شهدت عدة مدن مغربية، اليوم السبت، تدخلات أمنية واسعة لمنع تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية غير مرخصة.
هذه التحركات جاءت استجابة لدعوات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى “احتجاجات جيل Z”، التي تطالب بتحسين الخدمات العمومية وضمان المساواة في الوصول للتعليم والصحة.
التفاصيل الأمنية في المدن الكبرى:
مراكش: نجحت المصالح الأمنية في توقيف 55 شخصًا شاركوا في تنظيم وقفة غير مرخصة بمحيط البريد المركزي (تقاطع شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس بمقاطعة جليز). جرى اقتياد الموقوفين لإجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة.
الرباط: فرضت السلطات طوقًا أمنيًا على ساحة البرلمان وشارع محمد الخامس، حيث قامت بتفريق المحتجين واعتقال عدد منهم. شملت التوقيفات شخصيات بارزة مثل المحامي والمستشار الجماعي فاروق مهداوي، والرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبد الحميد أمين. كما طالت التوقيفات أعضاء من المكتب الوطني لـ شبيبة اليسار الديمقراطي و شبيبة النهج الديمقراطي العمالي وأعضاء من فصيل طلبة اليسار التقدمي.
الدار البيضاء وطنجة: تدخلت السلطات في المدينتين لتفريق تجمعات مماثلة، مانعةً الشباب من الوصول إلى نقاط التجمع المعلنة وسط إجراءات أمنية مشددة.
خلفية الاحتجاجات والتحذيرات السياسية:
تأتي هذه التحركات الاحتجاجية الشبابية مدفوعة بالرغبة في الضغط على الحكومة لـ تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وفي سياق متصل، حذر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي من خطورة اعتماد المقاربة الأمنية القمعية في التعامل مع المطالب المشروعة. وأشار الحزب إلى أن هذا النهج قد يؤدي إلى تصاعد التوتر ويهدد الاستقرار الوطني، داعيًا إلى فتح قنوات الحوار لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الاحتجاجات.