أعلنت إيران أنها قامت بإخلاء منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية تحسبًا للضربات الأميركية، مؤكدة أن المواقع لم تحتوي على مواد مشعة لحظة الهجوم، في خطوة تهدف لحماية المدنيين وتقليل الأضرار المحتملة.
أكد نائب المدير السياسي في مؤسسة البث الإيرانية حسن عبديني أن العملية تمت قبل الضربات الأميركية، ونُقل من داخل المواقع ما يمكن أن يشكل خطر إشعاعي، مشيرًا إلى عدم وجود إشعاعات أو تلوث بعد الضربات .
وأضافت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أن المنشآت لم تسجل أي تسرب نووي، وأُخلت بالفعل لتفادي وقوع إصابات بشرية .
فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة نفذت “انتهاكًا صارخًا” للقانون الدولي – بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة حظر الانتشار النووي – وإن طهران تحتفظ بحق الرد بكل الخيارات المتاحة .
من جهتها، أكدت رويترز أن الطائرات الأميركية B‑2 نفذت الضربات مستخدمة قنابل “MOP” الضخمة، وذكر تقرير أن ديبلوماسية الضغط شملت تحذيرًا لتحريك المدنيين قبل تنفيذ الضربات، وهو ما يعكس حذر واشنطن من تداعيات محتملة على السكان المدنيين .
تحليل المسار الدولي يشير إلى أن الإخلاء الإيراني يمثل محاولة لتخفيف حدة المواجهة إعلاميًا وإنسانيًا، مع توجيه رسالة واضحة بأن طهران ليست بصدد تأجيج الكارثة، بل تسعى للرد السياسي والدبلوماسي. وبينما تبقى المعارضة الدولية للضربة مشددة، فإن إيران تعول على هذا التصرف لتجنب موجة إدانة إضافية وفتح الباب أمام التركيز على الجوانب القانونية والدبلوماسية للمواجهة.
الخطوة الإيرانية تكشف عن حساب دقيق: الحفاظ على استمرار الأنشطة النووية المستقبلية على رغم الدمار، مع تفادي الخسائر المباشرة، وتوجيه الضوء إلى الانتهاك الأميركي الواسع للمعاهدات الدولية. السؤال اليوم: هل تُنهي هذه الخطوة جزءًا من الأزمة، أم أنها مجرد بداية لحرب دبلوماسية طويلة الأمد؟
مصادر :
- Reuters – نقل إيران إخلاء المواقع قبل الهجوم وعدم وجود إشعاعات
- Reuters – تصريحات عراقجي حول الانتهاكات الأميركية وخيارات الرد الإيرانية
- Reuters – استخدام قنابل MOP وتحذير لتنبيه المدنيين قبل الضربات
- Economic Times – السعودية تؤكد عدم وجود تأثير إشعاعي في الخليج بعد الضربات
التعاليق (0)