عبرت ساكنة عدد من المناطق القروية التابعة لإقليم تارودانت عن استيائها الشديد من الغياب أو الضعف المتكرر لخدمة البث الأرضي الرقمي “TNT”، الأمر الذي حرم شريحة واسعة من المواطنين من متابعة مباريات كأس أمم إفريقيا في ظروف تقنية ملائمة، وأثار موجة من التذمر في صفوف الساكنة المتضررة.
ويأتي هذا المشكل في وقت تحتضن فيه المملكة واحدة من أكبر التظاهرات الكروية القارية، التي تحظى باهتمام واسع ومتابعة جماهيرية كبيرة من مختلف فئات المجتمع، حيث تشكل مباريات كأس الأمم الإفريقية متنفسا ترفيهيا واجتماعيا للمواطنين، خاصة في المناطق القروية والجبلية.
وأفاد عدد من المواطنين بأن الإشارة إما منعدمة بشكل كلي أو ضعيفة جدا، ما يؤدي إلى انقطاعات متكررة وتشويش في الصورة والصوت، الأمر الذي يفقد المشاهدة جودتها ويحول دون الاستمتاع بالمباريات.
وأكد ذات المواطنين أن هذا الوضع يتكرر في كل مناسبة رياضية كبرى، دون تسجيل تدخلات فعالة ودائمة لمعالجة المشكل من جذوره.
وأمام هذا الوضع، طالبت الساكنة الجهات المعنية، وعلى رأسها المصالح المختصة في قطاع الاتصال والبث السمعي البصري، بالتدخل العاجل لتقوية شبكة البث الأرضي وضمان تغطية شاملة وعادلة لمختلف مناطق الإقليم، أسوة بباقي المدن والمراكز الحضرية.
وأكد متتبعون للشأن المحلي أن ضعف خدمات البث لا يطرح فقط إشكال الترفيه، بل يعكس أيضا الفوارق المجالية في الولوج إلى الخدمات الأساسية، داعين إلى اعتماد مقاربة منصفة تضمن حق جميع المواطنين في الاستفادة من البث العمومي، خاصة خلال التظاهرات الوطنية والقارية الكبرى.
ويبقى أمل ساكنة قرى تارودانت معقودا على تفاعل سريع وفعال من الجهات الوصية، لوضع حد لمعاناة تتجدد مع كل حدث رياضي، وإعادة الاعتبار لحق المتابعة في ظروف تقنية تليق بأهمية هذه التظاهرات.
