د.بنضو : الخطاب الملكي يشكل خارطة طريق معززة بخطى على المقاس لتحقيق نهضة اقتصادية مهيكلة ومستدامة.
أكد رئيس جامعة ابن زهر ـ أكادير، الدكتور عبد العزيز بنضو، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الجمعة، إلى الأمة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشر، يتضمن رزنامة من الضمانات التي ترسم ملامح واضحة لمغرب المستقبل، لاسيما وأنها تتسم بالواقعية والشمولية والملائمة.
وأوضح السيد بنضو أن الخطاب الملكي، بناء على هذا الإعتبار، فهو يشكل خارطة طريق معززة بخطى على المقاس لتحقيق نهضة اقتصادية مهيكلة ومستدامة، وبلوغ تنمية اجتماعية ذات بعد استراتيجي، تنعكس بشكل إيجابي على المواطن المغربي، وتمكن البلاد من الصمود في وجه التحديات والإكراهات العالمية، سواء منها الراهنة أو المستجدة.
وأبرز في هذا الصدد أن الخطاب الملكي السامي أورد مجموعة من الآليات والمرتكزات التي يجب أن تتأسس عليها عملية تنزيل النموذج التنموي الجديد للمملكة، وذلك بالموازاة مع المضي قدما في استكمال الأوراش الكبرى التي سبق إطلاقها، والتي أحدثت تحولا نوعيا في مسار النهضة التنموية المتواصلة التي تشهدها مختلف جهات المملكة.
ومن جملة هذه الآليات، يقول السيد بنضو، هناك “الميثاق الوطني من أجل التنمية” الذي يلائم التصور الجديد والمبتكر لمفهوم التنمية الطموحة التي ينشدها المغرب، والتي تتأسس على جيل جديد من المشاريع والإصلاحات المتكاملة، التي تستنهض روح المبادرة والتحلي بالمسؤولية في صفوف مختلف القوى الوطنية.
وارتباطا بذلك، سجل رئيس جامعة ابن زهر الأهمية الكبيرة التي تكتسيها الدعوة الملكية الحكيمة القاضية بإجراء إصلاح عميق للمندوبية السامية للتخطيط، لجعلها آلية للمساعدة على التنسيق الاستراتيجي لسياسات التنمية، ومواكبة تنفيذ النموذج التنموي، وذلك باعتماد معايير مضبوطة، ووسائل حديثة للتتبع والتقويم.