شكل يوم أمس الجمعة فاجعة حقيقية هزت الأوساط الطبية والصحية بمدينة أكادير وجهة سوس ماسة، مع انتشار خبر وفاة الدكتور بوجا، أحد أيقونات وأقدم أطباء القلب والشرايين بالجهة.
ويُعتبر الفقيد من الجيل الأول الذي أسهم بشكل محوري في تأسيس ووضع اللبنات الأساسية لخدمات وعلاج أمراض القلب في مدينة أكادير والمنطقة ككل.
فقد كرّس الدكتور بوجا سنوات طويلة من حياته لخدمة المرضى، متنقلاً بين المصحات والمستشفيات، متسلحًا بمهنية عالية وتفانٍ مطلق.
عُرف الراحل بحرصه الدائم على إنقاذ حياة المرضى وتقديم الرعاية الطبية بأعلى مستوياتها، وهي الصفات التي أكسبته احترامًا جمًا من زملائه الأطباء وممرضي القلب، ونالت له محبة وتقديرًا كبيرين من مختلف شرائح سكان أكادير وسوس ماسة.
هذا، و خلف رحيل عميد أطباء القلب بأكادير حزنًا عميقًا وملموسًا داخل الوسط الطبي، كونه لم يكن مجرد طبيب، بل كان وجهًا بارزًا ومساهمًا رئيسيًا في تطوير تخصص القلب والشرايين بالمدينة. خلال مسيرته المهنية الحافلة، أشرف الدكتور بوجا على علاج ومتابعة آلاف الحالات المستعصية، فضلاً عن دوره في تكوين وتأطير أطر طبية شابة في تخصص القلب تركت بصمتها الواضحة في القطاع الصحي بالجهة.


التعاليق (0)