أوريد من أيت ملول :البراكماتية دفعت “بالبيجيدي”إلى  التنازل عن القيم 

jjk 1 أكادير والجهات

وصف الدكتور حسن اوريد حزب العدالة والتنمية بالبراكماتي في تعامله مع مستجدات الساحة الوطنية منذ تسعينيات القرن الماضي ، وقال في لقاء جمعه بثلة من المفكرين والباحثين بمدينة ايت ملول مساء أمس السبت  حول موضوعالدين والسياسة في المغرب المعاصر بأن “تجربة العدالة والتنمية تستحق الاهتمام ، فقد  كان أعضاء الحزب في   الاول نشيطين في الساحة السياسية ، وبعدها تصدروا الحكومة ، وإذا كان الرعيل الأول  منهم قد تاثر بسيد قطب ، إلا أن وجود البراكماتية دفعهم إلى  التنازل عن القيم  وهو المعطى الذي أنجح تجربتهم عكس العدل والاحسان ، بحيث أبان “البيجيديون ” على حس براكماتي قوي افضى الى انهم رصدوا مكانتهم في المشهد السياسي ، وهو مانفَّر  منهم علماء كبار على شاكلة  فريد الانصاري الذي كان من كبار  المنظرين ، و أهدى لإخوانه  كتابه “الاخطاء 7 للحركات الاسلامية ”

واستعرض اوريد حسب فهمه للساحة السياسية بعض المتناقضات في قرارات حزب  بن كيران  يقول في هذا الصدد ” أعضاء من الحزب نددوا بالتطورات التي عرفتها مصر،  وبعض قيادييه أثنوا على نفس الدولة في عهد مرسي  اليوم ، وبالتالي فأين هو الاسلام و اين هي المرجعية ؟

وخصص اوريد جانبا من مداخلته في الندوة ، للكشف عن بعض الاسرار التي دفعت به إلى إصدار كتابه الجديد “الإسلام السياسي في الميزان: حالة المغرب”.الذي وقعه عقب اختتام النشاط ،ففكرته حسب أوريد”بدأت منذ سنوات خلت  بالاعتذار عن حضور ندوة بالمعهد العالمي بفرنسا حول الدين ، فالموضوعية تفرض عليه حينها الغوص في هذا المصطلح ، واليوم يضيف ”  تأكد لي بأن الدولة نفسها وظفت الدين عبر التاريخ، و كتابي ليس مونوغرافيا للحركات الاسلامية .بل هو قراءة في المزج بين السياسة والدين ، وتأكدوا بأن توظيف الدين في السياسة يؤدي الى مآزق حقيقية ”

سعيد مكراز

التعاليق (0)

اترك تعليقاً