ترامب يعلن نهاية فوردو: الضربة الأميركية تمحو أخطر منشأة نووية إيرانية

Installation nucleaire de Fordow jpg خارج الحدود

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن منشأة فوردو النووية الإيرانية “انتهت”، مؤكداً أن الضربة الجوية الأميركية أصابتها بشكل مباشر وفعّال، وذلك ضمن سلسلة هجمات استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر اليوم الأحد.

أكد ترامب أن العملية، التي شملت أيضاً منشأتي نطنز وأصفهان، نُفذت بنجاح تام، مضيفاً أن منشأة فوردو لم تعد قابلة للعمل بعد الآن، في إشارة إلى استعمال قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 MOP القادرة على اختراق المنشآت العميقة تحت الأرض. وأضاف أن العالم سيشهد نتائج هذه الضربات خلال الساعات المقبلة، قائلاً: “فوردو كانت مشكلة… والآن انتهت”.

أقلعت القاذفات الأميركية من طراز B-2 من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميزوري، في عملية رُصدت عبر أنظمة تتبع الملاحة الجوية، واتجهت نحو المحيط الهادئ، في وقت رجحت فيه تقارير أن تكون وجهتها قاعدة “غوام” الاستراتيجية. ويُعرف عن هذه القاذفات قدرتها على الطيران لمسافات طويلة دون رصد، وحمل أسلحة نووية وتقليدية.

تزامن الإعلان مع اجتماع طارئ عقده ترامب في غرفة العمليات بالبيت الأبيض مع كبار قادة مجلس الأمن القومي، لمناقشة التداعيات المحتملة للهجوم، في ظل مؤشرات على دخول واشنطن فعليًا في الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران. وسبق للرئيس الأميركي أن منح طهران مهلة أسبوعين للتراجع عن ما وصفه بـ”التهديد النووي”، لكنه عاد اليوم ليؤكد أن “التحرك كان ضروريًا ومباشرًا”.

صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن الولايات المتحدة لم تبلغ تل أبيب رسميًا بقرار الضربة، لكنها أشارت إلى أن مشاورات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين مع الجانب الإسرائيلي، وأفضت إلى ترجيح دخول أميركي مباشر في الحرب خلال أيام قليلة، بل إن “الضربة قد تكون البداية فقط”.

مجلة بوليتيكو أشارت بدورها إلى أن تحريك طائرات B-2 ليس تحركًا عابرًا، بل يأتي بعد شهور من التوتر الإقليمي وتبادل الرسائل الخشنة، موضحة أن “البنتاغون يدرس الآن خيارات أوسع تشمل أهدافًا في العمق الإيراني إذا قررت طهران الرد”.

في الأثناء، تواصلت التحليلات بشأن تداعيات قصف فوردو، المنشأة التي شيّدتها إيران داخل جبل بعمق مئات الأمتار، وتعتبرها طهران واحدة من أكثر منشآتها النووية تحصينًا. ويقول محللون عسكريون إن استهداف فوردو يمثل تطورًا نوعيًا، لأن “إسكاتها” يعني إجهاض قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية مستقبلاً، ما يغير موازين القوة في الصراع.

ترامب، الذي احتفظ طيلة الأسابيع الماضية بلغة غامضة تجاه إيران، أعلن هذه المرة بشكل لا لبس فيه أن أميركا قررت الرد عسكريًا، وأن “الأمن القومي الأميركي لا يُمكن التهاون معه”. ومع تصاعد التوترات، يبقى السؤال المطروح: كيف سترد طهران؟ وهل تتحول الضربة إلى شرارة لحرب إقليمية شاملة؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً