في تطور صادم ومأساوي لقضية المعتصم فوق خزان الماء بجماعة أولاد يوسف، أقدم المدعو “بوعبيد”، الذي ظل معتصماً لأكثر من أسبوعين، على محاولة وضع حد لحياته بطريقة مأساوية، بعدما لف حبلاً حول عنقه وألقى بنفسه من أعلى الخزان، فجر اليوم السبت 12 يوليوز 2025، في حدود الساعة الثانية و35 دقيقة صباحاً.
ورغم أن الحبل انقطع أثناء السقوط، ما حال دون موته الفوري، إلا أن جسده ارتطم بهوائية الإغاثة، مما تسبب له في إصابات خطيرة. وقد تم نقله بين الحياة والموت صوب المستشفى الجهوي ببني ملال، حيث يخضع للعناية المركزة وسط حالة من الترقب والذهول.
ليلة الحادث لم تمر دون عنف، فقد تعرض أحد عناصر الوقاية المدنية لاعتداء عنيف من طرف بوعبيد أثناء محاولته التدخل لإنقاذه، حيث تعرض للضرب والجرح قبل أن يُرمى من أعلى الخزان، ما خلف له إصابات مقلقة. كما أُصيب أحد أفراد القوة العمومية إصابة بليغة على مستوى الرأس خلال عملية التدخل.
الحادثة أثارت موجة من الغضب والحزن في صفوف الرأي العام المحلي، خصوصاً بعد أسابيع من الشد والجذب حول هذا الاعتصام غير المسبوق، الذي كان يستدعي تدخلاً اجتماعياً ونفسياً قبل أن ينفلت الوضع نحو الكارثة.
هذا وتطالب فعاليات حقوقية ومدنية بفتح تحقيق شفاف في ملابسات الحادث، وتحديد مسؤوليات التقصير في التعامل مع حالة نفسية وإنسانية معقدة، كان بالإمكان احتواؤها قبل الوصول إلى هذا المشهد المأساوي.
التعاليق (0)