في ضربة موجعة لمُرتكبي جرائم الاحتيال على المهاجرين، ألقت السلطات الأمنية في مدينة برشلونة، عاصمة إقليم كتالونيا، القبض على سبعة أفراد يُشتبه في أنهم العقول المدبرة لشبكة متخصصة في تزوير الوثائق الرسمية.
و كان الهدف الأساسي لهذه الشبكة هو تسهيل طلبات رخص الإقامة لفائدة المهاجرين غير النظاميين، مستغلين وضعهم مقابل مبالغ مالية ضخمة.
و أفادت مصادر أمنية مطلعة أن أفراد الشبكة كانوا يعملون على تزوير شواهد السكنى، بالإضافة إلى ملفات “parajes de hecho” (التعايش الفعلي)، بطرق ودرجة من الاحترافية يصعب اكتشافها.
هذا، وتشير التحقيقات إلى أن سعر الخدمة الاحتيالية كان يصل إلى 15 ألف يورو للشخص الواحد، مما يُبرز الحجم المالي الكبير للنشاط الإجرامي.
و كشفت التحقيقات الدقيقة التي قادتها الشرطة المحلية عن الانتشار الواسع للشبكة، حيث لم يقتصر نشاطها على برشلونة فقط، بل امتد ليشمل مدناً أخرى رئيسية مثل بادالونا وكاستيلديفيلس.
وقد جرى تنفيذ عمليات مداهمة متزامنة ومُخطط لها بدقة في هذه المواقع، أسفرت عن حجز معدات ومواد متطورة كانت تستخدم في عمليات التزوير، وهي أدلة تُعزز التهم الموجهة للموقوفين السبعة.
إلى ذلك، تواصل المصالح الأمنية تحرياتها لتحديد العدد الفعلي للمستفيدين من هذه الوثائق المزيفة، ورصد أي امتدادات محتملة للشبكة داخل إقليم كتالونيا وخارجه.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الهجرة غير النظامية والتصدي لشبكات الاحتيال التي تستغل حاجة المهاجرين وتطلب منهم مبالغ مالية كبيرة، مؤكدة بذلك التزام السلطات بفرض سيادة القانون وحماية الفئات الأكثر ضعفاً.
