اشتكى سكان حي “إيليغ” بمدينة تيزنيت من تفاقم ظاهرة الشجارات المتكررة بين مجموعة من الشبان القاصرين بالقرب من مسجد المختار السوسي، وهي مشاهد باتت تتكرر بشكل يومي، بحسب تعبيرهم.
وتحولت الأزقة المحيطة بالمسجد إلى فضاء للفوضى والمشاحنات، حيث يتجمع عدد من القاصرين في أوقات مختلفة، ما يعرض المارة لمواقف مزعجة وخطيرة في بعض الأحيان.
وتشير شهادات الساكنة إلى أن هذه السلوكات لا تتوقف عند حدود الضجيج أو تبادل السب والشتم، بل تتطور في كثير من الأحيان إلى عرقة السير في الشارع العام.
ومن جهة أخرى، تتسبب الشجارات في ارتباك حركة المرور وتعطيل مصالح المواطنين، خصوصا أن المنطقة تعرف حركة نشيطة لأصحاب السيارات والراجلين، ما يجعل الوضع أكثر حساسية وخطورة.
وأكد عدد من المتضررين أن استمرار هذه الفوضى ينعكس سلبا على شعورهم بالأمان والطمأنينة داخل مجالهم السكني، خاصة في ظل الأصوات المرتفعة والمشاهد غير اللائقة التي تتكرر دون توقف.
وأمام هذا الوضع، طالب السكان الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التصرفات التي تمس بالنظام العام، داعين إلى تعزيز الدوريات الأمنية وتنظيم حملات للتحسيس بخطورة هذه السلوكات على الفئات القاصرة وعلى المجتمع ككل.
وإلى جانب ذلك، شدد هؤلاء على ضرورة إحداث فضاءات بديلة للشباب توفر لهم أماكن آمنة لممارسة أنشطتهم بعيدا عن الأحياء السكنية، بما يضمن احترام حرمة المكان وطمأنينة الساكنة.


التعاليق (0)