نفت جمعية مصنعي الأعلاف المركبة بالمغرب (AFAC) بشكل قاطع ما يتداول حول تسجيل زيادات في أسعار الأعلاف خلال سنة 2025، مؤكدة أن السوق عرف، على العكس من ذلك، انخفاضا ملحوظا مقارنة بسنة 2024.
وأوضحت الجمعية في بلاغ رسمي أن تغير أسعار المواد الأولية دوليا ووطنيا لم ينعكس على أسعار الأعلاف المركبة، وذلك بفضل المنافسة القوية بين الوحدات الصناعية، والتي تسهم في الحفاظ على أثمان مستقرة ومناسبة للمربين.
وشدد البلاغ على أن جمعية “AFAC”، بصفتها الممثل الوحيد وطنيا لمصنعي الأعلاف المركبة، تعمل على تعزيز التأطير التقني لفائدة المربين، من خلال زيارات ميدانية وتوجيهات يقدمها مهندسون وأطباء بيطريون وتقنيون متخصصون، وذلك بهدف الرفع من مردودية الضيعات وتحسين جودة الإنتاج الحيواني.
وشددت الجمعية على أهمية التمييز بين الأعلاف المركبة والمواد الأولية الخام، مبينة أن الأعلاف المركبة هي منتجات صناعية مصممة بتركيبة غذائية متوازنة تلائم احتياجات الحيوانات، على خلاف المنتجات الأولية مثل الذرة والنخالة التي لا توفر غذاء كاملا بمفردها.
وفي ما يتعلق بالقدرة الإنتاجية، أكدت الجمعية أن الوحدات الوطنية قادرة على إنتاج ما يصل إلى 7.5 ملايين طن سنويا، وهو ما يضمن وفرة الإمدادات وقدرة القطاع على مواجهة أي طلب استعجالي لتغذية القطيع، حتى في الفترات الصعبة أو خلال الأزمات.
ودعت الجمعية جميع الفاعلين في القطاع إلى مواصلة التنسيق والعمل المشترك لضمان حماية القطيع الوطني وتطوير سلاسل الإنتاج الحيواني بطريقة مستدامة.
ويأتي هذا التوضيح في أعقاب الاتهامات الموجهة لمصنعي الأعلاف برفع الأسعار تزامنا مع صرف دعم الكسابة، حيث اشتكى عدد من المربين خلال الأيام الماضية من تغير أثمنة الأعلاف وتداعيات ذلك على قدرتهم على توفير التغذية لقطعانهم، خاصة في ظل استمرار الجفاف.
