التصنيف: مقالات يوسف غريب

  • الرئيس تبّون يطلق آخر رصاصة الغدر في ليلة القدر

    الرئيس تبّون يطلق آخر رصاصة الغدر في ليلة القدر

    بقوة الواقع والفعل تحوّل السيد عطاف الجزائري إلى وزيردولة مكلّف بإصدار البلاغات وبرقم قياسي منذ بداية السنة إلى حدود مساء اليوم يكون بذلك قد أصدر ما يقارب 18 بلاغ كحصلية أوّلية تنضاف إلى 42 بلاغ سابق خلال مدة ولايته التي لم تتجاوز سنتين ونصف تقريباً..

    طبعاً لا تفسير لهذا الإسهال المرضي لدى المهتمين سوى فيروس الحقد والغدر اتجاه بلدنا المغرب.. حتّى أصبحت أمنية وأدعية هذه العصابة الماجنة ان تستيقظ ذات صباح على وقع إخفاء المملكة المغربية الشريفة من الوجود

    ولأنّ دعائم السّماء لا تتجاوب مع أدعية الحاقدين والأشرار مثل هذه العصابة ورثة المقبور هواري بومدين وأوفياؤه في تصريف حقدهم الدفين آخرها مطالبة نائب القنصل المغربي بوهران مغادرة الجزائر خلال 48 ساعة كما جاء في بلاغ لوزارة عطاف..
    وقبل التفاصيل اود الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بالمغادرة كفعل دبلوماسي متعارف عليه دوليّاً وليس الطرد كما تم الترويج له في إعلامهم وبعض مواقعنا داخل المغرب..

    أيضاً فإذا كان فعل المغادرة حق مكفول للدولة المستضيفة فإن العرف الدبلوماسي يجبرها على توضيح الأسباب والملابسات التي استدعت ذلك.

    وأمثلة كثيرة في هذا الجانب.. إلا في العالم الآخر ينشر البلاغ رغم ركاكة الأسلوب والصياغة هناك الغموض والإبهام بصيغة

    تصرفات مشبوهة تتعارض مع النظام العام بالجزائر وقيم ومبادئ اتفاقية ڨينيا..

    وهناك مربط الفرس كما يقال

    بحيث لوتمّ اختيار اي مغربي بالصدفة للذهاب في مهمة نحو العالم الآخر لمارس على نفسه رقابة ذاتية صارمة حد التسجين المبالغ فيه لانه يعرف مسبّقاً انه تحت الاضواء الكاشفة ليل نهار.. ويعرف أكثر ان العصابة تبحث عن أي شيء ولوتافها من أجل إدانة وتشويه المغرب

    يعرف هذا النائب الغير مرغوب فيه كما نعرف نحن المغاربة جميعأ أنهم يفكرون في تأسيس وزارة مكلفة بالمغرب..
    لذلك من سابع المستحيلات ان يكون هذا التبرير الوارد في بلاغ دولة الثنائي تبّون-شنقريحة مقبولاً
    والأهم انّ تاريخ أطر الدبلوماسية المغربية عبر العالم لم يسجل عليهم يوما ما يتنافى ويتعارض مع الاطر المرجعية القانونية للفعل والممارسة الدبلوماسية..

    وبعيداً عن أية نرجيسية وطنية بل حقائق وشهادات دول كبرى في هذا الجانب تجبّ هذا الإتهام المباشر للمغرب وعدم احترامه للميثاق القنصلي..

    وهي مناسبة لإخبار السيد عطّاف بهذه الحقيقة كغصّة الحلق وهي أن عدد القنصليات في الصحراء المغربية الغربية، (30 قنصلية) يفوق بكثير عدد القنصليات الأجنبية في كل الجزائر / القارة والتي لا تزيد عن تسع قنصليات.. اثنتين منها مغربية واثنتين تونسية وواحدة من مالي (الجيران) والباقي تتقاسمه فرنسا وإسبانيا وروسيا..

    هذا دون احتساب القنصليات الأجنبية في وجدة والناضور والحسيمة وتطوان وفاس والدار البيضاء ومراكش واكادير..

    هذه المقارنة وحدها تظهر بجلاء كيف أن أرض العصابة والعسكر المافيوزي تهجر مقابل دوحة الرباط بوصلة العالم ومحبي الإنسان والسلام

    لذلك نعتبر ان قرار طلب مغادرة النائب القنصلي المغربي أرض الهجران هي حسنة في حق ممثلنا الدبلوماسي كي يتقاسم فرحة العيد مع أهله وداخل وطنه

    لكن القرار أيضا عنوان لآخر رصاصة الحقد والضغينة دون مراعاة حتى الاجواء الروحية لليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم مع تفضيلها على الف شهر بجانب نزول ملائكة الرحمن الرحيم..

    كل هذا البعد الإيماني الروحي العميق لم يستطع ان يليّن قلوب هؤلاء الكفرة بالله وبقيم وسماحة ديننا الحنيف وعظمة شهر الصيام ومنزلة لياليه العشرة الأخيرة

    كل ذلك لاشيء أمام تفجير هذا الحقد الدفين لبلدنا ومحاولة البحث عن أي شي لشيطنته وتشويهه ولو على الباطل الأفْاك الذي بلغ منسوبه مستوى غير مسبوق منذ ازمتهم مع فرنسا مؤخراً وهم يحاولون كل مرة البحث عن إقحام المغرب في هكذا اصطدام مع باريس.. وبجميع الأوراق منها إرسالية رشيد نگاز بعد إدانة زيارة وفود فرنسية للصحراء المغربية.. ومنها أيضاً ما سمي بزيارة ممثلي ( الريف) لدولة موزانبيق عبر وساطة سفارة الجزائر هناك.. وروّجوا لصورة بعض الخونة وحدهم هناك خلف صيدلية للمواد البيطرية الحيوانية..

    وكم كانت الصدفة / الخلفية بليغة وحقيقة هذه النكرات.. دون الحضور اليومي للمغرب في وسائل إعلامهم..
    بعد فشل كل الأوراق بمافيها وساطة قيس السعيد والي ولاية تونس الجزائرية في تليبن موقف باريس لصالح الجزائر..
    بعد كل هذا الفشل.. تذكرت قولة ل جان جاك روسو
    ( الحقد آخر مراحل الفشل والإحباط والهزيمة)

    وهي بهذه الصورة البليغة بحيث ان الرئيس تبّون اصطدم مع باريس من أجل عيون (الشعب الصحراوي) لينتهي به المطاف بالدفاع عن حق العصابة وأفرادها في إمتيازات اتفاقية اييڨان

    في أفق الانبطاح على عتبات كانوسا باريس بعد إطلاق سراح المعتقل بوعلام صلصال قريباً.. هذا إذا افترضنا انه ما زال على قيد الحياة

    وهو الفشل الكلوي القاتل لهذا النظام الذي يحاول دائما البحث عن حبل غسيل لنشر ترهاته وهولساته كآخر رصاصة

    وهذا ليس بجديد في تاريخهم الإجرامي اتجاه بلدنا أفراداً ومؤسسات فزعيمهم الذي أسس لهذا الحقد المقدس قام بطرد مئات المغاربة يوم عيد النحر بعد الوقوف بعرفة.. وفرق بين الزوجين والأخوين وشرد العائلات

    في يوم العيد الأضحى 1975

    وفي ليلة القدر الكريمة 2025

    تغيّرت الأسماء فقط.. أما الحقد والغدر والضغينة هي بنود دستورية مقدسة في عقيدة هؤلاء العجزة الاشرار
    وبكل اعتزاز إليهم نقول :

    مهما حاولتم الإقتراب من شمسنا ايها الحاقدون فإن وجاهتنا يحرق كرهكم وبغضكم

    لأننا نور على نور

    يهدي الله لنوره من يشاء

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • الرئيس تبّون بين وجه العجرفة والإنبطاح

    الرئيس تبّون بين وجه العجرفة والإنبطاح

    لا رئيس في العالم يملك شعبية استثنائية ومعتبرة–طبعاً– خارج بلده مثل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون نظراً لماتحمله كل خرجاته الإعلامية أو إطلالاته التلفزية من مستلمحات وفهلكة دبلوماسية أصبحت منذ مدّة تحمل علامة ( صنع بالجزائر الجديدة)
    والحقيقة أن الأمر لا مبالغة فيه؛ فهو الرئيس الوحيد أيضاً الذي ما زال يدبّر شؤون هذا العالم الآخر بمعادلة دبلوماسية احد طرفيها العجرفة صعوداً أوّلاً وصولاً إلى الإنبطاح المدوّي أرضاً.. والمسافة بينهما لا تتعدّى على أكثر تقدير شهرين أو أقل..
    وبعيداً عن التجنّي فيه أو التشهير به استعرض على القرّاء بعض ما يؤكد ذلك..

    فقد صرّح الرئيس قبل يومين في لقاء دوري مع إعلام بلده

    أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هو المرجعية الوحيدة لحل الخلافات بين بلاده وفرنسا.. فنحن أمام دولتين مستقلتين، قوة أوروبية وقوة إفريقية، ولدينا رئيسان يعملان معا، وكل شيء آخر لا يعنينا)

    وقبل شهرين رئيس هذه القوة الإفريقية صرّح لجريدة لوبيتيون الفرنسية بما يلي :

    المناخ مع فرنسا أصبح ضارًا، ونحن نضيع الوقت مع ماكرون)

    لا غرابة في ذلك.. فهو رئيس دولة في العالم الآخر حيث يجمّد هناك كل ما له علاقة بمنطق العقل والأخلاق والكرامة في حدّها الأدنى..بحيث نلاحظ انتقال الرئيس من النقيض إلى النقيض في فترات جد ضيقة دون أن يدرك بأن هذا السلوك حتّى لوحقق الهدف الظرفي وهي الهدنة مع فرنسا فلا أحد سيثق به وبنظامه الفاشل أو يعتبره شريكاً مومّناً في المدى القريب.. لأنّه ليس رئيساً بل دمية باقنعة بهلوانيّة تتغيّر عبر أزرار بيد الجنيرال شنقريحة..

    هي الحقيقة التي افرزتها هذه الأزمة مع فرنسا مباشرة بعد الإعتراف هذه الأخيرة بمغربية الصحراء وفي عهد الرئيس ماكرون الذي أصبح المرجعية الوحيدة عند هذا الرئيس المهبول الذي حاول أن ينفي هذا السبب قبل يومين.. ونسي أو تناسى ما صرح به الجريدة لوبينيون بقوله :

    حذرت الرئيس ماكرون من أنه سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء الغربية)
    لا شيء تغيّر ايها الرئيس غير نزولك من الشجرة منبطحاً / منتظراً دعوتك نحو أعتاب كانوسا باريس كما كتبت مباشرة بعد حوارك ما قبل الأخير..

    لا شيء تغيّر السيد الرئيس غير أنك لم تعد منزعجاً من قرار باريس حول مغربية الصحراء.. واطيحك علماً بأن القرار أيضاً لم يزعج الأمم المتحدة ولا الشرعية الدولية ولا كل ساكنة العالم بدليل ان لا بيانا صادراً ذات الصلة بالقرار الفرنسي أو غيره من دول أخرى..

    لكن الذي تغيّر بالفعل عندنا هو السؤال عن من يحكم فعليّاً بالجزائر اليوم ونحن نسمع من فم الرئيس ان زيارة الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي لاقاليمنا الجنوبية ليست استفزازاً… نذّكره ببيان وزير خارجيته السيد عطاف بتاريخ 18 فبراير 2025،
    (.. إن هذه الزيارة مستفزّة وجد خطيرة للغاية تستدعي الشجب والإدانة بل تدفع نحو ترسيخ الأمر الواقع المغربي”،
    دون أن ننسى مجلس الأمة الجزائري الذي أعلن بتاريخ 26 فبراير 2025، عن تجميد علاقاته بمجلس الشيوخ الفرنسي بسبب زيارة لارشيه لمدينة العيون الصامدة

    من يحكم من في العالم الآخر.. وبهذه التناقضات وسط القوة الإفريقية الأولى التي جعلت العالم ما زال يبحث هل الزيارة استفزاز ام لا..

    لا شيء تغيّر أيضاً في عدواتكم لبلدنا ايها الجبناء فبعد فشل إرساليتكم تحت المسمّى رشيد نگاز مؤخّراً هاهو موقع المخابرات ( AFfica inside ) الذي تأسس السنة الماضية بقيمة 23 مليون دولار بهدف مهاجمة بلدنا وفبركة تقارير وأخبار زائفة بدون مصادر والترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي قصد تضليل الرأي العام آخرها ما نسب للسيد عمرو موسى الذي سارع مكتبه الإعلامي بنشر بيان ينفي فيه المنسوب إليه حول المغرب..

    فهذا العداء لن يتغيّر أبداً لأنه أصل وجودكم أكسجين حياتكم.. وإن كان لا يضرّنا في شيء حيث أن عدواة الغبي والمنطبح هي انتصار في حدّ ذاتها.. لذلك لا اتأسّف لتلك العجوزة المعتمرة الجزائرية الشمطاء التي قبلت ان تلعب ذاك الخبيث فإن اللوم يرجع بالأساس الأشمط قائد العصابة..

    وهل من العقل والأخلاق ان ننتظر من هذه العصابة احترام بيوت جيرانها وهي لم تحترم حتّى بيت الله الحرام..
    أبداً..

    لذلك فقد آن الأوان إماطة الأذى عن طريق شعوب المنطقة المغاربية ومحيطها الإقليمي..
    هي سنة 2025 بداية إصلاح الطريق..

    وللأيّام القادمة عناوينها بعد كانوسا باريس

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • التتويج الإفريقي للدبلوماسية الرياضية المغربية

    التتويج الإفريقي للدبلوماسية الرياضية المغربية

    “ فوزي لقجع 49 صوت..

    أنت محبوب.. لديك شعبية كبيرة هنا هههه “

    هو تعليق لرئيس الكاف السيد باتريس موتسيبي لحظة اعلان نتائج انتخابات ممثلي القارة داخل الفيفا.. والحقيقة أنّه كان يقصد القول بأن بلدك المغرب محبوب هنا ولديه شعبية معتبرة داخل دول القارة الإفريقية بلغت سقفاً قياسيّاً من حيث الإجماع القاري غير مسبوق  في تاريخ هذه المنظمة الكروية القارية..

    هي 49 دولة أفريقية صوّتت لصالح المملكة المغربية في شخص السيد فوزي لقجع قائد الدبلوماسية الرياضية احد الأذرع الناعمة للدبلوماسية العامة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس شفاه الله وعافاه

    49 صوت هي نتيجة لعمل دؤوب ومتواصل بالفعل الصادق والصمت المتواضع مع كل الإتحاديات الإفريقية ولسنوات إن على مستوى تدليل الإكراهات أو تقديم المساعدات  في إطار شراكات متنوعة دون استعلاء أو استكبار.. أو تقاسم الخبرات والإشراف على التكوينات..

    49 صوت هو أيضاً عرفان جميل بلغة الشكر والتقدير والاحترام للمملكة المغربية من طرف جميع دول القارة الإفريقية

    49 صوت هي رسالة جواب لكل الأبواق التي كانت تتناوب على النباح  وبعناوين مثل الكاف مختطفة من طرف المخزن.أو توظيف أموال المخدرات لشراء الأصوات.. ليصل من يمثلهم عبر التزكية فقط  بعد شراء صوت ولاية تونس..

    لتكون رقم 49 الحد الفاصل بين الثرثرة ومحب الإختصار

    بين الحضور الفعلي بين الأمم وبهذا التتويج القاري وبرمزيته السياسية والشرعية الاخلاقية وبين صوت جزائري معزول مكرر تحت اسم دولة قيس سعيد

    ويكون الرقم أيضاً تأكيد مرة أخرى على أهلية المملكة المغربية بتنظيم كأس أفريقيا 25 بعد الإجماع عليه سابقاً

    وهو في نفس الوقت رقم يشير بقوة إلى وفاء المغرب عبر السيد فوزي لقجع بالتزاماته وعهوده مع باقي الفرقاء.. ولو رغبنا في رئاسة الكاف لاحتجنا إلى اقل من رقم 49… لكن  الافق أكبر وأهم من هذا المنصب الرئاسي والتفكير في فريق داخل الفيفا ولأول مرة من خمس دول عربية وصديقة شقيقة..

    من هنا اعتبر ان مرحلة ما بعد 49 قد بدأت الآن تماما كمرحلة ما بعد الگرگرات.. فدبلوماسيتنا  متناسقة ومتكاملة واثقة الخطوة تمشي ملكاً..

    شكراً للقيادة الإفريقية الكروية على هذا التصويت / التقدير لمملكتنا الشريفة

    شكراً لكم باختبار  رقم 49  فهو أيضاً رقم لتحديد هوية السيارة لمدينة بركان 

    شكراً لنظام العسكر الجزائري الذي لم يلّطخ نتائجنا بصوته وصوت ولايته تونس..

    فعلاً..

    المغرب / لقجع خطف الكاف – الآن- باستقامته وكفاءته ونزاهته

    لذلك لم نشاهد المغاربة يتعانقون كما فعل سي عطاف صديق صادي

    لأن كل ما هو حقيقي وصادق يكون دائماً صامتاً كصمت المطر حين يبزغ ربيعاً

  • رياح الشرگي المغربي تصيب الجنيرال شنقريحة بالجنون والهديان

    رياح الشرگي المغربي تصيب الجنيرال شنقريحة بالجنون والهديان

    استفحلت معاداة المغرب في شرايين نظام “الكابرانات” بالجزائر، حيث باتت كالمرض العضال وصار يرسم السياسة الخارجية بشكل مكشوف وواضح بعد أن كان مختفية وراء شعار تقرير مصير الشعوب..

    بل ذهب بعيداً منذ تحرير معبر الگرگرات حيث انتقل من الحرب بالواسطة إلى الحرب المباشرة

    ويكفي التركيز فقط على فترة هذا الوزير الإستعطافي سنجد ان وزارته سجلت رقما غير مسبوق عالميا في دبلجة بيانات تلو بيانات بلغت لحد الآن ما يقارب 35 بيان بتيمة واحدة ( المملكة المغربية) إما بشكل مباشر وصريح أو حول علاقات المغرب مع دول مجاورة آخرها ما صدر مساء اليوم  عن وزارة الخارجية الجزائرية  تطالب فيها فرنسا عبر استدعاء سفيرها بالجزائر توضيحات عن ما سمّته  بمناورات عسكرية مشتركة بين المغرب وفرنسا تحت اسم الشرقي 2025 بجوار حدودها ( الراشيدية) معبرة حسب صيغة البيان :

    ” إن الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين العسكري على أنّه عمل استفزازيّ ضد الجزائر)

    قبل الحديث عن كلمة” استفزاز الجزائر ” تجدر الإشارة إلى أن الجنيرال شنقريحة قاد إحدى عشر مناورة منذ مجيئه مع تبون آواخر سنة 2019.. وبشكل متوال قاد سبع مناورات عسكرية وبالذخيرة الحية على مرمى حجر من الحدود الشرقية المغربية وصولاً إلى تيندوف بدءاً من سنة 2021 – 2024 وبعناوين تحمل رسائل مباشرة لعدوّه الكلاسيكي وبعناوين تحريضية مثيل

    ( عازمون.. شهاب 24…)  بل في سنة 2023 وضع العلم المغربي كهدف مستهدف من طرف رماة الجيش..

    إلى جانب كل ذلك كانت هناك مناورة عسكرية بمنطقة بشار مشتركة مع أفراد من الجيش الروسي دون أيّ رد فعل من طرف المغرب أو حتّى تلميح شبه رسمي.. لأن الأمر في آخر المطاف هو قرار سياديّ بين بلدين لا دخل لنا في ذلك انسجاماً مع فلسفة الدبلوماسية المغربية وعقيدتها في التعامل مع دول العالم..إضافة إلى ثقة الدولة المغربية في قدراتها ومقدرتها الدفاعية عن أي تهديد او مسّ مباشر لأراضينا أو مجالنا الحيوي كما في تجربة معبر الگرگرات التي تم تحريره بحرفية عسكرية ميدانية وفي زمن قياسيّ رهيب

    قياسا على ذلك ما الذي ازعج الجنيرال العجوز حتّى  تستفزّ اعصابه من مناورة عسكرية بقرار سيادي بين دولتين حد استدعاء السفير من أجل ذلك وتوثيق النازلة ببيان سيسجل في تاريخ الدبلوماسية العالمية باسم بيان وقاحة نظام عسكراتي فاشل ومهمش..

    ذلك أصل إزعاج شنقريحة الذي وضع نصب أعينه ومنذ خمس سنوات تقريبا الدخول في حرب مع المغرب قبل وصول سنة 2025..معبّأ بذلك رفع ميزانية الدفاع الجزائري أضعافا مضاعفة تصل إلى أكثر من 75٪ حسب إحصائيات في هذا الجانب.. عبأ كل الجرائد والقنوات الإعلامية في تكريس مفهوم العدو الكلاسيكي لدى الفرد الجزائري. . قطع كل آواصر العلاقات الدبلوماسية ومن كافة الجوانب.وفي الأرشيف بيان وعد الرد على ماسمي بالعدوان على الشاحنات الجزائرية.. وبين كل الخطوط سمعنا دمية العسكر هناك يصرح بأن قطع العلاقات مع المغرب هي بديل عن الحرب..

    هي نواياهم قبل سنة 2025..

    ولأننا في السنة نفسها وجد  العجوز نفسه ليس معزولاً فحسب بل مهمّشاً على قارعة الطريق منبوذاً وسط محيطه الإقليمي والعربي.. وحسب تعبير رئيس هذه العصابة فقد حزّ في نفسه ان يهان من طرف أشقائه وإخوانه من قادة العرب.. وبهذه النظرة التحقيرية والدونية لدولة الجزائر..

    هو الجنيرال المنزعج المشلول أمام نجاح بلدنا في بناء قوة عسكرية متطورة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية، مع تعزيز القدرات الدفاعية عبر مناورات متعددة الأطراف على رأسها عمليات الأسد الإفريقي الممتدة نحو اقاليمنا الجنوبية..

    طبيعي ان يستفز الجنيرال العجوز وهو يتابع حفل دخول المغرب نادي النخبة العسكرية بمروحيات ” أباتشي” الأمريكية المتطورة كعلامة فارقة في السلاح الجوي المغربي ودليل على مستواه المتقدم يقارب – حسب الخبراء  جيوشا أوروبية وأخرى تابعة لحلف الناتو،

    تريدون من الجنيرال شنقريحة ان لا ينزعج.. وان لايستفزّ وان لا يموت وسط غيضه

    بلى..

    فهو عالم وخبير عسكري يعرف ان رياح الشرگي ،تؤدي إلى ارتفاع سريع في درجات الحرارة وانخفاض في معدلات الرؤية… بل وصلت درجة  العمي وفقدان البصر بعد البصيرة  لدى العصابة هناك في العالم الآخر وسط ضربات متتالية من مختلف الجهات ومتنوعة الرياح حتّى صارت الآية الكريمة صادقة في حقهم :

      (ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ هَٰذَا ٱلَّذِى كُنتُم بِهِۦ تَسْتَعْجِلُونَ)

    صدق الله العظيم

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • المفكّر حسن أوريد بمدينة إنزكان.. قد يتساءل البعض ومن بعد…!؟

    المفكّر حسن أوريد بمدينة إنزكان.. قد يتساءل البعض ومن بعد…!؟

    قد يتساءل البعض ومن بعد…!؟

    نعم لو عدنا إلى الاسئلة التى طرحت مباشرة بعد طرح ملصق الإعلان عن لقاء المفكر المغربي الدكتور حسن أوريد مع جمهور قرائه بمدينة إنزكان تزامناً مع إصدار الأخير ( رواية الفقيه) في إطار أنشطة جمعية مركز واد سوس ومجلة نبض المجتمع،
    كان طرح ملصق التظاهرة أسبوعا قبل موعد اللقاء – الجمعة 21 فبراير بقاعة الحسين قرير بجانب الإخوة الأساتذة الذين تكلفوا بتنشيطه الاستاذ عبد السلام الرجواني وعبد ربّه وبإدارة الدكتور الحسين بويعقوبي.. كان كافياً ان لا تنقطع رنّات هواتفنا للإستفسار عن مكان تواجد القاعة المحتضنة للقاء..! ؟ بل وأين توجد البلدية!..؟

    هي نفسها وعلى شكل رسائل نصيّة
    لكن السؤال الغريب والعجيب أن بعضهم تساءل وبنبرة لا تخلو من استهزاء استعلائي
    أوريد بإنزكان.. ( حثة واحدة) كما عند المصريين.!
    من زاوية معيّنة له الحق مقارنة مع التصور العام الذي تمّ به تسويق المدينة جهويا ووطنيا على أنها لا تصلح للتسوق والتجول بين اسواقها الممتدة حتى إلى الدروب والأزقة..
    هي الصورة الذهنية لدى الجميع… وضالة كل باحث عن حاجة اوغرض ما..وبلازمة متكررة عند المجرب.. ( سير لانزكان أصاحبي.. أصاحبتي)

    وواقع الحال يؤكد ذلك، ففضاء المدينة موزّع بين السوق الممتاز والعادي.. بين العشوائي الممتاز والأكثر عشوائية..وسط زمن يوصل النهار بالليل حتّى انك تصادف داخل مقاهي هذه الأسواق ومطاعمها أن الناذل قد يأتي بوجبة عشاء لزبون بيده اليمنى والأخرى وجبة فطور لزبون بجانبه
    هي مدينة لا تنام. بين فعلى البيع والشراء
    شراء كل شيء.. حتّى القرار البلدي.. بل وصنّاع القرار.. والأكثر أن الأسواق هنا هي من تصنع رئيس الجماعة
    البلدية التي لم ترافع إلا على كعكعة السوق
    ولم تتّحدد إلا على منافع هذا السوق
    ولم تتصارع وتتقاتل إلا على قرار ذات الصلة بالسوق..
    نعم نحن مدينة وسط السوق.. لا يرفع على الوصف
    واختزالها بهذه الصفة القدحية ظلم وحيف في حق تاريخ هذه المدينة.. في حق الساكنة وعموم شبابها.
    المدينة أكبر من السوق والتسوق..
    أبداً
    أبداً …
    بل هي حاضرة مدينة ومدنيّة قبل هذه الفوضى …ويكفي للمرء ان يستحضر دورها الرئيسي في قيادة الاقليم وإدارة شؤون الإنقاذ وإعادة الإعمار بعد زلزال اكادير حيث استقبلت مقرات الادارات المؤقتة كمؤسسة المندوبية السامية لإعادة الإعمار وآوت قرابة نصف أعداد المنكوبين …بل هناك من الساكنة من يتذكر كيف يترجّل المرحوم الحسن الثاني كولي العهد آنذاك وسط المدينة ؛كمشرف مباشر على ورش الإعمار ..

    هي المدينة التي صوتت بالاجماع في بداية انطلاق المسلسل الديمقراطي سنة 75 على لون سياسي واحد ومعارض ولا يمكن أن يقرأ ذلك إلا بكون هذه الحاضرة تشكّل وعيها السياسي والمدني منذ زمان وليس الامر ايضا غريبا إذاعرفنا ان حقها من الاعتقالات السياسية إبان سنوات الرصاص كان وافرا جدا ومن مختلف المشارب والقناعات الفكرية ..بل ومن كل المهن والحرف حتى ان الزعيم السياسي للتيار ( لنخدم الشعب ) تم اعتقاله بانزكان

    ومن هنا نؤكد وبأعلى صوت لهذا اللوبي التسويقي العامل على تزييف ذاكرة المدينة بأننا لم نكن عابرين في تاريخ الجهة والوطن بل إن تواجدها كحاضرة طلائعية كان قويا في أهم الأحداث الجهوية والوطنية قبل هذه الصورة التسويقية.

    إنزكان بمسجدها الكبير وبمدرسة اشتهرت بالقراء وحفظة الذكر الحكيم درًس فيها عدد من العلماء والفقهاء كالمقرئ عبد القادر بن احمد وسيدي مبارك بن طالب وعلي بيروك وكلهم فقهاء ومشايخ ذاع صيتهم وسط قبائل المنطقة …وازدهرت المدرسة بشكل كبير أوائل الخمسينات من القرن الماضي حين تولى التدريس فيها الحاج عبد الرحمان بن احمد الانزكاني وكلهم فقهاء ومشايخ ذاع صيتهم وسط قبائل المنطقة
    إنزكان مهد الاغنية الامازيغية وظاهرة مجموعة ايزنزارن رائدة الإيقاع الامازيغي.. وأن بداية تأسيس تجربة الفيلم الامازيغي لم تنطلق إلا من هذه المدينة كفكرة وموضوع وطاقم بشري من الممثلين من الجرف والمسدورة ….في شريط (تمغارت ن اوورغ) إضافة الى تجارب في المسرح والرسم والتشكيل …
    هو تاريخ المدينة وبالخصوص لمن يتجاهله ويحاول ما أمكن ان يعير للمدينة وجها آخر؛

    هي انزكان التي احتضنت شوارعها وأقسامها أيضا الطبيب الجراح الخاص للمرحوم الحسن الثاني …
    هي زنقة المدارس التي فكًت أزمة البلوكاج الحكومي من خلال تعيين ابن المدينة رئيسا للحكومة
    هي مدينة الثقافة والمثقفين اليوم
    بدءاًبالأخوين ( المرحوم الحسين أفا، وعمر أفا)، العميد أحمد صابر، الكاتب والشاعر حسن وهبي، الباحث الجامعي عبد الله المنتصر،….وصولاً إلى كتاب كيل كبد ( كية مدينة) للمؤلف احمد إدو خراز الإنزكاني
    هي شذرات من ذاكرة مدينة أكبر بكثير من هذه الوجوه الجاثمة على المشهد العام بالمدينة ومستقبلها
    فشكرا للمفكر حسن أوريد…
    فقراؤك جاءوا إلى مدينتنا بفعل ونية التسوق الثقافي هذه المرة

    وعذراً عن غياب صناع القرار تلك الأمسية الثقافية الماتعة
    فهم لايفقهون إلا في السوق والتسوق وتحصيل منافع التوسط التوسط في عمليتي البيع والشراء
    ويجهلون أن جملة المغفور له محمد الخامس
    ( لئن حكمت الاقدار بخراب أكادير فإن بناءها موكول إلى إرادتنا وإيماننا) قد أطلق إشعاعها بمدينة إنزكان

    يوسف غريب الإنزكاني

  • الثنائي تبّون-شنقريحة.. حرّاس الشرعية الدولية

    الثنائي تبّون-شنقريحة.. حرّاس الشرعية الدولية

    “…. إن زيارة التي قام بها عضو من أعضاء الحكومة الفرنسية إلى الصحراء الغربية أمرٌ خطير للغاية تستدعي الشجب والإدانة على أكثر من صعيد، كونها تنم عن استخفاف سافرٍ بالشرعية الدولية من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي”.

    قد يعتقد البعض عندما يقرأ هذه الفقرة أنّها صادرة عن مجلس الأمم المتحدة أو بقية مؤسساتها ذات الصلة باعتبارها الجهة الوحيدة المكلفة بإدانة الدول والأنظمة المنتهكة للشريعة الدولية وعبر مسطرة التصويت بمنطق الاغلبية.. لنكتشف نحن والعالم ان هناك دولة أخرى بقيادة الثنائي تبّون-شنقريحة تنازع الأمم في هذا الإختصاص وتصدر بباناً باسم خارجيتها تعلن فيه للعالم خطورة زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية لاقاليمنا الجنوبية التي انتهت اليوم بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات..

    بل تعتبر ذلك استفزازاً للجزائر ولدورها في حماية الشرعية الدولية من الانتهاكات كلما تهاونت الأمم المتحدة في ذلك..
    بهذه القراءة العبثية يمكن وصف ما صدر عن وزارة خارجية الجزائر وبهذه اللغة رغم ركاكتها توحي بأن العصابة تقمّصت دور حرّاس الشرعية الدولية

    بل إن البيان تجاوز الأمم المتحدة نفسها واعتبر ان الزيارة ماهي إلاّ تحالف طبيعيّ بين قوى الإستعمار بشقّيه القديم والجديد.. فرنسا-المغرب في الوقت الذي ينظر إلى الملف دوليّاً على أنه نزاع إقليمي وباختصاص حصريّ لمجلس الأمن الدولي الذي اعتبر في قراره الأخير جدية وواقعية المقترح المغربي لحل هذا النزاع في انسحاب غير مألوف لممثل هذه الدولة العابرة للقارات..

    لكن الأجمل في هذا البيان هو ان زيارة الدولة التي قامت بها فرنسا لأقاليمنا الجنوبية هي استفزاز لمشاعر وعواطف وخوالج أفراد العصابة الجزائرية التي ما زالت تحت سكرة الإنتصار الدبلوماسي على العدو المغربي في النزال الإفريقي مؤخراً باديس أبابا
    بل هو مؤامرة لقوى الشر وساكنة الغرف المظلمة ضد الفرح الطفولي الذي عمّ الوفد الجزائري و من كل أجهزة الدولة بعد هزم (المغرب) بإثيوبيا وهي فكرة ورغبة وجودية لدى العصابة ولو صرف آخر دينار من خزينة الشعب الجزائري لتحقيق ذلك.

    فالعصابة ليست ضد الزيارة.. بل توقيت الزيارة وهو ما يتناغم مع موقف تبون نفسه حين طلب من الرئيس الفرنسي ماكرون تأخير الإعتراف بمغربية الصحراء حتى نقوم ببعض الترتيبات الداخلية..

    كان ذلك بايطاليا بعد فشل في إقناعه عن التراجع عن القرار ولمدة ساعتين من المشي كما صرح بذلك رئيس العصابة تبون في حواره الأخير مع جريدة لوبينيون الفرنسية

    ساعتان من المشي.. من الفشل والإحباط وتحت وقعهما كتب هذا البيان / بلغة الهروب من الحقيقة نحو الحديث عن انتهاك للشرعية الدولية من عصابة على رأس منتهكي هذه الشرعية الدولية بتأسيس جمهورية على أراضيها والتكفل بتمويلها طيلة مدة النزاع منتصف سبعينيات القرن الماضي وبأكثر من 880 مليار دولار ذهب جزء كبير منها رشاوى للدول الإفريقية للقبول بجبهة انفصالية بينهم، والجزء الآخر في تعزيز الترسانة العسكرية في انتظار أن يدخلوا في حرب تقرير المصير لجمهورية وهمية خارج الشرعية الدّوليّة

    لذلك نعتبر ان ماصدر عن خارجية وزير عطاف باسم العصابة لا يعدو ان يكون على شكل قفعات صابون أو أكثر تقدير لغوا عابرا ومسكنا تخديريّا لشيوخ المرادية العاجزين عن إدراك الواقع الجيوسياسي العالمي بأنّه قد تغيّر وبسرعة لم تمكنهم من استيعاب الواقع الذي تدار به مصالح الدول

    تلك المصلحة التي جعلت اليوم تقول عبر وزيرة الثقافة ومن مدينة الداخلة بأن المغرب بوابة فرنسا نحو أفريقيا..
    هي نفس المصلحة التي دفعت الشقيقة موريتانيا اليوم رسميا عن إنشاء 82 معبرا حدودي على عموم التراب الوطني الموريتاني، من أهمها:
    1 –معبر بئر ام گرين بين مدينتي السمارة و گلتة زمور وآمگاله بالصحراء المغربية؛
    2- معبر فديرك الرابط بين مدينة فديرك الموريتانية ومدينة أوسرد وبوجدور بالصحراء المغربية..

    وفي نفس التوقيت أشرف اليوم عامل إقليم السمارة على وضع الحجر الأساس لأول محطة استراحة بالطريق الرابط بين إقليم السمارة وبير أم گرين بالجمهورية الاسلامية الموريتانية عبر جماعتي أمكالة وتيفاريتي وبنسبة 88٪ من تقدم الأشغال

    كل هذه المصالح المشتركة مع المغرب من طرف الدول بجانب قنصليات دول أخرى باقاليمنا الجنوبية لها شرعية اممية وحصانتها القانونية والاخلاقية طبعا في عالم العقلاء..

    أما العالم الآخر فنحن أمام أكبر ماريستان للأمراض العقلية تحت القصف اليومي / الوهمي ل 9000 صحفي بمعدل 46 صحفي من كل دولة في العالم يختصّون في التهكّم على العصابة احيانا والشفقة على بؤسهم أحايين كثيرة..
    هو بيان حقيقة مرضى هذا العالم الآخر.. وتحت الصراخ بشعار استعماري
    ( وان تو ثري ڨيڨا لانجري)
    هذا يكفي..
    يوسف غريب كاتب صحفي

  • عائد إلى مدرستي الوطنية

    عائد إلى مدرستي الوطنية

    حين توصّلت بالدعوة.. لاحظت انها صادفت موعداً ثقافيّا كان مبرمجا قبل اسبوع ودون التفكير في حسم اختيار تفضيل إحداها على الأخرى.. هاتفت أحد أصدقائي للإعتذار ليفاجئني بهذا السؤال :
    هل ما زلت اتحاديّاً…!؟

    وتركته يسمع خطواتي تسارع درج مقر قلعة حزبي بشارع الحسن الثاني بأكادير مساء اليوم الأحد لحضور حفل استثنائي بطعم الإجيالية الممتدة عبر تاريخ هذا الحزب بالمدينة والجهة.. لكن بدف عائلي إنساني تقاسمنا فيها جميعاً كأس شاي بين شاب اتحادي يكاد عمره يساوي سنوات اعتقال اتحادي آخر قبّالته..
    اللقاء الذي كان انتباهاً ذكيّا من طرف المكتب الإقليمي لشبيبة الإتحادية.. كان أيضاً فرصة لصلة الرحم بيننا جميعا نحن أبناء هذه المدرسة والعائلة

    كان فرصة لي وانا اتأمل حيطان المقر الذي غادرته قبل 15سنة تقريبا بعد حملة متحكم فيها عن بعد بشعار تهمة العقوق.. طبعا الوالدين.. لأني صدحت أمام الكاتب الأول آنذاك سي محمد اليازغي خاتما بها مداخلتي قائلاً :
    ( على الإتحاد الإشتراكي ان يقتل أباه) وكان المقصود بها القطع مع الأبوية في أفق تشبيب القيادة

    عدت إلى القاعة كي أجد نفس النقاش ما زال.. وعلى وصايا ونصائح لشبيبة اليوم… دون أن ندرك ونحن على مشارف هذا العمر اننا لايمكن أن نعيش زمننا وزمن غيرنا..

    دون أن نستوعب ان مياها كثيرة قد جرت تحت الجسور خلال 65 من عمر هذا الحزب وقعت فيها تحولات كبرى وقطائع ابستيمية بين الأجيال وسط انجرافات هذه العولمة المفترسة ومتسارعة الوتيرة، وهذه الثورة الإعلامية / التكنولوجية وهذه الديناميات الاجتماعية المتزايدة..

    نعم هذا الإختلاف هو جوهر اتحادنا.. حتى حين نحتفل.. نختلف كي نلتقي أكثر وبنفس الرسالة منذ جيل الاستقلال الى جيل الطبقة العاملة والفلاحين الذين ساهموا في بناء الحزب، ثم الى الجيل المكافح الذي عمل على بناء الديمقراطية ودولة الحق والقانون إلى جيل الثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي…
    كنا جميعاً هذا المساء بمقر القلعة.. تبادلنا التحايا.. الذكريات.. واختلفنا في تقييم تجاربنا السابقة لكن الجرأة النضالية جعلتنا نقر بمسؤولية الجميع في هذا الترهل التنظيمي الذي يمربه الحزب بالمدينة والجهة عموما..
    وكما يقول المثل الفرنسي
    سلاح النقد أقوى وأهم من نقد السلاح..
    هي خلاصة هذا اللقاء الإجيالي بين الإتحاديات والإتحاديين كأرضية صلبة للعودة الجماعية إلى حماية ذاكرتنا الحزبية ودورنا المجتمعي كرسالة للأوفياء
    ومن جيل لجيل..

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • الجزائر تحتفل بالفخ الدبلوماسي المغربي المطروز

    الجزائر تحتفل بالفخ الدبلوماسي المغربي المطروز

    في الحقيقة.. أوّلاً مرّة اهتمّ أغلبية المغاربة بتفاصيل أشغال الدورة العادية 38 المؤتمر قمّة الإتحاد الإفريقي وخاصّة الجانب المتعلّق بانتخابات نواب رئيس مفوضية السّلم والأمن الإفريقي… فما إن عرفت اسماء المتنافسين حتّى حوّلها الإعلام الجزائري إلى معركة وجودية وفرصة تاريخية يسجل فيها على الاقل اول انتصار دبلوماسي قارّيّ على مرشّحة المغرب لنفس المنصب…

    ومن أجل هذا الهدف بالضبط تعبّات الدولة الجزائرية واستنفرت كل إمكانياتها اللوجستيكية والبشرية من أجل الفوز على المغرب في هذا النزال الانتخابي.. بحيث تشير المعطيات الواردة من هناك بأن أكبر وفد في هذه الدورة العادية هو جزائري حيث بلغت حجوزات لوحده في فندق “هيلتون” 75 غرفة، وتضاعفت مع وصول الرئيس ليلة الخميس بحجز الأجنحة الراقية والشقق ليصل الوفد الجزائري ما يقارب 123 فرد

    كل هذا الحشد وبهذا الثقل ابعد من أن يصدق المرء أن الجميع جاء لممارسة الدبلوماسية في العلن.. فنحن أمام جيش وليس وفداً مدنيّاً وبالمناسبة الوفد المغربي لا يتجاوز أطر وموظفي السفارة المغربية باديس أبابا تحت رئاسة وزير خارجية المغرب السيد بوريطة
    لكن السؤال الذي حيّر أغلبية المراقبين هو مغادرة رئيس جمهورية الجزائر السيد عبد المجيد تبون وبشكل مفاجئ أشغال الدورة العادية دون حضور احتفالات الفوز على المغرب بشعار ( وان تو ترى ڨيڨا لانجري) كما فعل البعض بقاعة المؤتمر مباشرة بعد إعلان الفوز وفي الجولة السادسة.
    نعم غادر الرئيس وبشكل فوريّ بعد أن اكتشف ان منصب نائب رئيس المفوضية لا يستحق مليار دولار.. وأموال الحقائب الأخرى ذهبت أدراج الريّاح.. مادام ان منصب الرئيس قد حسم بشكل نهائي لصالح صديق المغرب ومن دولة لها قنصلية بمدينة العيون

    غادر بسرعة لانه اكتشف الفخ الدبلوماسي المغربي بحيث اوهم العصابة بأهمية مقعد النيابة كي يستفز الكراغلة ويوجه بوصلتهم نحو هذا المقعد الثانوي والغير المؤثر أمام توفير الدعم اللازم الهادئ لمقعد الرئيس وهو الأهم..
    وهي مناسبة كي نعود إلى الوراء شهرين قبل الآن
    ونقف عند تصريح لهذا الرئيس الحالي للمفوضية قائلا:
    (.. وعلى المستوى الشخصي أنا مرشّح لتمثيل بلدي بمنصب رئيس المفوضية للسلم والأمن بعد شهرين من الآن.. لذلك التمس دعم المملكة المغربية لترشيحي)
    هو تصريح موجود على النيت على هامش ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية المغربية السيد بوريطة
    الذي كان في الموعد باسم المملكة المغربية ووزنها داخل القارة ووسط دول وشعوبها.. علما ان المنافسة على هذا المنصب الرئاسي كانت قوية بين المغرب وأصدقائه ومحور جنوب أفريقيا مما يدل على فاعلية المغرب ووزن الدبلوماسية المغربية التي لم تعمر عودتها إلا تسع سنوات فقط
    وهو ما غاب عند بعض الأصوات داخل المغرب بعد فقدان المنصب النيابي
    هو القياس

    عليك أن تفوز بالأصل.. أمّا الفروع فلاسلطة لها..
    ولأن الكراغلة أغبياء بالطبيعة وحاقدون بالوراثة ركّزوا على اصبع المغرب حتّى سقطوا في فخ دبلوماسي مطروز بالطرز الفاسي الذي في تحييد اي دور للعصابة داخل هذه المفوضية..
    لذلك غادر بسرعة..
    لأنه سقط في الفخ..

    فخ الفوز بالمنصب لكنه لم ينتصر على المغرب رغم المليار دولار
    فخ منصب لا تأثير له على مجريات الأمور والأحداث كما تريدها العصابة
    لأن للرئيس الحالي للمفوضية قبل أن يترشح زار دوحة الرباط.. واستبرك بارض الشرفاء والاولياء
    وكان النصر مبينا لنا ولحلفائنا..
    كما أن النصر هناك كان بطعم الهزيمة.. كالعادة

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • بالجزائر : الإجماع على تمجيد الفشل والهزيمة

    بالجزائر : الإجماع على تمجيد الفشل والهزيمة

    ( فشل ترشح المغرب لعضويّة مجلس السلم والأمن الإفريقي.. لماذا هذا الخجل!؟

    ولماذا هذا التعتيم المشين على حقيقة يعرفها القاصي والدّاني فقد تلقّى المخزن صفعة مدوّية من قبل الجزائر الذي نال 30 صوت في الجولة الثالثة مقابل 17صوت أغلبها كلّها رشاوي دفعها بكل سخاء ودون أيّ حياء)

    تحوّلت هذه الفقرة إلى لازمة تكررت وبدون ملل في أكثر من 35 جريدة وموقع إعلامي مباشرة بعد نشرها بوكالة الأنباء الجزائرية.. بل أبدعت هذه الأخيرة في قراءتها عبر فيديو مؤثث بصور للسيد بوريطة مطأطأ الراس مع لقطات من مظاهر احتجاجات مغاربة ذات زمان وسياق..
    وكما جاء في الفقرة فقد يخال للمرء بأن الأمر يتعلّق بنتائج لمقابلة رياضية بين البلدين انهزم فيها المغرب لكن العصابة هناك لم تخبر جمهورها بأن الشوط الثاني لم يلعب بعد.. بحيث تم تأجيل ذلك إلى موعد لاحق الشهر المقبل..
    وهناك نجد أن العسكر الجزائري عوض ان يصرح بفشله في الحصول على ثلثي المقاعد.. والمشهد بهذه الصورة هو إجماع وطني على تمجيد الفشل عبر تسويق لانتصار وهمي عدديّ لا تأثير له بعد قرار التأجيل..
    بل حاول أن يخفي الشوهة التي تعرضت لها الدبلوماسية الجزائرية وهي تترشح وحيدة دون منافس ولم تحصل على النصاب القانوني..
    هذه هي الفضيحة..

    وحيدا دون منافس ويفشل في انتزاع شرعية المنصب..وبلغة الطبال حفيظ الدراجي فالمنظر شبيه بذلك الاعب العاجز عن تسجيل ضربة جزاء رغم غياب حارس المرمى
    هي رسالة واضحة من لدن الأفارقة اتجاه عصابة العسكر المنبوذة والغير مرغوب فيها بكونها مصدراً للتوثر والقلاقل مع محيطها الجغرافي الحدودي أوّلاً فكيف ان يكون مفاوضا للسلم والأمن في القارة
    هي الفضيحة التي استدعت كل هذه اللغة المنحطة البئيسة قصد توجيه الانتباه نحو نتائج عددية لا معنى لها أمام تأجيل الإقتراع..
    وما دام الأمر يتعلّق بالصفعات كما هي لغة هذه العصابة فلا بأس أن نعود شيئاً ما إلى الوراء.. وبالضبط يوليوز 2002 تاريخ تأسيس الاتحاد الإفريقي التي حلت محل منظمة الوحدة الإفريقية هذه الأخيرة التي غادر ها المغرب سنة 1984.. حتى 2016 تاريخ عودته إلى الاتحاد..
    ماذا فعل النظام الجزائري خلال مدة غيابنا المطلق من الساحة الإفريقية.. واين وصلت جمهورية الوهم الآن رغم الهيمنة المطلقة لعصابة على كل هياكل الاتحاد الإفريقي المصادفة لبحبوحة مالية استثنائية بخزينة الشعب الجزائري
    لاشيء يذكر ما زالت جمهورية الوهم بالاتحاد كأيّ شبح.. وما زال المغرب في صحرائه قيادة وشعباً

    وبمقارنة الشيء بالشيء فإن عودة بلدنا إلى داره أفريقيا كما قال جلالته فهو أقل من تسع سنوات إلى الآن استطاعت الدبلوماسية المغربية أن تحيّد الاتحاد الإفريقي في التدوال حول موضوع الصحراء المغربية الذي يبقى ملفّاً حصريا بمجلس الأمن الدولي ( قمة موريتانيا)
    استطاع المغرب خلال هذه المدة أيضاً منع مشاركة الجمهورية الوهمية الجزائرية في اللقاءات الدولية ومنتدياتها وبقرارافريقي باعتبارها فاقدة لللشرعية الاممية
    خلال هذه المدة أيضا تقاطرت على مدن الصحراء المغربية قنصليات لدول أفريقية بالخصوص
    كما أن المغرب خلال تسع سنوات ترأس مجلس السلم والأمن لمرتين متتاليتين ليكون شهر مارس نهاية الولاية الثالثة وساهم من موقعه هذا المساهمة في تخفيف حدة التوتر في أكثر من حدود بين الدول الإفريقية آخرها قبل اسابيع بورة البحيرات الكبرى مؤخرا.. مقابل 13 سنة للعصابة قبل عودة المغرب

    تسع سنوات استطاعت دبلوماسيتنا ان تدفع العسكر نحو تهريب دولته الوهمية في حقيبة يدوية نحو قاعة المؤتمر بطوكيو
    من يصفع من..؟!
    ورغم هذه الدينامية الايجابية لدبلوماسيتنا لابد من التأكيد بأن المحرك الأساسي هو العمل على خدمة مصالح بلدنا لبلدنا لا غير…مع الأصدقاء كما مع الخصوم..
    أما العصابة فآخر ما يفكر فيه.. فهي الخنازير.. وعلى قول المثل الانجليزي

    ( لاتسارع الخنزير في الوحل فتتسخ انت… ويستمتع هو)
    يستمتعون باتهامنا برشوة الدول الإفريقية.. دون أن ينتبهوا إلى الصورة المتداولة عبر العالم وإلى تلك الحقائب التي حملها عناصر الوفد الجزائري باديس ابابا وبالمناسبة هو أكبر وفد وأكثر من 170 فرد بقيادة الرئيس تبون وإهانة استقباله من طرف وزير النقل وبدون عزف النشيد الوطني الجزائري.. وتذكرت موقف جلالة الملك الذي أوقف موكبه منتصف الطريق حتى يحضر الرئيس الفرنسي هولاند مع الأمين العام للأمم المتحدة لاستقباله..
    هكذا يستمتعون بالوحل ولو في معارك وهميّة عادت ما تتلاشى كخيط دخان لكونها مركزة في ذلك على مجاراة النجاحات المغربية، عوض البحث عن إيجاد حلول لارتباكها وعجزها عن تسوية ازماتها الدبلوماسية مع محيطها أوّلا ومع أكثر من دولة آخرها سوريا اليوم..
    أما المغرب الذي انتقل من الجلوس على مقعد العائد إلى النهوض والتحرك بمنطق الفاعل لا يسعى إلى اكتساب القيادة في إفريقيا بل يسعى إلى تمكين إفريقيا من القيادة كما قال جلالة الملك في خطاب العودة إلى الديار القارية بعقلية التآزر والتعاون بين الأفارقة وفق منهج الأخوة وليس النظرة المتعالية والسب والشتم في الدول والشعوب كماهي مدرسة العصابة الجزائرية..
    مدرسة الثرثارون… وكفى!؟
    وفيهم قال الرسول صٓ :
    ( أبغضكم اليّ وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون)
    وكفى بالله وكيلا

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • إيدر أرسلا… المناضل الصامد.. الصّامت والمبسم دوماً

    إيدر أرسلا… المناضل الصامد.. الصّامت والمبسم دوماً

    على غير العادة…

    يشعل شمعته الرابعة والتسعين تعبيراً منه على أن الطريق مازال يحتاج إلى مقاومة هذا الظلام والظلم بالكثير من الشموع نحو معانقة الحرية والتحرر من الإستبداد

    بهذا المعنى احتفل به الأصدقاء / الرفاق قبل يومين وسط جو حميمي مفعم بالكثير من التقدير والإحترام لصمود هذه الشخصية الإستثنائية التي عاصرت الملوك الثلاث وانخرط باكرا ً في نضالات حركة المقاومة وجيش التحرير المغربي فترة الإحتلال الفرنسي. كما ساهم من موقع المسؤولية في تحقيق أحلام الشعب المغربي وقواه الحيّة نحو بناء مغرب الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية..

    هي التفاتة رمزية إنسانية لهذه الشخصية التي تجعلك تخبّه من اول نظرة.. بل إن ابتسامته تجعلك تبادله التحية حتى دون معرفة سابقة به؛

    هي علاقتي بهذه الشخصية المتوسط القامة بسحنة التربة الداكنة الخصبة خصوبة مسار حياته ودربه النضالي منذ قرار النفي إلى الجزائر سنة 1963فيستقبل من طرف المقاوم بالبشير محمد الفكيكي كأحد مؤسسي الشرارة الأولى لحركة المقاومة وجيش التحرير إلى جانب رفيق دربك المقاوم محمد الزرقطوني والفقيه البصري..

    بعد تجربة الجزائر ومضايقات هواري بومدين لخدمة أجندته.. ستكون ساحة باريس المحطة الثانية في مواصلة مشوار التنظيم الحزبي العمالي من جهة.. كما انفتح أيضاً على الزطار الجمعوي بتأسيس جمعية المنفيين بفرنسا وجمعية المغاربة بفرنسا،
    كما انخراط باكرا ً في التعبئة الحقوقية عبر إطار المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، بالإضافة الى مسؤوليته في منظمات دعم النضال الفلسطيني بل يرجع له الفضل في القيام بعدة مبادرات نضالية حفاظا للذاكرة و إجلاءً للحقيقة

    آخر هذه المبادرات تأسيسه اللجنة الحقيقية في ملف المهدي بن بركة تحت شعار 2020 سنة المهدي بن بركة..

    هي محطات.. كل واحدة منها تستحق سرد جزئياتها بما يخدم تدوين وتوثيق ذاكرتنا الجماعية بكل إكراهات هذا الطريق والمسار ومنعرجاته المنحرفة حينا وكثيراً

    لهذاالتاريخ احتفى الرفاق بالشاهد عليه واحد صنّاعه..

    هو المناضل الصامد الصّامت إيدر أرسلا صاحب بسمة الأمل في أن قافلة التحرير والتحرر تشق طريقها بإصرار..
    هو الآن يشعل شمعته الرابعة والتسعين بنفس العزة والفخر على الثبات والوفاء لرفاق الدرب..
    درب الشهداء والصادقين الأوفياء

    إليك نرفع قبعة الإحترام.. والإعتذار عن غيابي رغم دعوتك المباشر لي آخر لقاء بك
    فرجاءً.. امنح لمشاعري صكّ غفران

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • أكبر صورة تشويه للجزائر.. هو الرئيس تبّون نفسه..!

    أكبر صورة تشويه للجزائر.. هو الرئيس تبّون نفسه..!

    أكثر من 9000 صحفيّ في العالم يشوّهون صورة الجزائر.. كلام أكبر من أن يصدّقه العقل؛ وخطّة مواجهته أتعس مما يتصوّره أيّ إنسان..

    ينسب هذا الإكتشاف العظيم إلى وزير الإتصال الجزائري مخاطبا طلبة معهد الإعلام والصحافة امس الأربعاء ومطالباً مختلف منابر الصحافة والقنوات بنشر هذا الرقم الفلكي وتقاسمه على نطاق واسع حتّى يقف الجزائريون عند حجم وخطورة المؤامرة التي تتعرض لها مكة الثوّار وأرض الاحرار كما جاء على لسانه.. مؤكداً وبنرفزة زائدة بأن الأمر خطير وخطير جدّاً
    نعم أيها الوزير الأمر خطير للغاية.. لكن من زاوية مرض الوهم الذي استبدّ بمفاصل هذه الجزائر الجديدة المنتصرة درجة أنّها تنظر إلى نفسها كحبّة قمح مستهدفة من كلّ دجاج العالم..
    والحقيقة أن أقوال ومواقف وتصريحات الرئيس ومن معه كهذا الوزير نفسه يعدّون أكبر صورة تشويه لسمعة الجزائر وبشكل كاريكاتوري مضحك حتّى النخاع..

    هي المادة الإعلامية التي جعلت الصحافة العالمية تلطّف بها منابرها الإعلامية وتضحك بها قرّاءها بمختلف قارات العالم… وبهذا المعنى قد يكون عدد الصحفيين عبر العالم أكثر بكثير مما صرح به الإعلام الجزائري..
    اليس خبر تجفيف مياه البحر الأبيض المتوسط فرصة ترويح واسترخاء وفهككة مجانية للقراء في العالم..
    وأن الجزائر مهد كل ديمقراطيات أوروبا ومنها انطلقت شرارتها.. وثالث اقتصاد في العالم.. ومسدّس الأمير عبد القادر وغيرها من الطرائف التي تجعل صحفيي العالم يتسابقون في تمتيع قرائهم بهكذا مستملحات ضمن خانة طرائف من العالم الآخر..
    فمادة السخرية والتشويه علامة جزائرية بامتياز ولا دور لصحفيي العالم إلا توزيعها دون زيادة اونقصان أو طمس وتحريف للحقيقة كما هو حالة الصحافة والقنوات العمومية هناك بجزائر الثنائي تبّون-شنقريحة وعلى رأسها وكالة الأنباء الجزائرية

    المؤسسة الرّسمية للدولة ووجهها الإخباري قبالة صحفي العالم وهي تتابع وتقرأ الرّد على ما جاء في إذاعة مونتي كارلو الدولية حول رفض سوريا الجديدة تسليم كتيبة جزائرية باسم الصاعقة مع عناصر من البوليزاريو كانت تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد..

    أليس هذا الردّ الذي سأستعرض بعض من فقراته تشويها لسمعة حقيقيّا للجزائر ايها الوزير :

    ( على قدر الصراخ يكون الألم”..
    هكذا ردت وكالة الأنباء الجزائرية يومه الأربعاء على أكاذيب المخزن وهولساته بوجود جنود من الجيش الجزائري ومن جبهة البوليساريو كانوا يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد.
    ويبدو أن المملكة الجارة قد تألمت كثيرا من الزيارة التي أداها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، مؤخرا إلى سوريا متوجّسين خيفة من أي تحرك دبلوماسي جزائري، متوهمين أنهم أكبر همنا ومبلغ مقاصدنا. لهؤلاء نقول: الكلاب تنبح والقافلة تسير!)
    السيد الوزير العصبيّ انا واحد من رقم 9000 صحفي ومن إحدى الجزر الصغيرة بالمحيط الهادي قد إطلعت على ماجاء بوكالة أنبائكم حول خبر تورط جيشكم في قتل وتشريد الشعب السوري وبحثت عن علاقة ذلك بالمخزن المغربي دون أن أجد ما يبرر هذا الهجوم اللأخلاقي وبلغة منحطّة وبئيسة لا تجيب بالمرة وبشكل مباشر ولغة واضحة حول الفضيحة التي حوّلت الجيش الجزائري سليل جيش التحرير وقافلة الشهداء إلى عصابة مرتزقة تقاتل بجانب شبيحة بشار الأسد المخلوع..

    وكالة أنبائكم لم تجب عن هذا السؤال.. ولم تشر حتى إلى مصدره كقناة مملوكة للدولة الفرنسية بل واعيد نشره بقناة سوريا الجديدة الناطقة الرسمية للحكومة الإنتقالية هناك..
    هذا هو المهم لصحفيي العالم.. ولكون الأمر مسكوت عنه فهو حقيقة دامغة لا تستطيع هذه الإنشائية إخفاء حجم فضيحتها..فضيحة تلطخ أيادي جنيرالات الجزائر بدماء الأبرياء بسوريا بعد تجربتهم الخبيثة خلال العشرية السوداء
    وكوني صحفي مغربي لم يفاجئنا هذا السب والشتم فقد تعوّدنا مع مرور السنوات اكتساب حصانة ضد هذه الممارسات.. وبات هذا الصراخ مألوفا بل منتظراً عند كل هزيمة اوفشل لدى العصابة وازلامها الإعلامية.. وصار الصراخ والعويل في القنوات كما في البيانات نوعاً من الهروب من الحقيقة وآلامها.. تماما كما هي حالة النعامة الدافنة رأسها في الرمل كي تخفي عورتها..

    انتم عراة ومكشوفين أيها القتلة ومجرمي حرب ياجنيرالات الدم كما في المشهد السوري ومالي وموريتانيا وتونس الذي لا يختلف عن المشهد الجزائري..
    أمّا المغرب فقافلته تسير وعينه على الزناد لقتل الكلاب إذا تجاوزت حدودها.. وهو نفس موقف دول أفريقيا التي طردت النباح من أديس أبابا اول امس جعلت وزير الإستعطاف الجزائري يغادر إثيوبيا ليلا بعد الصفعة القارية..
    هي حقائق.. وليست اكاذيب

    كحقيقة موقف احمد الشرع السوري الذي أعاد على مسامع الوزير عطاف جملته المشهورة :
    (نحن لا نعترف بالحكومات.. بل بالدول المعترف بها بالأمم المتحدة)

    ولأن البوليزاريو ليس دولة.. فلا مكانة لها بسوريا الجديدة
    فاستعدوا للصراخ النباح ضد القرار القادم ياجنيرالات الدم وبنياشين الجبناء

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • الرئيس تبّون ينقلب على نفسه… من وهم القوّة إلى واقع الهزيمة والانبطاح

    الرئيس تبّون ينقلب على نفسه… من وهم القوّة إلى واقع الهزيمة والانبطاح

    ” إنّ الشعب السوري يتذكر دائماً وقوف الجزائر المشرّف إلى جانبه في الحرب الإرهـابية التي تعرض لها، وسنواصل العمل معكم لتطوير التعاون الثنائي “،

    هذه الفقرة جزء من آخر رسالة / برقية للرئيس المخلوع بشار الأسد بعثها للرئيس الجزائري تبّون بمناسبة فوزه بالعهدة الثانية والتي ما زالت مضامينها منشورة إلى حدود اللحظة على الحسابات الرسمية بالرغم من تغيير النظام هناك ووصول الثوار الذين كانوا إرهابيين قبل شهرين في نظر النظامين الجزائري والسوري هذا الأخير الذي أشاد بحجم التعاون الثنائي وهي نفس الجملة التى أعادها وزير خارجية الجزائر أمام السيد الشرعي الحاكم الجديد لسوريا الإرهابي القديم..

    هذا المشهد السوريالي الذي تابعه الإعلام العالمي بالكثير من الدهشة والإستغراب وقوفاً عند الجرأة لدى عطاف وهو ويتحدّث عن علاقات أخوية بين الشعبين الضاربة في التاريخ..

    بل عن وقاحة التفكير في السفر إلى هناك اصلا والشعب السوري ما زال لم يلملم جراحه من بطش عائلة الأسد وحلفائها آخرهم هذا النظام الجزائري شريكه الطبيعي في سفك دماء شعوبهم..

    هي الصورة التي انعكست بشكل ملحوظ على السيد عطاف نفسه وهو يظهر بهذا التلعثم في الكلام بين الجمل الإنشائية الإستعطافية للقيادة السورية الجديدة.. وبين وعود ثنائية جوفاء مستقبلية كما روّج لها في الإعلام الجزائري مقابل صمت رهيب داخل منصة الرئاسة السورية اللهم من خبر الزيارة والإستقبال مع بقاء مضمون برقية بشار منشورة بنفس الصفحة كرسالة واضحة لعطاف نفسه ولمواقف نظامه ضد الشعب السوري..

    بقاؤها إلى اليوم حتى بعد نهاية الزيارة المفاجئة دليل على أن الجزائر هي من طلبت الذهاب إلى كانوسا سوريا طالبة العفو والمغفرة والعتق من العزلة والتشريد الدبلوماسي

    ولو كان العكس لسارعت القيادة السورية إلى التشطيب عليها..
    فهي للذكرى..

    وبالمناسبة اتذكر زيارة الفقيد المجاهد سي عبد الرحمان اليوسفي في زيارة له لسوريا يوم 23-10-2001 على هامش اجتماع اللجنة المغربية السورية المشتركة.. فقبل الزيارة بيومين كان حزب البعث السوري قد أصدر بيان تجميد عضوية جمهورية الوهم الصحراوية هناك.. احتراما وتقديرا للمغرب ولرئيس حكومته وتعبيراً عن حسن النية في تغيير الموقف مستقبلا.. وهل تجوز المقارنة مع هذا النظام العبيط الذي جعلت رئيسه يدشن أسرع انقلاب في سياسته الخارجية واحياناً بدون مقدّمات.. وجعلت الشعب الجزائري في الحيرة من أمره وهو يتابع كيف تحول إرهابيّ الأمس إلى صديق الجزائر… وإسرائيل لم تعد كيانا صهيونيّاً والتطبيع مشتق من علاقة طبيعية.. ووسام صديق العالم على صدر ترامب بعد إزالته من بوتين قبل أعوام..

    كل شيء تغيّر في هذا العالم الآخر وبسرعة جنونية لا يستطيع العاقل فهم سياقاتها إلا من خلال ما صرّح به هذا الرئيس نفسه في آخر حوار له بالجريدة الفرنسية ” لوبينيون “

    حين رد على ماكرون بقوله :

    إذا اعترفت بمغربية الصحراء.. فلن تربح اي شيء من المغرب وستخسر الجزائر “

    هذا هو الثابث في عقيدة هذا العصابة.. بل هو مصدر ومحرك اساسي في تسريع وثيرة هذه الإنقلابات من النقيض إلى النقيض.. حتّى لو طلب منها الأمر أن تضحي بمختلف مصالح الشعب الجزائري لمعاكسة بلدنا

    ألم يقل سلال الوزير الأول السابق بأننا خصصنا ملايير الدولار لإفشال مشروع صناعة السيارات بالمغرب

    وتبون مستعد اليوم ان يخسر فرنسا ليس من أجل الذاكرة وضحايا التجارب النووية بل من أجل البوليزاريو..

    ولأن الدبلوماسية كالصلاة لا تجوز بقلب حاقد ومبغض منفر وهذا ديدن هذا النظام المجرم في حق شعوب المنطقة والمحيط وبهذا التصريح للموظف الذي ارتقى إلى رئيس دولة السيد تبون مهددا به بلدنا قائلا بأنه يرفض لحد الساعة مدّ السلاح لجبهة البوليزاريو
    وكأن الجزائر طيلة نصف قرن كانت تمدّ هم بالمواد الغدائية فقط.. وأن أسرى حرب أمغالا (1-2) لم يكونوا جنود وضباط جزائريين.. وهو نفس ما سيقع حتى لوتمّ تمديدهم بالسلاح اليوم وغداً.. فالهزيمة لاعنوان لها إلا قصر المرادية وباختلاف قبعات رؤسائها عبر فصول هذا النزاع بين خريف عصابة تتساقط أوراقها اتبطاحاً لواقع الهزيمة والمذلًة وبين أوراق ثمار دبلوماسية بلد قد أينعت هناك بمدينة العيون الصامدة وهي تستقبل تباعا مؤسسات فرنسية رسمية في انتظار وصول تبون إلى كانوسا باريس..

    هناك في فلسطين وحكومة عباس تعلن علنا شكرها لجلالة الملك محمد السادس إثر تدخله المباشر لدى إسرائيل برفع الحجر على أموال وودائع فلسطينية وما زال تبون ينتظر جوابه ذات الصلة بهرولته التطبيعية..

    وهناك أيضاً بمنطقة البحيرات الكبرى ولمسة المغرب في نزع فتيل الحرب بالمنطقة دون الحديث عن بيان الرباط الموقع من طرف برلمانيي دول شريط المحيط والاتفاق على أجرأة المبادرة المغربية الأطلسية

    هو المغرب الصامت الذي ترك العالم يتحدّث عنه

    والجزائر النبّاحة جعلت العالم يضحك عليها

    هو المشهد الأخير من فصول هذا العداء الذي سينتهي حتماً بمشهد وصول تبون أو غيره إلى كانوسا المغرب..

    نعم كانوسا المغرب وعلى عتبات الزليج المغربي الأصيل..

    يوسف غريب كاتب صحفي

Exit mobile version