيرة مشروع طلب طرد شبح الدولة  بالاتحاد الإفريقي مع مؤشرات تليين موقف جنوب أفريقيا الذي احتضنت إحدى قاعاته الرسمية خريطة المغرب وبكامل حدوده الرسمية حد الگويرة..

    هل من البلادة ان تطلق هذه المقذوفات في هذا التوقيت بالضبط…!؟

    لا شكّ أن الجميع تابع سردية الجزائر بعد إيران والتي طغت مختلف المنصات الإعلامية  هناك طيلة حرب 12 يوم الأخيرة..باعتبار الجزائر آخر قلاع الممانعة والصمود ضد الإستعمار والتوحش الإمبريالي الصهيوني المخزني..

    والحقيقة أن أمنية الثنائي تبّون-شنقريحة ومن معه من أفراد العصابة هي  ان يتحقّق شرف العدوان عليهم من طرف الصهيونية المخزنية بقيادة أمريكا لا لأنهم شرفاء العالم بل عصابة تبحث عن تبييض تاريخهم الإجرامي لا غير.. خاصة وقد مدّ الله في حياتهما إلى مرحلة تُسمى “أرذل العمر” بأسوأ النهائيات لمشروعهم الإنفصالي لبلدنا..

    ومن يعود إلى جرائد العصابة طيلة مدة  ( حرب  يوم12)  سيعتقد ان المغرب قد شارك فيها إذ لا يخلو اي خبر عن الأحداث هناك دون ذكر اسم المغرب وبأسلوب التحايل والفبركة منها ان جنود مغاربة ماتوا باسرائيل جراء صاروخ إيراني.. و ان ملك البلاد ارسل مساعدات لوحييتيكية إلى نتانياهو..

    12يوم  من مقذوفات إعلامية وبأكثر من ست عناوين على الاقل.. حتّى ان سقف الوقاحة بلغ بجريدة ( لوسوار دو  لانجيري الفرنسية) بنشر مقال  بعنوان الإرهاب عملة واحدة بوجهين تحت صورة ( نتانياهو – محمد السادس)

    هو سلوك عصابة تجاوزت مرحلة اليأس والإحباط نحو الانتحار بصفة مجرمي شعبهم أولا وشعوب المنطقة المغاربية ومحيطها القاري.. لذلك تجدهم يبحثون عن أي ذريعة لجر المنطقة نحو الحرب بإرسال هذه المقذوفات اليائسة نحو بلدنا 

    هي العقلية السائدة في جزائر اليوم حيث لا يزال جميع مسؤولي الصف الأول  تقريبا ينتظرون فرصة الإنتقام  من المغرب  باقتطاع الصحراء من تراب المملكة قبل أن يوضعوا في قبورهم

     لذلك لم يكن من الغريب ان نسمع زوجة الهواري بومدين ليلة امس بعد صمت طويل تؤكد في تصريح لإذاعة  فرنسية  على تقرير مصير الشعب الصحراوي بالصحراء الغربية

    نحن امام حالة انتحار نظام عصابة من الداخل عبر اللجوء إلى  استيراد المسؤولين من الزمن السحيق، و بأوهام  خارج السياق، بُنيت في زمن الحرب الباردة وما قبلها، وأصبحت الآن بالية عتيقة مُتجاوزة، لا تصلح إلا للمتاحف لاغير وهو يتابع بحسرة وألم كيف سارعت دول عديدة ومن مختلف القارات إلى أن المضي مع المغرب في اقتراحه لفك نزاع الصحراء تقتضي أولا الخروج من منطقة الراحة بخصوص هذا الملف الذي عمَّرَ لخمسين عاما..

    بل هي الدينامية التى انخرطت فيها المحيط الجزائري نفسه مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وحتى موريتانيا  وما زالت العصابة تعيش على عقدة الماضي

    وغصة الإنتقام ورنين صوت 1963 ( حگرونا المغاربة)

    وما زال..

     ( لأنكم شمايت… ماشي رجال)

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • إلى السيد عزيز غالي :حق الوطن قبل كل الحقوق

    إلى السيد عزيز غالي :حق الوطن قبل كل الحقوق

    agadir24 – أكادير24

    السيّد عزيز غالي

    لن أنكر أبداً حجم استفادتي من مداخلاتك حول السياسات الدوائية ومقتنع إلى حد بعيد عن وجهك نظرك ورؤيتك الموضوعية في الطرح والبديل باعتبارك متخصصا اوخبيراً أكاديميّاً في هكذا موضوع.. في المقابل حين تلبس قبّعة الحقوقي بخلفية نهجاوية راديكالية أقف حائراً في قراءة وفهم بعض تصريحاتك ومواقفك التي تجاوزت ماهو طوباوي نحو تصنيفها في خانة أوهام دنكوشوطية تعيش عهد الفروسية كما في روايات القرون الوسطى..

    هو استنتاج خرجت به مباشرة بعد سماعي لقراءتك / مواقفك حول الصحراء المغربية من زواية ما هو حقوقيّ.. وبتلك الرؤية التي تقف على الجهة الأخرى المعاكسة لهذا الإجماع الشعبي الجماهيري حول جغرافية هذا الوطن ليس باعتبارها حدود بل وجود..

    هذا الإجماع – الصخرة التي تكسّرت فوقها كل مناورات الشبه العالمية بقيادة المعسكر الشيوعي وبعتاده العسكري وتحالفاته الدولية منذ نصف قرن.. وبقي الوطن بصحرائه وبأجمل مدنه وتنمية قدرات أبنائه المغاربة الصحراويين وغيرهم..
    هي الصخرة الشعبية وبهذا الصمود الإستثنائي الذي أكبر منّى ومنك لا وقت لها لكي تنتبه لهكذا تصريحات التي بقدر ما يمكن ان يصنفها البعض ضمن حق من حقوق التعبير بقدر ما يحق للآخر اعتبارها لا تأثير غير خلق هذا البوز الإستعراضي لأطروحة طوباوية ونرجيسية سياسية لم تقتنع بعد أن جدار برلين قد سقط

    ولنفرض أنه لم يسقط.. ونقتحم اطروحتك الحقوقية التي تستّرت وراءها للدفاع عن مواقفك متسائلاً من هو المتقدم عن الآخر.. هل حق الوطن ام حق المواطن..

    وقد اتقف معك بكون العلاقة بينهما جدلية في الوضع العادي والطبيعي.. لكن في الإستثناء كما في هذا النزاع المفتعل يتقدم حق الوطن على حقوق المواطن لان سقف الوطن في هذه الحالة سيهدّم على الجميع بما فيه أنت..
    فمن أوجب حقوقه علينا أن نخاف عليه ونحميه ونقف ضد المساس بأمنه وبمقدراته ومن حق الوطن على المواطن أن يقف في سبيل عزته وكبريائه وحماية مقدراته ومنجزاته، والرقي عن وصاية أي أحد في تحديد مسار حياتنا غير الوطن. وأن الرغبة في الإصلاح والديمقراطية وبالحريات الأخرى مقابل إيذاء الوطن هو سلوك غير مبرر وطنياً وغير مقبول دينيًا ويرفضه الجميع، لكونه تصرفا يضر بالوطن ويقوض أمنه واستقراره
    هي علاقة جدليّة حميمية تستمدّ قوّتها من الوجدان والذاكرة

    هو المسار الصحيح والموضوعي التي تجعلنا جميعاً في هذه المملكة مهما كانت مشاربنا وتوجهاتنا الفكرية والثقافية والسياسية، مستعدة بالفطرة للدفاع عن وطننا

    هذا نقاش هادئ بين مغربين أحدهم ينتمي إلى بيان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي لسنة 1981 القاضي برفض حتّى الاستفتاء التي اقترحه المغفور له الحسن الثاني وبين مغربي آخر يدعوا إلى عودة ملف الصحراء إلى نقطة الصفر بصيغة فتح المفاوضات على كل الإحتمالات وبتلك الصورة التي تجعله يتقاطع مع ساكنة العالم الآخر المجاور شرقاً..
    بعيداً عن اتهامك بالعمالة أو الخيانة.. فقد مارست حقّك في التعبير عن رأيك وهو مؤشر إيجابي لمستوى النضج الحقوقي الذي بلغته بلادنا وتعزيزا للمسيرة النضالية الشعبية بقيادة قواها الحية من الأحزاب والمنظمات النقابية والجمعوية منذ الإستقلال.. ومازال لكن تحت وطن مستقل وموحد وآمن…
    هو المشترك و الميثاق الأخلاقي والوطني بيننا الذي يجعلنا نرفض اي استغلال لهذا الوضع الحقوقي المتميز لبلدنا للإساءة إلينا عبر الإساءة للوطن..

    لذلك أجد خرجتك الأخيرة بمثابة تذكرة سفر نحو العالم الآخر الذي ما زال يعتقل الكاتب الجزائري نعوم صلصال بتهمة انه قال بأن الصحراء الشرقية مغربية الأصل وان البوليزاريو كيان وهمي لعرقلة المغرب.. ولك ايها الحقوقي بمفهومها الأممي كما تدعي.. لك كامل الصمت والسكوت عن هذا الانتهاك السافر مقارنة بوضعيتك داخل هذا الوطن الحبيب الغالي..

    ولا أعتقد أن ذلك سيحرك ضميرك الحقوقي لانك قد دافعت عن هذا النظام العسكري الفاشيستي لحظة رفض المغرب مساعدتهم وقلت بالحرف كما هو منشور بجريدة ( دزاير الرقمية) بتاريخ 2 أكتوبر 2023 :
    (المغرب كان عليه قبول مساعدات الجزائر الخاصة بمنطقة الزلزال.. وبخصوص تبرير جهات مغربية عدّة لرفض المخزن للمساعدات الجزائرية برفض الجزائر لطلب المغرب مساعدتها على إخماد الحرائق في صيف 2021، أوضح الناشط الحقوقي المغربي، أنه لا مجال للمقارنة بين الحالتين، مشيرا بقوله: “رفض الجزائر كان منطقياً ووجيهاً من ناحية خشيتها لأن تكون طائرات الكنادير المغربية مزودة بكاميرات يمكنها تصوير مناطق معينة حساسة)

    سبحانه الله.. لم أكن اعرف ان الغباء مرض معد وعابر للقارات فنفس الأسلوب والقناع نجد عصابة العسكر تتستّر وراء القضايا العادلة من أجل وهم القوة الضاربة المضروبة.. نجد من يستر وراء الجبة الحقوقية عندنا من أجل وهم ( التغيير الجدري والنهج الرديكالي) الذي مات حتى في مهده ومنبعه..

    ومع كل ذلك لن اقبل منك الترويج لحقائق مغلوطة بل ملفقة ومزوّرة حين نسبت تصريحاً للوزير الجزائري السيد عطاف الوحيد في العالم الذي تحدث عن جهله تفاصيل الحكم الذاتي.. ونسبته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. فقط من أجل تبرير اطروحتك.. وهذا في حد ذاته تشكيك في مصداقية قناعتك بتجاوزتها

    تجاوز الواقع والحقائق لخرجتك الإستعراضية بمئات مئات السنين بحيث ان العالم كله لم يبق فيه سوى 28 دولة لم تلتحق بعد إلى مربع انتصاراتنا الدبلوماسية..
    وإن البرلمان الأوروبي لعلمك قد طرد مجموعة ومناصري الجبهة داخل أروقته..
    وأن الرئيس الصيني قد تم استقباله بالمغرب من طرف ولي العهد المملكة الشريفة
    وكأس العالم 2030 بخريطة مغربية غير قابلة للتفاوض كما تحلم..
    هذا هو العالم الأرضي الواقعي الحقيقي..
    أما تذكرة السفر إلى العالم الآخر فهي رخيصة جدّاً يكفي ان يصاب المرء بمرض عمى الألوان..
    والأخطر ان يصاب به صيدلاني خبير في وصف أدوية علاجية للآخرين.. عاجز عن علاج نفسه قبل فوات الآوان
    يوسف غريب كاتب صحفي

  • اليوم الأول لسردية تلويكاند :بعنوان :تحرير الشعر من النخبويّة

    اليوم الأول لسردية تلويكاند :بعنوان :تحرير الشعر من النخبويّة

    agadir24 – أكادير24

    يوسف غريب كاتب صحفي

    ( سأحرّرُ نفسي

    من فلسفة الغروب،

    وأنتفض ضدّ الإفتراضات،

    لكي لا أقصّ الأوراق

    مبكّراً

    قبّالة مدفأة العجائز)

    وكأن هذا المقطع الشعري للشاعرة المتألقة نادية القاسمي تعبّر بشكل دقيق عن فلسفة وروح سردية تلويكاند..

    ونحن نتابع المقطع بصوتها الشجيّ  لم يكن فقط إطلاق عدّاد زمن المهرجان فحسب بل أيضاً الإصرار على مغامرة تحرير الشعر مرة أخرى من الضيق والحصار داخل القاعات وبين الجدران..

    كما انتفضت الشاعرة ضد فلسفة الغروب.. تنتفض سرردية تلويكاند ضد نخبوية الشعر وتدفع به   إلى الهواء الطّلق،

    أن يكون حراً أكثر، أ يكون قريبا من النّاس..لا غريباً عنهم..

     أن يوقف العابرين لحظة كي يقول لهم بأن الشعر لا يوجد فقط في اللغة والكلمات، هو في كل مكان، حتى في أجسادنا نحن الجالسين على زرابي تقليدية محاطين بطنافس ضوئية خافتة خلفنا معظم العابرين واقفين نتابع القراءات الشعرية باللغتين العربية والأمازيغية في أول ليلة من ليالي مهرجان تلويكاند مساء اليوم واللافت في هذه التجربة التي انتبهت إليها إدارة المهرجان هو القدرة على نقل الشعر نحو الفضاء العام كتجربة استثنائية حدّ ان له  الأفضلية في افتتاح النسخة الرابعة لهذا المهرجان..

    كانت ليلة الشعر بساحة تلبرجت  لحظة دهشة عندنا نحن العابرين..

    كان الشعر خارج  القاعات هذه المرّة وبعيداً من الجدران والكراسي المرتبة بعناية، والتي غالباً ما تجلس فيها نخبة معينة من المثقفين أو من أصدقاء الشعراء المقربين..

    هي التجربة / الدهشة الأولى لجمهور لم يألف سماع الشعر أصلاً.. فكيف له ان يقف لسماعه  ولمدة ساعة ونصف ومن مختلف الأجناس والإعمار حتى الأطفال لو لم تكن تلك القراءات المشحونة بأحاسيس الشعراء التي لا مست أرواحنا.

    كان الفضل لهذا التنوع في لغة التعبير بين العربي الفصيح والامازيغية

      تهدف إلى إعادة الشعر إلى الناس في حياتهم اليومية، وجعله أداة تواصل إنساني ومجتمعي حي. و أكثر تأثيراً عندما يُلقى في الساحات العامة، حيث يلامس الإحساس الجمعي، ويستعيد حضوره التاريخي كجزء من الحياة العامة.

     كان العابرون في الساحة ممن بقوا واقفين أو فض الاسترخاء قليلا على الزرابي والطنافس التقليدية، نالوا نصيبا من جمالية القصائد الشعرية التي سعت إليهم عوض أن يسعوا هم إليها، فإن آخرين تركوا أقداح الشاي والقهوة جانبا واقتربوا من حلقة الشعر وهم يرددون عبر تفاعلهم مع مقاطع جد معبرة للشاعر الامازيغي صالح أيت صالح :

    ( لا استشّق من جنون نيتشه 

    ولا أحلّ شفرة دافيتشي

    انا فقط أنتظر

    أنتظر

    نصيبي من القمر)

    نصيبنا من فضاء عمومي وساحات ثقافية على ضوء نور القمر..

    هي تلويكاند قبس نورانيّ يحاول حاهداً ان يمتدّ على طول انتظارتنا الجمالية والتعبيرية..

    فشكرا لمن ساهم وحافظ على هذا المولود والف شكر للباحث الأكاديمي الأستاذ رشيد اوبغاج على تسيير وتنشيط الليلة الشعرية الثانية وعلى ترجمته الماتعة للقصيدة الامازيغية بالعربية

  • ماما نجحتي..ماما نجحات في البكالوريا

    ماما نجحتي..ماما نجحات في البكالوريا

    agadir24 – أكادير24

    كان صوتها المرتفع يتسابق مع سرعتها نحو حضن أمّها .. بين القبلات والدموع وجدت نفسها محاصرة بين أيادي بناتها الثلاث دون أن يغفلها ذلك عن إحساس استثنائي لقبلة رب الأسرة على جبينها..

    والحقيقة أن الجو العام المؤطر لهذه السرديّة قد بدأت على غير عادة بقية الأمهات اللواتي يفرحن ويزغردن بنجاح أبنائهم وبناتهم..

    هي العادة التي تكسرت ليلة 15 يوليوز 2020  تاريخ إعلان نتائج البكالوريا والعالم يتابع حصاد فيروس كورونا في الأرواح.. كانت روح حلم دفين قد تحقّق ميلاده بإحدى زوايا مدينة أنزاهناك.. بعد ثلاثين سنة من الدفن والتحنيط وسط شرايين سيّدة آثرت على نفسها ان تقدّم عاطفة الأم وسيّدة الأسرة على انانيتها.. تتذكر اليوم وسط العناق وصراخ الفرحة كيف يراودها حلم العودة إلى مقعد الدراسة  كلما رافقت أطفالها نحو المدرسة.. آخر العنقود اليوم على عتبة البكالوريا بعد سنة إن شاء الله..

    كان حلم العودة قد بدأ يطفو بشكل قوي منذ 2016.. ولم يتحقّق ذلك إلا بعد ثلاث سنوات .. وجدت نفسها  عاجزة عن الإجابة عن سؤال الصدمة في حياتها..

    ( ما هو مستواك.. صمتك عجيب..وماذا تنتظرين كي تترشّحين للباكالوريا فئة أحرار 2019)

    لم يصدر هذا التوجيه إلا عن المربّي الكبير للأجيال الانزاوية المرحوم الاستاذ عبد الله الصّنيع.. زاد من قوّة التحفيز والضغط رفيق دربها وتوأم روحها الذي مارس كل سلطاته الرفاقية لتكون سنة 2019 سنة التتويج.. وسط كل هذه الأجواء لم تغب صورة والدتها التي كانت ترغب في أن تراها دكتورة يوماً ما..

    هي في الطريق الآن.. ولو بعد 30 سنة من التأجيل لم تكن سنة 2019 إلا بداية العودة إلى الطالبة سناء لحكيمي بعد أن نجحت كزوجة وأمّ..

    عادت قبل أيام  كي تحتفل مع اسرتها ومن جديد بشهادة الحصول على الماستر في الجماليات- مسلك التربية الجمالية من جامعة محمد الخامس بالرباط  بعد الإجازة في شعبة علم الإجتماع سنة 2023..

    لم يكن حلم العودة إطفاء أنانية طفولية فحسب أوإرضاء نزعة نرجيسية حتّى.. بل طموح معرفي أكاديمي يتغيّأ إضافة نوعية للبحث العلمي الإجتماعي.. نجد ذلك في اختيار الشعبة نفسها أو من خلال هذا الانتباه الذّكي لبحثها الجامعي لشهادة الماستر بالتركيز على الفضاء ذاك  المشترك العمومي في جدليته مع الذوق العام المجتمعي.. ولم  تكن ساحة تلبرجت بأكادير اختيار  عشوائيا أيضاً ..تلك الساحة المرتبطة قبل اقل من أربع سنوات في ذاكرتنا الجماعية بتظاهرتين اعتمدت الذاكرة مشروعاً ثقافيّا وفنيا بامتياز عبر تلگيتارت وشقيقتها تلويكاند..

    حيث استطاعت   الباحثة سناء الحكيم ا ان ترتقي بهذا الحدث الثقافي إلى مستوى البحث الأكاديمي وصولاً إلى الدور المحوري للفنون البصرية  في تنمية الذوق العام وتحسين جودة الفضاءات العمومية، تعزيزاً لجمال المدينة والمساهمة في خلق بيئة حضرية أكثر إيجابية وإشراقاً.. مؤكدة ان الفن أصلاً متعة جمالية مشتركة في الفضاء العام

    هو الإشراق نفسه الذي انطلق سنة 2019 ولن يقف إلاّ  عند شهادة الدكتورة إهداءً لروح والدتها هناك..

     وهو الفضل الذي يعود كما تقول دائما إلى زوجها ورفيق دربها

     ( أكرمني الله بزوج رائع، له الفضل الكبير في إكمال دراستي الجامعية، وتعب وسهر معي كثيرا، وكان الدافع الوحيد الذي حفزني لأن أستمر وأتحمل المصاعب، من أجل تحقيق حلمي)

    أما الذّرية فما زالت تردد وإلى الغد.. ما زالت أمنّا تنجح.

    نعم

     نجحت في أن تعلمنا بأن مقعد الدراسة لا يؤمن بأرقام العمر.. والنجاح لا يعترف بالمرّة بالسّنين..

    نجحت في أن تترجم قولة ابن حزم إلى حقيقة :

    ( قطرة الماء تثقب الحجر لا بالعنف.. لكن بتواصل السقوط)

     هي صخرتك السيزيفية.. بين التحدي والإصرار

    وتلك صرخة نجاح لفلذات كبدك ورفيق عمرك

    ونحن على قول ابو القاسم الشابي :

    (ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبال…

    يعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ

    فَعَجَّتْ بقلبي دماءُ الشَّبابِ

    وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ )

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • شرف لي التّضامن مع رجل الدولة سعد الدّين العثماني

    شرف لي التّضامن مع رجل الدولة سعد الدّين العثماني

    قد لا أجد أيّ تشويش في قناعاتي الفكرية وأنا أعلن تضامني المطلق مع قائد سياسي بمرجعية مختلفة حدّ النقيض.. بل اعتبر اصطفافي إلى جانبه والتضامن معه ضد السلوك البلطجي الذي تعرّض إليه داخل رحاب الكلية أول أمس.. اعتبره شرفاً لي وواجب أخلاقي اتجاه قامة علمية وفكرية اغنت المكتبة الوطنية بجملة إصدارات واجتهادات ذات الصلة بمرجعياته الإسلامية بنفس مغربي متجدّد  خاصة كتاب ” الوسط المنهج في التعامل في  التعامل مع السنة النبويّة” دون الوقوف على مساهماته العلمية الأكاديمية في مجال تخصصه الطبي والصحة النفسية عموماً ليخلق بهذا التزاوج حالة استثنائية ناذرة نذرة اهتمام القادة السياسيين المغاربة بالكتابة والتدوين.. بل ويبصم مساره القيادي وسط هذا التدافع الإجتماعي  بالكثير من الحكمة والتبصر والمجادلة بالتي هي أحسن.. بوّأته سياقات سياسية ان يكون على رأس حكومة مغربية في ظرف جد دقيق انهاها بمخرج صدق بأيادي بيضاء نظيفة.. وأثر طيب في قلوب كل من اشتغل بجانبه أو تشارك معه ملفات وقضايا وطنية إلا ويجزم على دماثة اخلاق الدكتور سعد العثماني وتواضعه وصدق ابتسامته عربون صفاء النية والقلب لدى هذه القامة الفكرية والتدبيرية والاخلاقية

    بهذه المعنى وأكثر اعتبر أن إساءة مدبّرة في حق هذا هذا العالم المغربي لا يكمن ان تصدر بالشكل الذي تابعناه إلا من ذوي قلة التربية ومحترفي البلطجة والتشهير والتطاول على رجالات الدولة والعلماء والمجتهدين من أبناء هذا الوطن..

    بل الطامة الكبرى ان تكون الجامعة المغربية مسرحاً لهذا السلوك البلطجي الذي لا يمتّ بصلة لقيم النقاش الأكاديمي  ولا يعكس أخلاقيات العمل الطلابي النبيل المؤسس  على احترام الآخر وتبادل الآراء في إطار حضاري ومسؤول خاصة وأن المستهدف كان دائمًا صوتًا للحكمة والاعتدال والحوار المسؤول.واستهدافه بهذه الطريقة إنما هو استهداف لرمز من رموز المغرب الحديث، ولأحد رجالاته الذين خدموا الوطن بتفانٍ في مختلف مواقع المسؤولية، وعُرفوا بنظافة اليد وصدق الانتماء

    مؤكدين رفضنا القاطع لكل من يحاول استغلال هذا الهامش الديمقراطي  لفرض الوصاية الفكرية بالقوة أو الترهيب وأسلوب  العنف الفكري أو الجسدي.. أيّاً كانت الخلفيات أو الشعارات فهي بلا معنى أخلاقي

    لا معنى للتضامن مع غزة وضد التطبيع أمام سلوك بلطجي وبأسلوب قطاع الطرق والعصابات..

    ولا أفق للإرهاب الفكري ايا كانت مرجعياته الفكرية والاسلوبية

    أما الدكتور سعد الدين العثماني وبحسّه المعرفي وحده الأخلاقي لاشك انه رددّ في وجه ( البلاطج) قوله تعالى :

     ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)

    مردّدين معه استعدادنا للدفاع على مغرب متعددة الألوان والاصوات تحت سقف الوطن.. وان بناءه لا يكون بزرع الاحقاد وترهيب المخالفين..

    وهو ما يفرض نفسه علي الدولة العمل به بل ومن صميم واجباتها الدستورية والشرعية الاخلاقية ضد كل من يريد أن يحمل هذا الوطن إلى عناوين اخرى حاقدة تخريبية..

    أجدد تضامني مع رجل الدولة الدكتور سعد الدين العثماني.. الرجل المبتسم دائما..

                والكاظم الغيظ دوماً

  • ويكاند كرة القدم السوسيّة : بين القادمين من الخلف والنّاجين من السّقوط

    ويكاند كرة القدم السوسيّة : بين القادمين من الخلف والنّاجين من السّقوط

    agadir24 – أكادير24

    أفق التوقّع في كرة القدم لا يصلح معه مادة الرياضيات ولا الحسابات الدقيقة الصارمة اومنطق عقلاني بل تمدّه دائما بدهشة غير متوقعة.. ولذلك يحبّها النّاس خصوصاً البسطاء مثلي حين يباغثهم لاعب ظل ضائعاً طيلة المقابلة فيحرز هدف الخلاص في الوقت بدل الضائع..او ان يفوز متديّل المجموعة على المتصدر الأول فيها.. ووو

    هي جمالية وسحر  اللعبة الشعبية الأولى في العالم والإثارة الجماعية التي تولّدها مثل هذه التوقعات الحمقاء..

    عن مستديرة يتنفّسها الناس هواءً.. يفرحون مرّة.. وفي أخرى تجعلهم يحزنون..

    أمّا الدموع فهي دائمًا تنسكبُ؛ في الهزيمة، وفي النصر كذلك

    لكن هذا الشغف الانفعالي كان استثنائيا لعشاق المستديرة بسوس هذا الويكاند.. بحيث عشنا جميعا نصف الفرحة والانتصار لفريقنا الأخضر بالدشيرة الجهادية وهو يبصم أجمل قصة نمودجية ناحجة ارتقت به إلى مصاف البطولة الوطنية الأولى الإحترافية بقدر ماكنت قلوبنا ترتجف صوب ملعب ادرار خوفاً من غزالة سوس الحمراء السقوط نحو الإندثار..

    هكذا عشنا ليلة الجمعة – السبت بين انتصار مؤجل وخوف قادم.. لفريقين بين الأخضر والأحمر كعلم وطني وسط مملكتنا الشريفة..

    فريقان يرويان قصتين متناقضتين  فالأوّل بمسار ناجح وملهم..

    والآخر بنهاية تطبعها الدرامية حتى النفس الأخير من نهاية اللقاء..

    وبينهما صخرة سيزيف بالأمل في الصعود نحو القمّة الذي لم يبدأ اليوم او اللحظة عند فريقنا الأخضر أولمبيك الدشيرة.. بل ومنذ الرعيل الأول آواسط ستينات القرن الماضي ومن جيل لجيل حتى كدنا لا نفرّق بين فريق العائلة الواحدة وبين عائلة الفريق التي ورثت ثقل الصخرة وآلامها وأمانة وصيّة الآباء وآمالها كما ترجمها السيد رئيس الفريق اليوم في إحدى حواراته الإذاعية الناذرة

    ( أتمنى أن أعيش لحظة الصعود إلى قسم الصفوة قبل أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً)

    هذا الرئيس نفسه قبل أن يتولّى المسؤولية كان لاعبا سابقا بفريق العائلة ومن الفئات الصغرى وغيره من الذين صنعوا احتفالية الصعود اليوم الذي لم يكن إلاّ  وفاءً لوصية الرواد الأوائل وإهداءً لأرواحهم الطاهرة.. رغم كل العراقيل والإكراهات المالية واللوجستيكية كانت روح عائلة  الفريق حاضرة بقوة لمقاومة هذه الصعاب بكل معنويات نضالية سامية.. وقيم مدرسة كروية بصمت مشوارها بنظافة استثنائية طيلة العشر السنوات الأخيرة.. بين انتصار منتزع بقوة وشرف وهزائم يتذكرها التاريخ بالكثير من علامات الإستفهام..

    كان الفريق يشق طريقه بنفس اجتهادي واسلوب جهادي حتى يكون يكون متناغماً لمنطقة الدشيرة الجهادية التي يمثلها اليوم بفرق الصفوة الوطنية

    بهذه الروح يمكن اعتبار فريق أولمبيك الدشيرة قيمة رياضية بمنحى تربوي ثقافي إبداعي قادم من الخلف ومن الهامش كما قد يعتقد البعض.. لكن بمورث كروي متميز داخل الملعب بكل القيم الرياضية التي جعلت سجله الانضباطب نظيفا إلى حد بعيد.. وخارجه عبر البيئة الحاضنة من أسر وعائلات وجماهير كلها أهازيج وإبداعات..

    هي الدشيرة الإبداع.. من اغنية تبغاينوست وفرقة هردامسو إلى مجموعة ازنزارن بقيادة الثنائي عبد الهادي والشامخ.. مرورا بالروايس مع تظاهرة بوجلود وكرنفاله هو الوهج  نفسه المترجم اليوم إلى نتائج رياضية عبر الفريق الأخضر السوسي أولمبيك الدشيرة الجهادية

    هو الوهج الذي كاد ان يطفأ في اعين غزالة سوس وهي تقاوم السقوط عشية اليوم بملعب أدرار

    ( كاد ان..)   جملة نتمنّى ان تدفع الغيورين من أبناء المدينة وخارجها إلى الإلتفاف حول فريق حسنية أكادير بالإستثمار القار والحقيقي في النادي باعتباره قوة ناعمة للتراث اللامادي لشخصية سوس وبحمولته اللسنية والثقافية وقيمه الحضارية.. خاصة ونحن أمام صحوة رياضية سوسية تمتد من أكادير المدينة.. الدشيرة الجهادية وصولاً إلى فريق تزنيت القادم مستقبلاً إن شاء الله..

    هي الصحوة التي لا شك ستلعب دوراً حاسماً في مواكبة الرهانات التنموية الكبرى التي تعرفها الجهة ذات الصلة بأقاليمنا الجنوبية

    فنحن في وسط المملكة.. ولا مبرر لأيً احد من ذوي صناع القرار بالجهة أو اغنياء سوس ان يخلفوا الموعد مع اللحظة التاريخية لجهتنا..

    فالجهاد الأكبر قد بدأ.. وكرة القدم لم تعد رياضة تافهة خاصة بالبسطاء بل هي  فرصة للشعوب كي تظهر قيمها الثقافية والحضارية لحظة التفاعل مع غيرها من الأمم والشعوب.. وبالتالي ينبغي أن ننظر إليها كقوة دافعة تؤثر إيجاباً على المجتمعات الشبابيّة..

    هي لحظة رياضية استثنائية بسوس

    فالشكر موصول لصناع الفرح بالدشيرة الجهادية

    موصول لكل الأيادي البيضاء التي أخرجت غزالة سوس من مخالب ديونها منتصف هذه السنة.. وتنفست الصعداء وصمود البقاء

    موصول كذلك إلى جماهيرنا الوفية للونين الأخضر والأحمر علمنا الوطني بصيغة :

    أزول للجميع

    يوسف غريب كاتب صحفي

Exit mobile version