قال مصطفى العسري، المدرب الجديد لأمل تزنيت، إن تعاقده مع الفريق جاء لمعرفته الجيدة به، ولتسييره المعقلن، مضيفا أن أي مدرب يطمح إلى تدريب هذا الفريق، الذي فضله على عروض تلقاها من فرق تمارس في القسم الثاني. وأضاف العسري أن هدفه مع أمل تزنيت احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى في مرحلة الذهاب، وبعد تعزيز التركيبة البشرية بلاعبين متمرسين، سيرتفع سقف الطموح، للمنافسة على بطاقة الصعود في الشطر الثاني من البطولة. وطالب العسري جماهير تزنيت بالحضور بكثافة إلى الملعب، وتقديم الدعم للاعبين والفريق من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، كما اعتبر أن سوء أرضية الملعب والإصابات أبرز الإكراهات التي يعانيها. في ما يلي نص الحوار:
كيف تعلق على الفوز أمام حسنية لازاري وجدة وتحسن النتائج بعد تحملك مسؤولية تدريب الفريق؟
كانت مباراة «ليزمو» صعبة، وكنا في حاجة للفوز، لكسب شحنة معنوية وانطلاقة حقيقية للفريق، وتزكية انتصار الدورة الماضية أمام جمعية المنصورية خارج الميدان. المباراة شهدت مجموعة من السيناريوهات، في الشوط الأول سجلنا هدفين، وفي الشوط الثاني تمكنا من إضافة هدفين آخرين، تحقيق ثلاث نقاط في هذه الظروف، والفوز على منافس عنيد وقوي، فرصة للتقدم في سلم الترتيب إلى المركز السادس، برصيد 14 نقطة.
كيف ترى المباراة المقبلة أمام وداد تمارة ؟
ستكون قوية، لأن وداد تمارة يملك عناصر متمرسة، والفريقان يقتسمان الرتبة السادسة برصيد 14 نقطة، وكلنا رغبة في الذهاب إلى تمارة لتحقيق نتيجة إيجابية، وإسعاد الجماهير، وتقديم مباراة جيدة تليق بامل تزنيت.
كيف جاء تعاقدك مع تزنيت؟
أعرف الفريق جيدا، فهو منظم وتسييره معقلن. فضلت الفريق على عروض تلقيتها من أندية تمارس في القسم الثاني، كما يتوفر على كفاءات جيدة من الناحية التسييرية والإدارية، ورغم أن الفريق يمارس في القسم الوطني هواة، إلا أن تسييره احترافي، فجميع اللاعبين يتوصلون بمستحقاتهم من رواتب ومنح في الوقت، وأي مدرب يتمنى الاشتغال في الظروف التي يوفرها أمل تزنيت.
هل تلقيت عروضا من فرق أخرى؟
فعلا، تلقيت عروضا من القسم الثاني للبطولة الاحترافية، لكن لم تكن بمستوى طموحي. كنت أبحث عن فريق له مشروع كروي بعيد المدى، لذا فضلت التريث قليلا، حتى أجد فريقا يكون له هدف وبرنامج مقنع وواضح، ويناسب طموحي.
ما الفرق بين فرق الهواة والبطولة الاحترافية؟
لا يوجد فرق كبير. المدرب الذي يمتلك تجربة وخبرة في جميع الأقسام يشتغل بطريقة احترافية في أي فريق اشتغل فيه. أنا لا أعتبر أمل تزنيت فريقا في الهواة، لأنه يمتلك مسؤولين محترفين يشتغلون بانضباط وجدية واحترافية لإسعاد الجماهير، وتوفير جميع الظروف للاعبين والطاقم التقني.
ما الذي اكتشفته في تزنيت مقارنة مع الفرق التي دربتها؟
الأوضاع في جميع الفرق متشابهة، والفوارق تتجلى في الجانب المادي واحترافية المكاتب المسيرة. هناك أندية لها محتضنون، غير ذلك فالفرق تتشابه على جميع المستويات. وجدت ترحابا كبيرا من مكونات أمل تزنيت، وهناك علاقة طيبة تجمعني مع جميع مكونات الفرق التي أشرفت على تدريبها.
ما هو هدفكم مع الفريق؟
رغم أنني لم أتعاقد مع الفريق منذ بداية الموسم، إلا أن هدفي خلال الشطر الأول من البطولة المنافسة على الرتب الخمس الأولى، وفي مرحلة الإياب سنحاول تعزيز التركيبة البشرية بأربعة لاعبين متمرسين، ودخول كوكبة المتنافسين على الصعود.
كيف ترى التركيبة البشرية للفريق؟
يتوفر أمل تزنيت على تركيبة بشرية جيدة، هناك لاعبون شباب يحتاجون للتجربة، وهناك بعض اللاعبين المتمرسين، لكن نحتاج لبعض اللاعبين في بعض المراكز لتقديم الإضافة، وكذا مساعدة الفريق على اللعب على الرتب الأولى في مرحلة الإياب.
بماذا تعد جمهور الفريق؟
أطلب من جمهور تزنيت أن يحج بكثافة إلى الملعب، لأن في حضوره دعما ومساندة للاعبين والفريق. أتمنى أيضا أن أنجح في هذه المهمة، التي تنضاف إلى محطات أخرى خضتها ضمن فرق بالقسمين الأول والثاني
ماذا عن الإكراهات؟
أبرز إكراه يعانيه الفريق إصابات اللاعبين، وهذا الإكراه يصعب مهمة اللعب على المراكز الأولى، إضافة إلى إكراه الملعب الذي يسبب لنا المشاكل، ويحول دون تطبيق الأساليب التقنية والتكتيكية عليه، لذلك سنحاول مع المكتب المديري لإيجاد حل قريب، بالبحث عن ملعب آخر.
كيف ترى المنافسة في القسم الوطني للهواة؟
قوية منذ الدورات الأولى. أغلب الفرق التي تشكل القسم الوطني للهواة، سبق لها اللعب في القسم الأول، والأخرى لعبت في القسم الثاني، لهذا فكل الفرق قوية ولديها خبرة كافية، وأغلبها استقطب لاعبين لديهم تجربة. ليس هناك فرق بين هذا القسم والقسم الثاني.
كيف كانت بدايتك في مجال التدريب؟
اشتغلت مساعدا ومدربا أول، خلال مسيرة تدريبية استمرت 20 سنة دون توقف، في مختلف الأقسام الوطنية، بداية بشباب المسيرة والمغرب التطواني ورجاء بني ملال واتحاد الفقيه بنصالح والنادي القنيطري وأمل سوق السبت وأولمبيك آسفي والنادي القنيطري وأولمبيك خريبكة واتحاد سلا واتحاد تواركة والاتحاد البيضاوي وسطاد المغربي.
هل أنت راض عن مسارك؟
راض عن مساري المهني. حققت لقب كأس العرش رفقة الاتحاد البيضاوي، وحققت الصعود الى القسم الثاني رفقة اتحاد الفقيه بنصالح والمغرب التطواني وسطاد المغربي، كما أنني المدرب المغربي الوحيد الذي حقق الصعود للقسم الثاني ولقب كأس العرش في موسم واحد.
من هو المدرب الذي أثر في شخصيتك؟
اشتغلت طيلة مساري رفقة مجموعة من المدربين، لكن يبقى المرحومان عبد الله بليندة وعبد الخالق اللوزاني من الشخصيات التي تأثرت بها كثيرا، سواء خلال مساري لاعبا، أو مدربا. كما أعتبر نفسي محظوظا بالاشتغال معهما في بداية مساري المهني.
ماذا عن مسارك لاعبا؟
لعبت للجمعية السلاوية لموسمين بالفريق الأول، ثم التحقت بالقوات المساعدة لابن سليمان، في تجربة استمرت 18 سنة، وكنت أشغل مركز قلب دفاع، وحملت شارة العمادة لسنوات، ومثلت المنتخب الأولمبي في أكثر من مناسبة، الأمر الذي ساعدني على تلقي عرض من الوداد الرياضي، إلا أن الإصابة حرمتني من التوقيع له.
أجرى الحوار: عبد الجليل شاهي (تزنيت)
التعاليق (0)