لم أكن أتصور أن يصل المروق والجهل بعرابي التطبيع حد التضامن مع اليهود الظلمة ضد مقاومة شرعية تسعى لتحرير أرضها وأهلها من احتلال دام سبعين سنة أذاق أهلها كل أنواع التنكيل والظلم والاعتداء على المقدسات..
لكن الواضح أن بين أظهرنا نحن المغاربة الذين نكسنا الاستعمار الفرنسي من أرضنا منذ أكثر من نصف قرن؛ أقول بين أظهرنا قوم باعوا دينهم وكرامة أمتهم ومبادئ عالمية تقر حق الشعوب في تحرير أوطانها بثمن بخس ظانين أن رضا اليهود سيرفع منزلتهم في مراكز النفود لأنهم يرون تزلف دول وحكام تقربا من اليهود لقضاء مآربهم في مراكز النفود العالمية فنحن في عصر علو بني إسرائيل..!
من بين هؤلاء المتسلقين رجل الإعلانات المسمى الشرعي الذي سود وجه المغاربة بمقاله الذي عنونه “كلنا إسرائيليون”، ونشره بموقع “جيروزاليم سترتيجيك تريبيون” الإسرائيلي، يظهر فيه تضمانه مع اليهود الصهاينة عقب طوفان الأقصى الذي تعرضوا له يوم 7 أكتوبر الجاري من طرف قوات المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة معتبرا إياه اعتداء إرهابيا على دولة ديمقراطية مسالمة؛ وزعم هذا الشيطان أن “هذا الهجوم الإرهابي يأتي في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على التفاوض على صفقة تاريخية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والتي يمكن أن تغير الشرق الأوسط. ولعل هذا هو الهدف الحقيقي لهجمات اليوم.”!
لا أفهم كيف تشتغل هذه العقول!
وبأي منطق تجعل الجلاد ضحية والضحية جلادا..!
كيف يتحسر الشرعي على زوجات وأطفال ضحايا طوفان الأقصى ولا يتهم اليهود الذين عاتوا فسادا في المنطقة فيتموا الأطفال ورملوا عشرات الآلاف من النساء..؟!
إنه المنطق المقلوب الذي يسلكه هؤلاء والذي يمجه كل ذي عقل سليم..
لا أعتقد أن الصهاينة يرغبون في مثل صداقات هؤلاء الأغبياءلخدمة أجندتهم..!
فالصهاينة في غنى عن دفاع هؤلاء لأنهم يدركون جيدا أن خطاب الشرعي وأمثاله لاينفد إلى النخب ولا إلى المجتمع..!
الصهاينة يعرفون أن هؤلاء لا يتقنون فن التسلق وأن مصيرهم مزبلة التاريخ..!
تعليق واحد
يجب سن قوانين تجرم الإساءة للمغاربة ولإمارة المومنين بأفعال كهذه. سحب الجنسية المغربية منهم ومحاسبتهم.