في إطار تفعيل مقتضيات الاتفاقية المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ووزارة التربية الوطنية في مجال تامين المؤسسة التعليمية وحماية المتعلمين من شتى أنواع المخاطر التي قد تعترض طريقهم من حوادث سير و عنف مدرسي و إدمان المخدرات و الاعتداءات بمختلف أشكالها،شهدت مدرسة المغرب العربي بإنزگان يوم الأربعاء 14نونبر2018 تقديم عرض تربوي من تقديم الضابط الممتاز حسن النميش (أمن إنزگان)والذي تناول خلاله مخاطر الأنترنيت على الطفل.
استفاد من هذا العرض تلميذات وتلاميذ المستوى السادس(عددهم 61 فردا)وتم خلاله توظيف جهاز عرض البيانات لتقريب المتلقي من الموضوع وتسهيل عملية استيعابه للمضمون وللمعلومة.
استهل السيد حسن النميش عرضه بالتعريف بالأنترنيت والأجهزة اللازمة للاستفادة من خدماته وذكر بمدى انتشار الإنترنت واستخذامه على نطاق واسع لحد أنه لم يترك جانبا من جوانب الحياة الإنسانية إلا واقتحمها، وسيطر عليها عبر الكثير من الأفكار والقيم والسلوكيات التي اقتحمت كل البيوت وتأثر بها كل أفراد الأسرة، لا سيما الأطفال.
العرض ركز على الجانب السلبي لاستخدام الإنترنت من قبل الأطفال، حيث بين المخاطر الناجمة عن هذا الاستخدام وأغفل الجوانب الإيجابية له لأنها تكاد تكون بديهية.
من أكثر مخاطر الأنترنيت انتشارا والتي لها تأثيرات سلبية على حياة الطفل،تطرق العرض إلى:
-الانعزالية والإدمان وهما السببان الرئيسيان في الإصابة باليأس والاكتئاب وغياب التركيز،ولهما تأثير مباشر على التحصيل الدراسي وبناء العلاقات الاجتماعية على أرض الواقع.
-نشر الشائعات التي سرعان مايصدقها الأطفال والكبار فتصبح حقائق يتم تداولها وتقاسمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي رغم خطورتها ووقعها السلبي على حياة الأفراد والجماعات.والقانون في هذا الباب لا يرحم من ينشر أو يشارك مثل هذه الإشاعات.
-الابتزاز وانتحال الشخصية،ولذلك على الطفل تجنب الاستجابة لطلبات المواقع والشخصيات المشبوهة والمجهولة وعلى ولي الأمر اتخاذ الحذر ومراقبة تصرفات فلذة كبده.
-سرقة المعلومات،مما يفرض على الصغار احترام خصوصياتهم الشخصية وخصوصيات ذويهم وتجنب نشر الصور والمعلومات العائلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
-اختراق المواقع عبر فيروسات وأنظمة معلوماتية مشبوهة من طرف عصابات ومنظمات شاذة تتعاطى نشاطات غير قانونية كالبيدوفيليا.لذلك وجب الاحتياط.
في الأخير أشار السيد المحاضر بأن وسائل التواصل الاجتماعي لها مخاطر حقيقية؛ فهي تبث شكلا من الحياة غير الواقعية بما تحمله من قيم ومفاهيم وسلوكيات؛ يقوم الأطفال بتبنيها بانجذاب شديد، نظرا لعوامل الترغيب والتشويق التي تُقدّم فيها الأمور. ومن هنا ندرك أهمية وخطورة هذه الوسائل، سواء أكانت على الفرد أم المجتمع،فالإنترنت وما يتعلّق به من أدوات ووسائل ناعمة ذات جاذبية كبيرة.لذلك لا بدّ من الالتفات إلى مخاطرها خصوصا على الأطفال، والتفكير في كيفية الاستفادة منها.
العرض المقدم كان شيقا وثريا بالمعلومات التقنية،قدم خلاله صاحب العرض نماذج لحالات واقعية كانت ضحية للاستعمال الخاطئ للأنترنيت.ونظرالأهمية مثل هاته المواضيع وكذا لهذا الزخم الكبير من المعطيات والمصطلحات الرقمية المقدمة،خلال العرض فالأمل معقود على تنظيم عروض أخرى تدعم التحسيس بالمخاطر المحدقة بالأطفال خلال انفتاحهم على الأنترنيت وشبكاته….ة.
اختتم اللقاء بكلمة شكر وجهها السيد مدير المدرسة للسيد حسن النميش على سعة صدره وعلى العرض القيم الذي قدمه لفائدة متعلمي المؤسسة.
بوطيب الفيلالي
التعاليق (0)