أطلق نشطاء محليون بدوار تامزليت، التابع لإقليم تيزنيت، نداء مفتوحا إلى ساكنة المنطقة، يدعونهم فيه للمشاركة في حملة تطوعية تهدف إلى إزالة الرمال المتراكمة على جزء من الطريق الرئيسية بالدوار.
وتسببت هذه الرمال في عرقلة حركة السير وخلقت تهديدا مباشرا لسلامة مستعملي الطريق، ما دفع الساكنة إلى التعبئة الذاتية من أجل مواجهة هذا الخطر الذي تفاقم في غياب تدخل الجهات المختصة.
المبادرة، التي دعا من خلالها النشطاء السكان إلى إحضار أدواتهم الخاصة للعمل، أثارت موجة من التساؤلات في صفوف المهتمين بالشأن المحلي، حيث اعتبر عدد من المتتبعين أن ما يحدث يعكس بوضوح خللا عميقا في ما يتعلق بالبنية التحتية للطرقات وصيانتها الدورية.
وفي هذا السياق، عبر عدد من الفاعلين المحليين عن امتعاضهم مما اعتبروه تملصا واضحا للجهات الوصية من مسؤولياتها الأساسية، حيث أشاروا إلى أن توفير السلامة الطرقية والصيانة الدورية للشبكة الطرقية يقع في صلب اختصاصات الدولة، وليس من واجب المواطن البسيط، الذي يفتقر إلى الوسائل والإمكانات التقنية اللازمة.
وشدد المتدخلون على أن هذا النوع من المبادرات، رغم طابعها الإيجابي والتضامني، لا يجب أن ينظر إليه كحل بديل، بل كمؤشر على حجم الإهمال الذي تعانيه العديد من المناطق القروية.
وأكد هؤلاء أن هذه المبادرة كانت نتيجة اضطرارية فرضها غياب التدخل العاجل لمعالجة الأوضاع الميدانية، مطالبين الجهات الوصية بالتدخل العاجل لتوفير المعدات والآليات الضرورية، والقيام بحملات ميدانية دورية لإزالة الرمال وصيانة الطرق.
ويبقى الأمل قائما، حسب الساكنة، في أن تشكل هذه الحملة صرخة تنبيه حقيقية تدفع المسؤولين إلى التحرك، وتعيد الاعتبار لمفهوم التنمية، خصوصا في المناطق الهشة التي تظل خارج دائرة الاهتمام رغم ما تزخر به من طاقات بشرية واستعداد دائم للعطاء.