رصيف الأسبوعيات:عرافون حذروا الحسن الثاني من محاولات انقلاب، و مبادرة لحل معضلة الريف ..تعليق الاحتجاجات وحرية المعتقلين

قراءة أنباء بعض الورقيات الأسبوعية من تطرق “الأيام” في ملف لها لعرافات الملك الراحل الحسن الثاني، والسلاطين المغاربة، إذ أوردت أن الحسن الثاني قال لعاهل الأردن، الملك حسين، حينما زاره ليهنئه على نجاته بعد حادث تعرض طائرات حربية لطائرة البوينغ الملكية عام 1972: “إنني أصدق الآن سيدة عرافة تتنبأ بأحداث كهاته، أوصتني بألا أعود لركوب الطائرة يوم الثلاثاء”.

وأشار المنبر كذلك إلى الضابط التهامي، العراف الذي حذر الملك الراحل، في رسالة، من انقلاب يوم غناء محمد عبد الوهاب بالقصر الملكي، إلا أن عصمان لم يخبره إلا بعد حصول الانقلاب.

وجاء في الملف ذاته أن عرافا أعمى تنبأ بمسار عائلة أوفقير، وقال لهم: “طريقكم صعب جدا، وطويل جدا، وقاس جدا، لكن في الأخير ستفتح الأبواب وستعرفون الحرية، وسيتكلم عنكم العالم أجمع”. ثم الحاجة زينب، عرافة مولاي حفيظ، التي أصبحت تتدخل في تعيين الوزراء والقياد.

ونسبة إلى مصادر “الأيام” فإن بعض المبادرات تتجه إلى “حلحلة” ملف حراك الحسيمة، إذ تلوح في الأفق القريب إمكانية إعلان نشطاء الحراك هدنة لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر، ومن المتوقع أن يعقبها انسحاب جزئي للأمن الذي يتواجد في مواقع الاحتكاك المباشر مع المواطنين، خصوصا في بعض أزقة وشوارع الحسيمة.

ونسبة إلى مصادر المنبر الإخباري فإنه من المنتظر أن تنعقد مناظرة وطنية يستدعي إليها كافة الفاعلين، بهدف وضع جدولة زمنية لما يجيب أن يتم تحقيقه، وآلية لمراقبة تنفيذ المشاريع.

وقال عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، لـ”الأيام”، إن ما آل إليه وضع العدالة والتنمية مقلق ولم يحدث مثله في تاريخ المغرب. وجوابا على تقييم خطبة “الفتنة” وما تلاها من إدخال فعاليات الحراك إلى قلب المساجد، قال الشيخي: “الخطبة كانت موحدة في المدينة ونواحيها، والظاهر أن الجهة التي أصدرتها هي وزارة الأوقاف، وإذ كنا نقدر في الحركة، وهذا موقف قديم لنا، ضرورة النأي بالمساجد وأماكن العبادة عن كل ما من شأنه أن يعكر صفوها ويحيد بها عن دورها الجامع من احتجاجات أو غيرها، وأن يسعى الجميع إلى حفظ حرمتها، فإنني أعتبر أن اختيار ذلك الموضوع وتوسع بعض الخطباء فيه لم يكن اختيارا موفقا”.

وفي مادة حوارية على صفحات المنبر الورقي نفسه قال إدريس أجبالي، عضو مجلس الجالية، إن الإسلام في أوروبا فقير وضعيف وجاهل، وصورة المسلمين تدهورت كثيرا في المخيال الغربي، بعد تورط مجموعة من الأشخاص ينحدرون من أصول مغاربية وإسلامية في أحداث إرهابية شهدتها مختلف دول الاتحاد الأوروبي.

وإلى “الأسبوع الصحفي”، التي ذكرت أن حزب العدالة والتنمية لا ينفذ تعليمات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بحيث وجد هذا الأخير في حيرة من أمره، فهو بصفته الحكومية سمح لوزرائه بالمشاركة في مناظرة طنجة، وعبد الإله بنكيران بصفته الحزبية منع المشاركة فيها. هي قضية من بين القضايا الكثيرة التي تطرح الخلاف في التوجه بين مكونات حزب العدالة والتنمية، خاصة في ظل استمرار غياب اجتماعات الأمانة العامة للحزب.. وحتى لو اجتمعت فتغيب البيانات التي توضح المواقف الرسمية لـ”حزب المصباح” من القضايا الرائجة في الساحة.

وعلاقة بحراك الريف وأزمة حزب العدالة والتنمية قالت المرأة القوية في الحزب، أمينة ماء العينين، في حوار مع الأسبوعية، إن “حزب المصباح” لا يريد الاصطدام مع المؤسسة الملكية وأزمة ما بعد إقالة بنكيران لا تخفى على أحد.

القيادية ذاتها طالبت بالإفراج عن معتقلي حراك الريف كمدخل للتهدئة ورفضت المقارنة بين الوضع في الريف والوضع في الصحراء، معتبرة أن الوضع السياسي في الصحراء مختلف تماما، لكون هاته الأخيرة لها وضع خاص معهود إلى الأمم المتحدة بمتابعته مع وجود كيان انفصالي يقدم نفسه بصفة الدولة مدعوما من دول وحكومات مناوئة للمصالح المغربية.

ونشرت “الأسبوع الصحفي”، أيضا، أن المبعوث الأمريكي للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جيسون غرينبليت، يحتفظ بدور مغربي في ملف القدس، بعد إطلاق ما سماه “دبلوماسية الوفود المنفصلة” في واشنطن. وأضافت الجريدة أن أطرافا دولية تحتفظ بالدور المغربي، بعد التوصل إلى المسودة النهائية التي يريدها الجانب الأمريكي ثنائية لتعميق “مبادرة أوباما”.

من جانبها، نقلت “الوطن الآن” قول إدريس هيدار، المحامي وعضو منظمة أمنستي الدولية، بكون تشكيك المحامين والناشطين السياسيين في عدالة ونزاهة القضاء ليس اعتباطا، بل له علاقة وطيدة بأحكام قضائية تصدر وتعتبر زيغا وانحرافا عن تطبيق القانون. في الصدد ذاته قال عبد الكبير طبيح، المحامي بهيئة الدار البيضاء، إن التطلع إلى قضاء مستقل ونزيه يتطلب احترام أحكامه والتعامل معها بتحفظ كبير، وخصوصا بالنسبة للمحامين. وبخصوص الانتقادات الموجهة لمؤسسة العدالة وما يعتريها من نقص كبير أوصى المحامي طبيح بأن نبدأ بالرفع من نجاعتها وليس الهجوم عليها والتنقيص منها.

وأفادت قاضية فضلت عدم ذكر اسمها بأن محاكمة معتقلي الريف احترمت فيها ضمانات المحاكمة العادلة، والحملة ضد القضاء لها أهداف أخرى. أما محمد الهيني، وهو قاض سابق، فيرى أن معتقلي حراك الريف قضية اجتماعية وليست جنائية.

وأفاد عز الدين الماحي، مدير مجلة “محاكمة”، المتخصصة في الدراسات القانونية، بأنه يتعين على القضاء اتخاذ الحذر من بعض وسائل الإعلام التي تتخصص في مضايقة كل من يتحرك أمامها.

وورد في “الأنباء المغربية” أن محكمة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة أجلت النظر في ملف المتابعين في قضية وفاة بائع السمك، محسن فكري، إلى غاية 21 يوليوز القادم، وبررت قرارها بعدم توصل أحد المتهمين بالاستدعاء، وأيضا طلب عدد من المحامين لمهلة لإعداد الدفاع.
هسبريس:فاطمة الزهراء الصدور