اكادير : اومشيش المصطفى
عاد ملف النقل الدولي الطرقي ليتصدر واجهة النقاش المهني، بعد أن دقت الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات فرع الجنوب ناقوس الخطر، محذرة من تداعيات ما اعتبرته أزمة غير مسبوقة بميناء طنجة المتوسط.
ففي ندوة صحفية احتضنتها مدينة الابتكار بأكادير مساء السبت كشف ممثلو الجمعية عن معاناة الشاحنات المغربية المحملة بالمنتجات الفلاحية والبحرية والصناعية، القادمة من سوس ماسة والأقاليم الجنوبية، بسبب فترات الانتظار الطويلة التي قد تتجاوز ثلاثة أيام وهو زمن وصفوه بـالقاتل بالنسبة لسلع يفترض أن تمر في ظرف لا يتعدى 12 ساعة.
وأشار المتدخلون إلى أن هذه الوضعية لا تمس فقط جودة المنتجات المغربية وصورتها التنافسية بالأسواق الأوروبية، بل تضرب في العمق الاقتصاد الجهوي والوطني، بعدما كبدت المهنيين والمصدرين خسائر مالية متراكمة.
ولم تخف الجمعية استياءها من تمييز واضح في معالجة الشاحنات، حيث يتم وفق تعبيرها تسهيل مرور الشاحنات الأوروبية على حساب الناقلين المغاربة الذين يظلون عالقين في طوابير طويلة، رغم حساسية طبيعة بضائعهم.
وفي هذا السياق طالبت الجمعية بتدخل عاجل وحلول مستدامة تضمن انسيابية حركة الصادرات المغربية عبر الميناء، مؤكدة استعدادها لمواصلة الحوار والتنسيق مع السلطات والمتدخلين من أجل إنصاف المهنيين وحماية مصالح الاقتصاد الوطني.