في تجمع نقابي حاشد بمدينة الدار البيضاء، أطلق عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، العنان لانتقاداته اللاذعة، موجهاً سهامه نحو أطراف متعددة، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش وحكومته، بالإضافة إلى شخصيات إعلامية ونقابية وسياسية.
ردود نارية على “تحليلات” التهنئة الملكية:
استهل بنكيران كلمته بالرد على ما وصفها بـ”التحليلات” التي رافقت التهنئة الملكية بمناسبة إعادة انتخابه أميناً عاماً لحزبه، مؤكداً على “المحبة الشرعية” التي يكنها أعضاء حزبه للملك، ومشيراً إلى أن حزب العدالة والتنمية قاد حكومتين تحت إشرافه، ومستعد لقيادة حكومة أخرى في المستقبل.
هجوم على أخنوش وحكومته:
وجه بنكيران انتقادات حادة إلى رئيس الحكومة، متهماً إياه بـ”شراء” أصوات الموظفين وتقديم وعود كاذبة. كما انتقد بشدة قرارات حكومته المتعلقة بالتراجع عن دعم الأرامل وإلغاء بطاقة “راميد”، واصفاً هذه القرارات بـ”الدغنيش”.
“الميكروبات” و”المذلول”: انتقادات لاذعة للإعلام والسياسة الدولية:
لم يسلم الإعلام من انتقادات بنكيران، حيث وصف بعض الصحفيين بـ”الميكروبات” على خلفية تناولهم لمؤتمر حزبه وعبارة “كلنا إسرائيليون”. كما انتقد بشدة سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية، ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”المذلول” بسبب شروطه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
انتقادات لاذعة للنقابات:
شن بنكيران هجوماً عنيفاً على بعض النقابات، متهماً إياها بـ”البيع والشراء” في العمال، ونهج سياسة الترهيب، وتكوين ثروات غير مشروعة، واصفاً إياها بـ”المرتزقة”. كما انتقد بشدة ميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، متهماً إياه بـ”الخيانة” بسبب “الهدنة” التي عقدها مع حكومة أخنوش.
“الصكع” خارج البلاد:
لم يفت بنكيران أن يوجه سهام نقده إلى حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، واصفاً إياه بـ”الصكع” الذي انتهى به المطاف خارج البلاد، في إشارة إلى اتهامات سابقة له بالابتزاز.
رسائل سياسية واضحة:
تُظهر هذه الخرجة الإعلامية لبنكيران رغبته في العودة إلى الواجهة السياسية، وتوجيه رسائل واضحة إلى خصومه، سواء داخل الحكومة أو خارجها، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة.
التعاليق (0)