كشف مجموعة من الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم الجامعية بروسيا عن تعرضهم للنصب والاحتيال، من طرف وكالات وهمية.
وأكد هؤلاء الطلبة أنهم استُدرجوا من طرف وسطاء احتالوا عليهم، حيث ادعوا أنهم قاموا بتسجيلهم في الجامعات الروسية، بعد أن استلموا منهم مبالغ مالية طائلة، تجاوزت 30 ألف درهم لكل طالب.
ووفقا لما صرح به واحد من هؤلاء الطلبة لوسائل الإعلام، فقد وجد نفسه رفقة العشرات من الضحايا في مواجهة السلطات الروسية في مطار موسكو، بعدما اكتشفت أنهم غير مسجلين في لائحة الطلبة الجدد، فقامت بإلقاء القبض عليهم.
وأكد ذات المتحدث أن شرطة المطار اتصلت بالجامعات التي ظن الطلبة أنهم مسجلون بها، لكنها لم تقف على ما يؤكد صحة هذا الأمر، فقررت ترحيلهم إلى المغرب.
وأوضح الطالب المغربي أنه كان قد تواصل مع أحد مكاتب الوسطاء التي تتعامل معها الجامعات الروسية من أجل تسجيله في الجامعة التي يريد إتمام دراسته بها، مشيرا إلى أنه توصل برسم التسجيل، والذي تمكن بواسطته من استخراج تأشيرة الدخول إلى روسيا من المغرب.
وأشار الطالب المغربي ذاته إلى أنه حاول الاتصال بالوسطاء بعد إلقاء القبض عليه، لكنهم أكدوا له أن “الأمر عادي، وأن جميع الطلبة يتعرضون لمثل هذه المشاكل التي ستعمل على حلها في أقرب الآجال”.
وكشف الطالب أنه أمضى ثلاثة أيام محتجزا دون أكل ولا شراب قبل أن ترحله السلطات الروسية إلى المغرب، مؤكدة له أن وكالة التسجيل نصبت عليه وأخذت المال دون أن تتواصل مع الجامعة المعنية.
وتبعا لذلك، ناشد الطالب المذكور السلطات المغربية التدخل من أجل فتح تحقيق في عمليات النصب التي يتعرض لها مجموعة من الطلبة على يد وكالات وهمية، إنصافا للمتضررين وعائلاتهم التي دفعت أموالا طائلة في سبيل تأمين مستقبلهم الدراسي.