طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بتوفير خدمة النقل المدرسي لفائدة تلميذات دوار بوغانيم بجماعة أصادص بإقليم تارودانت، أخذا بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي يواجهنها يوميا للوصول إلى مؤسستهن التعليمية.
وأفاد الفريق، في سؤال ممهور بتوقيع النائبة البرلمانية خديجة أروهال، موجه إلى وزير الداخلية، بأن عشرات التلميذات المنحدرات من دوار بوغانيم يضطررن إلى قطع مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات سيرا على الأقدام للوصول إلى نقطة على الطريق المعبدة المجاورة، على أمل مواصلة ما بقي من الطريق، وقطع عشر كيلومترات أخرى عبر حافلات النقل المدرسي، للوصول إلى فصولهن الدراسية بالثانوية التأهيلية الكردان بإقليم تارودانت.
وأشارت أروهال إلى أن هذا الوضع ناتج عن عدم تعبيد المقطع الطرقي الذي يربط دوار بوغانيم بالموقع الذي تنطلق منه حافلات النقل المدرسي في اتجاه سبت الكردان، وهو ما يتسبب في معاناة جسدية ونفسية شديدة للتلميذات، ويعرض سلامتهن للخطر.
ونبهت ذات المتحدثة إلى أن غياب النقل المدرسي ووعورة الطريق يؤثران سلبا على التحصيل الدراسي للتلميذات واستقرارهن النفسي، ويهدد حقهن في التعليم، ويناقض التوجيهات الملكية السامية والسياسات الوطنية الهادفة إلى محاربة الهدر المدرسي وتعزيز تمدرس الفتاة القروية.
وسجلت أروهال أن مطالب هؤلاء التلميذات لا تتعدى تفعيل خدمة النقل المدرسي في اتجاه دوار بوغانيم، وتخصيص خط يمر عبر الدوار، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعبيد المقطع الطرقي لضمان وصولهن الآمن إلى مؤسستهن التعليمية.
وأمام هذه المطالب، تساءلت عضو فريق التقدم والاشتراكية عن التدابير الاستعجالية التي ستتخذها وزارة الداخلية من أجل وضع حد لمعاناة فتيات دوار بوغانيم خلال الموسم الدراسي الجاري، حتى لا يتحولن إلى ضحايا لمشاكل مماثلة حرمت بنات البلدة من حقهن في التعليم سابقا، وللتصدي لظاهرة الهدر المدرسي التي تهددهن بسبب هذا الوضع.
