التصنيف: ثقافية

اكادير الثقافي

  • الملك يتكفل بإجراء عملية جراحية لفنان أمازيغي معروف من سوس، كاد أن يفقد نعمة البصر. (+ صورة)

    الملك يتكفل بإجراء عملية جراحية لفنان أمازيغي معروف من سوس، كاد أن يفقد نعمة البصر. (+ صورة)

    أكادير24 | Agadir24

    الملك يتكفل بإجراء عملية جراحية لفنان أمازيغي معروف من سوس، كاد أن يفقد نعمة البصر. (+ صورة)

    أعطى الملك محمد السادس، تعليماته السامية، قصد إجراء عملية جراحية عاجلة للفنان الأمازيغي الشهير “أحمد عونتي” على مستوى العين، على إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة ناجمة عن مضاعفات إصابته بمرض السكر، كادت تفقده نعمة البصر.

    هذا، و تكفل جلالة الملك بمصاريف علاج عيني أحمد عوينتي، بمصحة خاصة بمدينة أكادير، وهو الأمر الذي استحسنه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من محبي و عشاق  وزملاء المصاب.

    إلى ذلك،  أعرب الفنان أحمد عونتي عن شكره الخالص لجلالة الملك على هذه الالتفاتة المولوية، معتبرا إياها، رسالة واضحة تكشف مدى اهتمام الملك محمد السادس بصحة الفنانات و الفنانين المغاربة.

     

  • أكادير : جمعية دروب الفن تواصل تحقيق مشروعها الثقافي بجهة سوس.

    أكادير : جمعية دروب الفن تواصل تحقيق مشروعها الثقافي بجهة سوس.

    أكادير24 | Agadir24

    تواصل جمعية دروب الفن أكادير إنجاز مشروعها الموسوم ب: “إنتاج وترويج عمل مسرحي وخلق تكوينات مسرحية حول تيمة: نبذ العنف وترسيخ السلوك المدني” بجهة سوس ماسة. وهو المشروع الذي موله الاتحاد الأوربي بتنفيذ من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وإنجاز الجمعية. وبسبب جائحة كورونا اضطرت الجمعية إلى خلق بعض التعديلات في البرنامج العام حتى يتلاءم مع خصوصيات المرحلة، اسفرت على ثلاثة أنشطة عن بعد، هي الكاستينغ لانتقاء ممثلين وممثلات في العمل المسرحي الجديد : “الفلقة”، المدرج في المشروع وتداريب أولية حول العمل المذكور، ومحاضرات حول موضوع :” فهم ظاهرة العنف فلسفيا والاشتغال عليها مسرحيا”. وذلك في انتظار رفع الحجر الصحي وعودة الحياة الاجتماعية والثقافية إلى طبيعتها.

    شملت هذه الأنشطة خمسة مدن من جهة سوس ماسة، وهي: تزنيت – طاطا – تارودانت – انزكان أيت ملول – تارودانت، واستفاد منها عبر الوسيط الرقمي حوالي 300 مستفيدة ومستفيدة من شباب هذه المدن، في انتظار تحقيق استفادة واسعة فيما تبقى من الأنشطة اللاحقة، مثل: إدارة الممثل – الماكياج وصناعة الأقنعة – تركيب المشاريع المسرحية والبحث عن التمويل – الكتابة الدرامية – الإخراج – السينوغرافيا – يوم دراس ي علمي حول:” الفضاء العمومي والشباب: تقوية القدرات وتقويم السلوكيات” بالإضافة إلى عمل مسرحي من تأليف وإخراج محمد جلال أعراب الذي سيقدم في نهاية شهر أكتوبر والأسبوع الأول من شهر نونبر 2020 بالمدن الخمسة المذكورة. تروم الجمعية من خلال هذا المشروع أن تتحقق الاستفادة لدى شبابا وشابات الجهة في حدود 1000 مستفيد ومستفيدة.
    ما ميز اللقاءات عن بعد هو فهم المستفيدين والمستفيدات لعمق المشروع القائم على مبدأ التشاركية وتربية روح المبادرة لدى الشباب. ورغبة من الفريق المنشط لهذه اللقاءات في توسيع دائرة النقاش تم فتح حيز أكبر للمستفيدين والمستفيدات في إبداء الرأي فجاءت أسئلتهم حول تصور الممثلين في العمل المسرحي “الفلقة” لشخوص المسرحية وتقنيات تشخيصها اعتمادا على الآليات المتعارف عليها للتعامل مع الشخوص، بدءا بالفهم والتفسير وانتهاء بالتحليل والتأويل. وابرزت هذه الجلسات حماس الشباب والشابات للمشروع عموما والنص المسرحي “الفلقة” خصوصا والتعمق في موضوعه، مما أسفر عن عدة مقترحات من بينها الاشتغال على العنف الالكتروني كتيمة داخل العمل المسرحي، و ضرورة دمج مادة المسرح في المنظومة التعليمية كوسيلة لترسيخ السلوك المدني ونبذ العنف.

    ( رفقته بلاغ صحفي 5).

    بلاغ صحفي رقم 5
  • الثابت والمتغير في الشعر الامازيغي

    الثابت والمتغير في الشعر الامازيغي

    أكادير24 | Agadir24

    أصبحت الثقافة الشعبية في العقود القليلة الماضية حبيسة الدراسات الانتروبولوجية والاثنولوجية ، وهي مناهج استحدثت للحفر في الذاكرة الشعورية واللاشعورية وثقافة الإنسان البدائي ، لذا فإنها ترى في الثقافة الشعبية صورة للمجتمعات اللا كتابية ، وهي المجتمعات التي وصفوها بالافتقار إلى لغة مكتوية ، وانتمائها إلى مؤسسات اجتماعية بسيطة التنظيم ، كما أنها محدودة الانتشار و لا تعبر إلا عن أعداد قليلة من الناس ، إضافة إلى إنها منعزلة عن الثقافات الأخرى ، وهي مصابة بمرض فقدان التطور حيث أن هذه الثقافة الشعبية تتغير بشكل أبطا من الثقافات الأخرى  .

    هذه الأحكام الجاهزة بنيت انطلاقا من نظرة فوقية ومن نزعة مركزية أوربية ، حين يفضلون ثقافتهم وآدابهم وفنونهم على الثقافات الأخرى ، وينظرون إلى الثقافة الشعبية باعتبارها الشكل المشوه المنحرف عن المألوف مما جعل تطبيق الوصية الدينية التي تأمر بتجنب شهادة الزور صعبا في هذا الحقل من حقول الثقافة الشعبية .

    وعلى عكس هذه النظريات والمناهج التي خرجت من العباءة الكولونيالية و نشأت وتطورت مع  الحملات الاستعمارية فصاغت به “علما” لعنصريتها وتفوقها الوهمي وتعمل على توظيفه في تدريس  تاريخ وقوانين المجتمعات التي “لا ” تاريخ لها أو التي لا تعبر عن نفسها كتابة ، فان الثقافة الشعبية هي تلك الثقافة المنبثقة من الذاكرة الجماعية وليست حالة من الإبداع الخيالي فقط  ، بل هي قيمة إنسانية حقيقية واقعية انطلاقا من وظيفتها المميزة القائمة على حماية وصيانة المعتقدات والعادات والقيم والأعراف التي تجسدت في الماضي ، وتضم في أحشائها أشكالا من التعبير الفني وغير الفني ، المروي منه والمجسد ، المعاش والمستذكر ، ومن أهم عناصره التي ما تزال تعيش بيننا وتتداول في السوق الرمزية ذلك الجانب الخاص بالأدب الشعبي  من أشعار وحكايات وأساطير وأمثال وحكم .

    والثقافة الشعبية الامازيغية كباقي أشكال الثقافات الشعبية للشعوب المماثلة ، هي ذات قيمة حضارية و هي أنساق تعبيرية و دلالية تعبر وتحاكي الواقع والطبيعة بوسائل لسنية وغير لسنية مثل الحركات والرقص و الرسم والتشكيل والتمثيل والاحتفال … و تشكل بالنسبة للإنسان الامازيغي  حاجات روحية وطبيعية , لذا يتم المحافظة على هذه الأشكال التعبيرية بشكل عفوي ومنظم لأنها شبه قوانين رمزية وعرفية  تساهم في تنظيم الأفراد و الجماعات وتسايرهم مسايرة تامة ودائمة.

    • الشعر الامازيغي الاصيل … شعور وتعبير عن الوجدان الجمعي

    يعد الشعر الامازيغي من أقدم الفنون الأدبية الامازيغية وأكثرها تداولا وانتشارا في المجتمع المحلي القديم والحديث على السواء ، وهذا الشعر يقترن بفنون أخرى مثل الغناء والرقص وهو ليس صنعة أو مهنة تحتكرها طبقة دون أخرى أو فئة دون أخرى ، بل هو فن شائع وعمومي يمكن لكل من يمتلك ناصية اللغة وقسط من الخيال أن يلجه و يغوص في بحره كما يمكن لآي شخص أن يزاوله دون الانسلاخ عن وضعيته وأنشطته .

    وتكون المناسبات الخاصة فرصة ملائمة لمزاولة الشعر في الإعراس والحفلات وفي المواسم والأعياد الدينية والوطنية وهي مناسبات يستغلها الشعراء ( ايت ءومارك ) لإبراز موهبتهم وبخاصة في حلقات أحواش ( أسايس اوحواش ) فيلتحم الشعر مع الغناء ( ءامارك ) و مع الرقص ( ءاحواش ) في ساحة الاحتفال ( ءاسايس ) ويشارك الجمهور لإضفاء طابع احتفالي جماعي على العرض، مما يدل أن الشعر الامازيغي هو تعبير عن الوجدان الجمعي ومحاكاة للتجربة الإنسانية الجماعية.

    • معاني الشعر وطبقات الشعراء الامازيغ

     

    • لفظة ” ءامارك ” (ج : ءيموريك ) تعني حالة من الاشتياق واللوعة وحب الوطن أو البلدة أو الأسرة أو القبيلة وهذا الاشتياق يكون ممزوجا بنوع من الحسرة والمرارة فيتدخل الشعر ليحقق التواصل والالتحام بين الشاعر( ببن ءومارك ) وبين من يحب ومن يشتاق إليه ( المرأة – القبيلة – الشيخ – ….) رغم مسافة البعد و الفراق بينهما أو بينهم .

     

    • ” ءامارك ” هو نظم يقوم على شكل من أشكال التعبير الأدبي والفني ويأتي نتاج الانفعال و الإحساس الوجداني ( الشاعر ليس شاعرا إلا لأنه يشعر بما لا يشعر به الآخرون ) وعند الامازيغ تتردد كلمات عديدة عن الشعر والشعراء اذ تطلق كلمة الشاعر على ( ءانظام ) و( ءامرير) وهما صاحبي الشعر( ءايت ءومارك) والقصيدة الشعرية المغناة أو غير المغناة تسمى ( ءامارك)،ومنها

           ( ءامارك ن روايس ) – ( ءامارك ن تروبا) ( ءامارك نوحواش)

    نلاحظ وجود تلاقي وانسجام تام بين المعنى التداولي الشائع والمعنى الدلالي الفني للفظة حيث أن الشاعر (ءانظام ) و (ءامرير) و( الرايس) لا يعبرون عن حالة أو وضعية  إلا حين يحسون ويشعرون بها خصوصا إذا توفرت لديهم موهبة فطرية وقدرة على التعبير البليغ عن تصورات إبداعية وفلسفية للأشياء وهذا ما جعل بعض الدارسين من أمثال ” بوليت كالان ” على افتراض أن هناك علاقة محتملة بين الجدر اللغوي لكل من كلمة  (ءامارك ) وكلمة ( تاوركا = الحلم )  باعتبار أن (ءامارك) كالحلم مرادف للرؤى والأخيلة والأوهام .

    و من أسماء الشعراء :

    • ءانظام – ءامرير ( ج: ءينضامن / ءيماريرن ) وهو الشاعر الموهوب ذو الحظوة المتميزة وسط قبيلته ، يلجا لنظم الشعر لا بوعي بل بوحي والهام ، لا يحترف ولا يسترزق بالنظم أو بالشعر وإنما يكتفي بقرض الشعر وإلقائه في المناسبات الاجتماعية والدينية(المواسم الدينية) وفي الاحتفالات والحفلات الفنية ( مهرجانات ءاحواش ) ، ويرجع الكثير من العامة موهبته إلى ما يعرف ب ( علم لكرش ) أو (علم الباطن) أو ( علم النور) وهو ما ينافي في نظر الفقهاء علم الدين أو علم الحق ، لذا فهؤلاء الشعراء كثيرا ما يرتبطون بالأمور الدنيوية وقد يكون ذلك سببا في ضعف تدوين فقهاء سوس للنصوص الشعرية غير تلك التي تحمل المضمون الديني ، خصوصا إذا عرفنا آن فئة الفقهاء في المجتمع المحلي الامازيغي هم الفئة الأكثر تخصصا في إنتاج وكتابة وتدوين النصوص
    • ب- الرايس ( ج :الروايس) – تارايست (ج: تارايسين) وهو الشاعر(ة) المحترف الجوال الذي يجمع بين النظم والعزف والغناء و له فرقة ( رباعت ) يتكسب بها ، و تتكون عادة من رجال ونساء بعد أن كانت من قبل مقتصرة على الرجال والصبيان ( لان صوت الصبيان يحاكي صوت النساء) ، يقوم الرجال بالعزف على ( لوطار و الناقوس ) بينما تتوالى النساء الترديد الجماعي مع أداء حركات راقصة في حين يقوم الرايس بالعزف على آلة ( الرباب )
    • ج- ءانشاد (ج : ءينشادن ) – ءامداح ( ج: ءيمداحن ) وهو شاعر أكثر منه مغني يقوم بنظم وإنشاد مطولات شعرية ذات طابع ملحمي ومضامين دينية واجتماعية وأخلاقية ، وله فرقة قليلة العدد تردد معه أشعاره الشخصية أو محفوظا ته ، وهو شخص ليس كالروايس لأنه لا يحترف بفنه ولا يسترزق به أو يتكسب به ، كما لا يتوفر في فرقته على عازف مزمار أو مهرج .
    • د- ءاهياض (ج : ءهياضن ) فرقة فنية متجولة في كل ربوع منطقة سوس وهي تضم جماعة من الشباب المعروفين أيضا باسم فرقة ” الرما أولاد سيدي احمد اوموسى ” ويترأسهم مقدم يتولى تنظيم حفلاتهم وعروضهم الفنية والبهلوانية في مختلف المناطق التي يزورونها داخل المغرب أو خارجه ، ولهم دور كبير في نشر الألحان والأشعار والرقصات البهلوانية أو رقصات أحواش المتنوعة ومن آلاتهم التي يوظفونها في أنغامهم ورقصاتهم       ” تلونت ”  ( الطارة )  ” لعواد ” ( الناي).
    • الشعر الامازيغي بين القديم والحديث

    يقترن الشعر الامازيغي القديم بطقوس واحتفالات تواصلية محددة ، حيث لا يمكن أن ينشد الشاعر نظمه إلا أمام جمهوره الذي عليه أن يتفاعل  و يندمج معه عضويا وانفعاليا ليتأكد الشاعر مدى إصغائهم له  كما على هذا الجمهور المتتبع والمستمتع بالأشعار الالتزام بطقوس الاحتفال في سماع الشعر وترديد مقاطعه ، ويكون على الشاعران يلتزم هو بدوره بطقوس الشعر وبمضامين الحياة العامة والخاصة للإنسان حيث يجب أن تكون القصيدة المغناة لها علاقة بهموم تلك الفئة ولها انشغالات بالأهالي واهتماماتهم بالحياة العامة ، وقد تبتدئ القصيدة الامازيغية وتستهل مقدمتها بتوجيه التحية إلى الامازيغ أو غيرهم :

            سلام فلاتون ءايتماتنغ ءيمازيغن

           سلام  فلاتون ءايتماتنغ ءيموسلمن 

    كما أن الشاعر التقليدي ملزم بالمرور عبر أوزان والحان تقليدية يمر عبرها إلى أن يدخل الوزن الذي سينظم عليه القصيدة وتسمى هذه العملية ( ءاستار ) وتكون ألحانه الأولى عبارة عن ( تالالايت )وتكون بصوت مسموع قبل نظم أبياته .

    ومن مميزات هذا الشعر :

    • الطبيعة الشفهية : انه دو طبيعة شفهية يعتمد على الحفظ والرواية حيث النصوص تتردد على الشفاه ويتناقلها السمع وتنشد بمصاحبة أدوات موسيقية أو حركات جسدية .
    • التداخل بين الأنواع والأجناس الأدبية إذ يتجاوز هذا النظم الشعري التقسيم المتعارف عليه بين الشعر والنثر الفني ذلك أنهما يمتزجان فنجد الشعر يمتزج بالحكاية ( أشعار حكائية ) و نجد الأسطورة تستنجد بالشعر ( قصيدة حمو ءونمير التي نظمها وانشدها وغناها الرايس عمر واهروش ) ولذلك يصعب تنميط أو تقعيد فن الشعر وفن الأدب الشعبي أو على الأقل تخليصه من أعضاء وبقايا متشكلة معه ، والنص الشعري التقليدي هو موضوع لعديد من الممارسات السيميولوجية التي يعتد بها على أساس أنها ظاهرة عبر لغوية .
    • ارتباط الكلمة بالحركة والإيقاع ، ذلك أن الشعراء و آهل النظم حافظوا على تقاليد الشعر القديم شكلا ونغما وتطريبا مما جعل الكلمة الشعرية ترقص وتتحرك معتمدة  على الحركة ( الرقص – أحواش ) – والإيقاع ( ءامارك) مما يساعد على تطوير النصوص الشعرية بتطور الوسائل المصاحبة لها .
    • غياب التصورات الذاتية : فالشعر الامازيغي التقليدي هو من نسيج خيال العامة أو الجماعة ، يتطور بتطور الإنسان ويحمل مضامين عامة ويعبر عن الوجدان الجمعي وتنعقد عليه أبعاد الوجدان الإنساني الواعية وغير الواعية ويكون الشكل الحضاري في التعبير من التجربة الإنسانية الجماعية عكس الأدب والشعر الفردي الذي يبدع فيه الفرد أثرا أدبيا خاصا يحقق فيه ذاته أو موقفه أو تجربته .
    • التغير والتجدد حيث ان القصيدة الشعرية قد يكون لها اكثر من شكل واكثر معنى ليس بسبب اختلاف الزمان والمكان فحسب ،بل وبسبب اختلاف المتلقي سواء من حيث مستواه الثقافي او عمره الزمني او منشئه البيئي ( القرية – المدينة )- فعندما تتطور الحياة وتتطور معها انماط التعبير الشعري ، يجد الشاعر نفسه حرا للتعبير عما يلائم ظرفه الاجتماعية والحضارية ، وفضلا عن ذلك فهو حر في اكساب شعره الصورة والشكل واللحن الذي يرغب فيه حتى يكون معبرا عن مشكلاته النفسية التي يعيشها في حياته اليومية .
    • الشعر الامازيغي بين الشفهي والمكتوب

    يجد كل الباحثين والدارسين للثقافة الشعبية صعوبات كبيرة للحصول على النصوص الشعرية أو الانتاجات الأدبية القديمة لغياب أو ضعف ثقافة التحقيق و التدوين في المجتمع المحلي حيث اللغة الامازيغية لم تعرف طريقها للكتابة الا في العقود الاخيرة ، اذ كانت ولاتزال لغة محكية تعتمد على النظام الشفاهي  ، وعليه فالشعر الامازيغي القديم باعتباره ظاهرة فنية شفهية لم يلق حظه من الحفظ والتدوين إلا النزر القليل منه ، كما أن الذاكرة الشعبية لم تحفظ منه إلا القسط الهزيل المنقول بالتوارث جيلا بعد جيل ، مما قد يجعله عرضة للتلف والتشويه والانتحال والزيادة والحذف ، لكن رغم عراقة هذا الشعر وقدمه في المجتمع الامازيغي فان هناك  استثناء لبعض النصوص والمطولات الشعرية  التي دونت في فترة تاريخية لما لها من قيمة تاريخية و دينية و سياسية ،من قبيل :

    • الأشعار المنسوبة لسيدي حمو الطالب ، ولقد عرف جزء من أشعار هذا الملهم طريقه إلى التدوين ( أمرير 1985) إلا أن ما دون ونشر من هذا الشعر تضاربت الآراء حول صحته وانتسابه للشاعر . ومع ذلك يبقى مستمرا وحيا  تتداوله الألسن و يتردد في حلقات الشعر والغناء في كل المواسم الفنية والاعراس والافراح  . 
    • القصائد الدينية وحظيت بالتدوين من طرف بعض المؤرخين المحليين ومن قبل الفقهاء،وأهمها بحر الدموع والحوض للاوزالي ( سيدي محمد بن علي اوزال ) – ( لعقايد –ن- الدين) للصنهاجي .

    وساهم الباحثون الأجانب وخاصة منهم الكتاب الكولونياليون الفرنسيون إبان فترة الاستعمار بكثافة في جمع الأشعار المتداولة آنذاك سواء بين العامة أو تلك المنظومة من قبل الشعراء ومن أقدم المجموعات المدونة:

    • كتاب  دو لابولات (1840)
    • كتاب شتوم (1895) المشتمل على أشعار غنائية من تازروالت
    • مؤلفات كل من جوستنار و إميل لاووست (1930/1940)
    • ويعد مؤلف بوليت كالان (1972) المتضمن لأشعار الجوالين وفرق الروايس من أمثال – الحاج بلعيد – بوبكر أنشاد – بوبكر ازعري – والتي جمعت بين سنتي 1954-1966 .

    وفي العقود الأخيرة ازدهر التأليف وانتقل الإبداع الشعري من الطابع الشفوي إلى إطار التقليد الكتابي ، وهكذا فبالنسبة للجمع والتوثيق ظهرت منشورات متعددة منها “امانار” – (1968) لا مزال و “ايميزار” (1975) لجمعية البحث والتبادل الثقافي .

    كما ظهرت فئة جديدة من الشعراء الشباب تنتمي إلى طبقة المثقفين من الشباب الجامعيين المهتمين أو المتخصصين في الأدب والثقافة  الامازيغية ، ينشرون اشعارهم بالخط العربي وباللاتيني او تيفناغ في المجلات والدوريات او على شكل دواوين شعرية …

    إن انتقال الشعر الامازيغي تدريجيا من الشفهي إلى الكتابي أصبح يدون إما حسب النموذج العربي العمودي ذو الشطرين أو حسب النموذج الحديث عربيا ولاتينيا وذلك تبعا للتيار الذي تندرج فيه ثقافة الشاعر ويمكن القول أن هذه الظاهرة تعد بداية لنهضة ثقافية وأدبية طالت النثر الامازيغي بدوره ( مستاوي – علي صدقي ازايكو – إبراهيم أخياط – حسن ادبلقاسم – احمد ابوزيد – المحجوبي احرضان

    بهذه القفزة النوعية أصبح ممكنا التمييز بين الشعر الغنائي التقليدي الذي ما يزال مستمرا على أيدي الروايس في حلقات أحواش  وبين الشعر الحديث المتداول في المجلات والكتب والمؤلفات والمحافل الثقافية إلى جانب الانتاجات الثقافية الأخرى .

    ومن ايجابيات هذا التحول الثقافي النوعي في طبيعة الشعر الامازيغي تطويره واغناؤه بمضامين جديدة ، أخرجته من دائرته المغلقة التي كان حبيسا لها لارتباطه أكثر بالمجال القروي وبالغناء بعد الانتقال إلى الحواضر على يد الروايس المحترفين .

    إلا أن من المآخذ التي تسجل على الشعر الحديث ( المكتوب) كونه يفقد أهم خصائصه الشفوية ومنها النبر والإيقاع والتنغيم وحيوية التواصل المباشر بين الشاعر والجمهور . و لكنه في المقابل كسب خصائص جديدة كتنوع المضامين ومسايرة العصر.

    ان الشعر الامازيغي المكتوب منه او المنطوق هو تسجيل امين للبيئة التي انتجته ،ففيه ترتسم اكثر خصائصها اصالة واعمقها تمثيلا ومحاكاة للبيئة الامازيغية ، فهو لغة التعبير عن المشاعر المشتركة ومادة القيم الجمالية والاجتماعية ، ومرأة صادقة للوجدان الجمعي ،والشعر التقليدي منه يأتي تعبيرا تلقائيا لجماعة او جماعات تمارس الفن كهواية او كطقوس اجتماعية لا كمهنة ارتزاقية تكسبية ، لذا فليس لاحد الحق ان يسقط اي شيء منه لأنه بذلك يسقط سمة من سمات الشعب او الجماعة او سجل حياته وتاريخه الفني . وهو (يكشف في كل وقت وفي كل مظهر من مظاهره عن حصيلة نتائج التطور التاريخي ).

                                                                               

     ذ . محمد بادرة /الدشيرة – الجهادية

  • تنظيم أول ندوة علمية عن بعد بجامعة ابن زهر بأكادير، بمشاركة باحثين من المغرب وخارجه.

    تنظيم أول ندوة علمية عن بعد بجامعة ابن زهر بأكادير، بمشاركة باحثين من المغرب وخارجه.

     

    علاوة على الدروس والمحاضرات التي يتلقاها عن بعد طلبة وطالبات جامعة ابن زهر بأكادير،بمختلف الكليات والمدارس العليا،في زمن انتشار فيروس كورونا،الذي فرض حجرا صحيا وتباعدا اجتماعيا وتربويا،فقد بادرت كلية الحقوق بأكَادير،إلى تنظيم ندوة علمية عن بعد هي الأولى من نوعها،وذلك حين نظم “ماستر المنظومة  الجنائية والحكامة الأمنية”بذات الكلية ندوة علمية تفاعلية حول”العنف الأسري ضد المرأة والطفل”والتي أطرها باحثون من المغرب وخارجه،وتفاعل معها طلبة وطالبات هذا الماستر بأسئلتهم واستفساراتهم.

    وتأتي هذه التجربة الأولى بجامعة ابن زهر،التي نظمت يوم الأربعاء فاتح أبريل 2020،ابتداء من الساعة السادسة مساء عبر تقنية”الفيديو”وعبر تطبيق”زووم”، انسجاما مع الأهداف التي سطرها بيداغوجيا فريق الأعمال والإستثمار،في سياق انخراطه في الجهود المبذولة من قبل وزارة التعليم العالي بهدف استمرارية الدروس والندوات في ظل هذه الظرفية الإستثنائية التي تمر منها بلادنا،بسبب انتشار وباء كورونا المستجد.

    وجاءت الندوة العلمية في هذه الظرفية العصيبة بعد الدروس الخاصة بطلبة الماستر التي تمت وتتم حاليا عن بعد،باستغلال  آليات الحوار المباشر لكن هذه المرة عن بعد بفضل استخدام منصات التواصل الرقمي الحديثة بغاية تمكين الطلبة من متابعة تدخلات الأساتذة الباحثين والإستفادة منها في موضوع هذه الندوة التي بصمت بوجه خاص على مشاركة الدكتور أحمد قيلش أستاذ التعليم العالي ورئيس فريق البحث في قانون الأعمال والإستثمارالتابع لكلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بجامعة ابن زهربأكادير.

    والدكتورأحمد أبورمان وهو مدرب دولي معتمد ومحامي بدولة الأردن الشقيقة والدكتورمحمد زنون محاضر بكلية الحقوق بأكاديروأستاذ زائر بالمعهد العالي للقضاء بالمغرب والأستاذ شريف الغيام القاضي المستشار بمحكمة الإستئناف بالحسيمة،بحيث  أغنت مجموعة من التدخلات والتساؤلات  للطلبة الباحثين،هذه الندوة،عبر آلية التواصل الإجتماعي.

     هذه ومكنت الندوة العلمية عن بعد هؤلاء الطلبة من استكمال بحثهم الجامعي ضمن البرنامج السنوي المسطرفي سلك الماستر والدكتوراه وإيصال كافة المعارف العلمية في المجال القانوني إليهم وتعميمها عليهم بواسطة آليات التواصل الحديثة في هذه الظرفية الإستثنائية.

    .عبداللطيف الكامل

  • جمعية سند الأجيال أكادير تدخل الفرحة على أهالي دوار بيفخشو بجبال ايموزار بقافلة الخير التاسعة (+صور)

    جمعية سند الأجيال أكادير تدخل الفرحة على أهالي دوار بيفخشو بجبال ايموزار بقافلة الخير التاسعة (+صور)

    أكادير24 | Agadir24

    في إطار القوافل الإجتماعية و التنموية التضامنية التي تقوم بها جمعية سند الأجيال أكادير و بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني و بتعاون مع جمعية بيفخشو للتنمية و التعاون تم تنظيم قافلة الخير التاسعة بدوار بيفخشو بجبال ايموزار اداوتنان يومي 07و 08مارس 2020 تحت شعار خير الناس أنفعهم للناس.هده القافلة التنموية التي استهدفنا فيها عدة مجالات متعددة من أجل تحقيق التنمية المستدامة لساكنة دوار بيفخشو الدين فرحوا كثيرا بالتغيير الإيجابي الدي لمسوه هده القافلة التنموية.

    و في تصريح لرئيس الجمعية السيد البشير أبوالنعائم أفاد بأن سبب إختيار الدوار يرجع لمعاناة الدوار الكبيرة من التهميش و صعوبة المسالك ووعورتها.بالإضافة الى أنه يعاني من قلة الماء و صعوبة جلبه من مناطق بعيد عليهم.

    و في المرحلة الأولى للقافلة و بتعاون مع جمعية بيفخشو للتنمية و التعاون و المحسنين من هولندا استطعنا حفر بئر و تجهيزه و ايصال الماء الى منازل الدوار مما أدخل معه الفرحة و السرور على ساكنة الدوار و كذا قمنا بشكل غير مباشر بالقضاء على الهدر المدرسي بالنسبة لأطفال الدوار.بالإضافة الى توزيع القفف الغدائية على ساكنة الدوار.

    و في المرحلة التانية و بمساهمة من محسنين من بريطانيا استهدفنا المدرسة العمومية من أجل صباغتها و تجهيزها و عمل جدريات متنوعة مع التشجير و تدوير العجلات. لجعلها مكان مناسب للتعلم و اكتساب العلم.بالإضافة الى صباغة و تجهيز المسجد و المدرسة لتعليم القرأن الكريم و تأتيتهما بالزرابي مما أضفى جمالية على الأمكنة التي استهدفتها قافلة الخير التاسعة.

    و في تصريح للنائب الرئيس الجمعية السيد صلاح مصرا فقد أكد على أن أهداف قافلة الخير تم تحقيقها بالكامل بفضل من الله و المحسنين و كدا المتطوعين الدين كانوا في المستوى الكبير للقافلة .مما أدخلنا معه الفرحة سواء على الأطفال و الرجال و نساء الدوار الائي تم تكريمهم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بتوزيع باقات الورود عليهم لأنهم بالفعل يقمن بدور كبير جدا في الحياة القروية.

    و بالموازاة مع الإصلاحات الكبيرة تم توزيع الملابس الرياضية الجديدة لفائدة أطفال الدوار و كدا اقامة صبحية لهم بمشاركة البهلوان مع اقامة حملة تحسيسية في كيفية المحافظة على البيئة و الماء بعتبارها مادة حيوية للحياة.

    نشكر بالمناسبة ساكنة الدوار بيفخشو و جمعية بيفخشو للتنمية و التعاون على كرم الضيافة و تعاونهم الكبير معنا و كدا المحسنين من بريطانيا و هولندا لتعاونهم و مساهمتهم الكبيرة معنا بحفر البئر و شراء مستلزمات الخاصة بالقافلة .و كذالك منخرطي و متطوعوا جمعية سند الأجيال أكادير الدين قاموا بمجهودات مضاعفة من أجل رسم الفرحة و السرور على وجوه ساكنة الدوار من صغيرهم الى كبيرهم.و تم تجسيد دور المهم لفعاليات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة التي ينادي بها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته السامية.

  • بلاغ تأسيس الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة بجهة سوس ماسة .

    بلاغ تأسيس الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة بجهة سوس ماسة .

    أكادير24 | Agadir24

    تم صبيحة يوم الأحد 9 فبراير 2020 بقاعة الاجتماعات “الحسين قرير” ببلدية انزكان.

    في اطار الإعداد للهيكلة الجديدة للفيدرالية عقد الجمع العام التأسيسي لفرع سوس ماسة للفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة. وذلك بحضور ممثلي الفرق المسرحية بالجهة و أعضاء المكتب الوطني محمد الزيات ومحمد المقدم. حيت تمحورت مداخلتهم حول مستجدات الساحة المسرحية و الوضع الحالي والآفاق التنظيمية في ظروف التهييء للمؤتمر الوطني الفدرالية.

    وقد اسفرت نتائج انتخاب المكتب الجهوي على الشكل التالي:

    _ الرئيس: طارق بنشحموط
    _ الكاتب العام: يوبا أوبركا
    _ امينة المال: إلهام مراد

    وفي كلمة ختامية أكد طارق بنشحموط أنه اصبح ضروريا إحداث أرضية للنقاش والتحاور والتواصل مع الفرق المسرحية بالجهة للخروج بتصور يواكب الوضع الحالي للفرقة المسرحية المحترفة.

    وأشار إلى أن الفرق المسرحية تنخرط في شراكات عديدة مع مختلف الفاعلين، مضيفا أن الفرع سيعمل على تطوير طريقة اشتغال الفرق المسرحية وتعاملها مع كل الشراكات في احترام تام لمعايير الشفافية واحترام العنصر البشري و تخصصاته.

    وأكد المكتب الجديد أن مواكبة الفرق المسرحية سيجعلها تصبح مؤهلة للقيام بدورها من أجل البحث عن سبل دعم تمويل وترويج الامشاريع المسرحية، وتعبئة الموارد البشرية لتحقيق أهدافها والوصول الى أكبر عدد من الجمهور وكسب ثقة الشركاء.

    تجدر الإشارة إلى أن الجمع العام، عرف نقاشا حول مجموعة من المواضيع ذات العلاقة بالحركة المسرحية على المستوى الوطني و الجهوي، وسياسات العمومية المتدخلة في القطاع، وتحفيز الجمهور على العودة إلى المسارح.

    كما تم تقديم الشكر لفرعي النقابة المغربية لمهنني الفنون الدرامية بكل من أكادير وانزكان ايت ملول على تنسيقهما و تيسييرهما الظروف التنظيمية و اللوجستسكية للجمع العام التأسيسي.

  • تتويج ابنة أكادير “سناء” بالميدالية الذهبية لليونيسكو خلال ملتقى بفرنسا، بصورة السيدة الأمازيغية المنفتحة.

    تتويج ابنة أكادير “سناء” بالميدالية الذهبية لليونيسكو خلال ملتقى بفرنسا، بصورة السيدة الأمازيغية المنفتحة.

    أكادير24

    تم تتويج ابنة أكادير “سناء أومغار” بالميدالية الذهبية لليونيسكو خلال ملتقى بفرنسا، بصورة تجسد نموذج السيدة الأمازيغية المنفتحة.

    وتمكنت أومغار من الظفر بالميدالية الذهبية وشواهد أخرى في هذه التظاهرة، التي نظمتها منظمة اليونيسكو للفنون “زيرفاز آت” الدولي للفنانين التشكيليين، واحتضنتها العاصمة الفرنسية باريس على مدى 5 أيام بمشاركة نحو 140 دولة ضمنها تونس ومصر والجزائر وفلسطين.

    وشاركت إبنة إداوكنضيف بإقليم اشتوكة آيت باها، سناء، في هذا الملتقى بلوحة فنية تجسد تشبث المرأة المغربية الأمازيغية بهويتها وبأرضها وانفتاحها على الآخر، ما أثار اعجاب رواد هذا الفن الراقي.

  • مديرية إنزكان تحصد الرتبة الأولى وطنيا في مسابقة للقراءة.

    مديرية إنزكان تحصد الرتبة الأولى وطنيا في مسابقة للقراءة.

    أكادير24 | Agadir24

    فازت التلميذة شيماء مزوركا التي تدرس بالثانوية التأهيلية الحسن بن محمد الخياط بمديرية إنزكان أيت ملول بالجائزة الوطنية للقراءة في نسختها السادسة عن سلك الثانوي التأهيلي.

    ممثلة مديرية انزكان حصلت على المرتبة الأولى على الصعيد الوطني عن جدارة واستحقاق بعد تفوقها في جميع مراحل المسابقة التي انطلقت منذ شهر دجنبر 2019 .

    وللإشارة، فإن هذه المسابقة تنظمها شبكة القراءة بالمغرب بتعاون مع الجامعات والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومديرياتها الإقليمية بمختلف ربوع المملكة وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة.

    وتهدف هذه المسابقة إلى ترسيخ فعل القراءة لدى الأطفال والشباب والتعريف بالنماذج الناجحة في مجال القراءة على الصعيد الوطني

  • بالفيديو: في عز أزمة فيروس كورونا الصينيون يوجهون رسالة راقية للعالم عنوانها الأخلاق والأدب وإحترام الآخر

    بالفيديو: في عز أزمة فيروس كورونا الصينيون يوجهون رسالة راقية للعالم عنوانها الأخلاق والأدب وإحترام الآخر

    أكادير24 | Agadir24

    في عز الأزمة الخطيرة التي تضرب الصين الشعبية والمتمثلة في الانتشار المهول لفيروس كورونا، لم يتخلى الصينيون عن نظامهم المعهود، بحيث لم يغير هول المصاب عاداتهم وتقاليدهم المتمثلة في احترام الآخر.

    وحسب ما يظهره هذا الفيديو فإن الصينيين شكلوا صفا يمتد لأزيد من كيلومتر من أجل اقتناء الأقنعة الواقية .

    فالشعوب هي من تصنع الحضارة بالأخلاق والأدب.

  • بالفيديو : “أيام تزنيت بـأكادير” تجمع فاعلين ومهتمين محليين بـمدبري قطاع السياحة في جهة سوس ماسة

    بالفيديو : “أيام تزنيت بـأكادير” تجمع فاعلين ومهتمين محليين بـمدبري قطاع السياحة في جهة سوس ماسة

    أكادير24 | Agadir24

    شكلت أيام تزنيت المنظمة بأكادير في الفترة ما بين 18و 25 يناير الجاري من طرف المجلس الإقليمي لتزنيت بتعاون مع المديرية الإقليمية للفلاحة ، فرصة لتبادل الآراء وفتح النقاش والاستماع إلى وجهات نظر مختلفة حول المؤهلات السياحية التي يزخر بها إقليم تزنيت،وكذا سبل استثمارها بالشكل الأمثل.

    فاعلون مدنيون ومهنيون من مختلف مناطق الإقليم التقوا اليوم ،الخميس ، مع مدبري الشأن السياحي جهويا في لقاء تشخيصي تقييمي يتطلع لإعطاء نفس جديد ودفعة قوية للاستثمار الأمثل للسياحة بإقليم تزنيت .

    معطيات أوفــى عن الموضوع ،نوردها في الفيديو التالي:

  • أكادير:طلبة ماستر تاريخ الجنوب المغربي ينهون تكوينات ما قبل البحث

    أكادير:طلبة ماستر تاريخ الجنوب المغربي ينهون تكوينات ما قبل البحث

    أكادير24

    أنهى طلبة ماستر تاريخ الجنوب المغربي السلطة والمجتمع والدين الدورة الثالثة ضمن الدورات الأربع التي تشمل سنتي التكوين 2018/2020م باعتبار أن الدورة الرابعة الممتدة من فبراير الى نهاية السنة الجامعية الحالية ستخصص لانجاز بحوث التخرج تحت اشراف أساتذة مشرفين مؤطرين. هاته الدورات الثلاث اذن التي انتهت كانت فرصة لطلبة السلك بالاستفادة من محاضرات قيمة وفعالة ألقاها دكاترة ينتمون لشعبة التاريخ وشعب أخرى باعتبار التكوين الذي خضع له طلبة ماستر الجنوب المغربي كان يشمل كل المجالات التي رأى المشرفون والمخططون أنها ستدعم القدرات والمهارات والكفايات البحثية التي ستؤهلهم ليصبحوا باحثين يمتلكون مفاتيح فك الأقفال المغلقة لميادين الكتابة التاريخية ومزودين بأحدث ما جد في هذا الميدان الذي أضحى التاريخ الاقتصادي والاجتماعي وتاريخ الهوامش يحتل مكانة بارزة انطلاقا مما نظرت له مدرسة الحوليات ومختلف المؤرخين المغاربة أو الأجانب والتي ترنو كلها الى تجديد الكتابة التاريخية والانفتاح على مصادر أخرى توسع نظرة الباحث طالبا كان أو مختص. وهو بالفعل ما استفاد منه طلبة السلك عندما انفتحوا على المصادر الدفينة بالإضافة الى المصادر التاريخية الموضوعية دون نسيان ما ساهمت فيه الخرجات والزيارات الميدانية في دعم كفايات الطلبة كزيارة مكتبة الامام علي بتارودانت التي مكنتهم من الاتصال المباشر بالمخطوط كوثيقة تاريخية ,ثم الانفتاح على مآثر المدينة التاريخية .زيادة على خرجة افران الأطلس الصغير العلمية التي تعرف خلالها الطلبة على التراث التاريخي اليهودي والتفاعل مع ندوة المكون العبري المنظمة من طرف وزارة الثقافة والعصبة الأمازيغية لحقوق الانسان ون نسيان الأيام الدراسية والنذوات العلمية التي نظمتها مختبرات البحث بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير, ودورها في تأطير هؤلاء الطلبة الذين لاشك استفادوا من حفلات مناقشة أطاريح الدكتوراه التي حضروها والتي كانت محل نقاس مستفيض مع الأساتذة المؤطرين داخل القاعة 60.وكل هذا سيتم تطعيمه باحدى الخرجات العلمية التي ألف السلك تنظيمها نحو الجنوب الشرقي وهي التي لاشك ستساهم في الاحتكاك أكثر بالميدان باعتبار هذا الأخير المحك الحقيقي للباحث و للمؤرخ كما يؤكد ذلك الدكتورامحمد احدى أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة ابن زهر بأكادير.

    لا شك اذن أن كل هذه التكوينات ستساهم في ضبط المعارف والمعطيات التي سيتناولها الطلبة الباحثون في بحوث تخرجهم من سلك الماستر وهو ما سيضفي نوعا من التجديد في المواضيع التاريخية التي سيتناولونها والتي ستجعلهم يتجاوزون المسلمات الحالية الى النبش في مواضيع ستعطي حقائق جديدة ستكون مفتاحا لنقاش آخرسيكون أساس بحوث جديدة.

    بوطيب الفيلالي

  • ضمن سلسلة “نصوص أدبية”  للكاتب المغربي محمد آيت علو

    ضمن سلسلة “نصوص أدبية” للكاتب المغربي محمد آيت علو

    اكـــاديــر 24 | Agadir24

     

    يطلع علينا جديد الكاتب محمد آيت علو يإصدار جديد والموسوم ب” كأَنْ لا أَحَدْ” عن مؤسسة “آفاق للدراسات والنشر والاتصال” مراكش المغرب ، ويأتي هذا الإصدار الجديد ضمن مشروع متميز، بدأه الكاتب كتجربة ومغامرة جريئة بادي الأمر، وقد نال استحسان الكثيرين، وشكل هاجساً لدى آخرين، وأنار درب البعض، فكان فاتحة الانشغال بالتجريب القصصي وركوب الممكن، تجربة بدأت منذ أواخر التسعينات بمعية وتوجيهات ثلة من الكُتاب والمبدعين والنقاد المتميزين على الساحة العربية، والذين واكبوا التجربةَ بمقارباتهم المتميزة، فتحقق النجاح، على أن سر النجاح في شيء يأتي من الاقتناع به أولا، ليستمر المشروع…

    على أن هذا الانفلات قريبٌ من دلالته اللغوية كانفلات السجين من حراسه، وكشكل من أشكال النجاة والخلاص والانطلاق، خلاص الحبل من اليد، انطلاق وتسرب الحروف والكلمات في انسياب كاغتراف من بحر لاشط له، وهي تجربة بدأت مع الكاتب محمد آيت علو من خلال أول مؤلف:باب لقلب الريح من أجل كوة للفرح” في طبعتين، (الطبعة الأولى: غشت 2000 والطبعة الثانية: أبريل2011)، هذا ومن المنتظر أن يلقى مؤلف “كأنْ لا أَحَدْ” نجاحا مماثلا، نظراً للعوالم التخييلية المفتوحة على الدهشة والإثارة، وقدرة نفاذها إلى عمق الذات الإنسانية، ضمن مسافات للحب الصوفي بوسم الحلم، بحثاً عن كوة ضوء، من خلال طاقة فائقة من الكثافة اللغوية تختصرُ المسافات الزمكانية بفنية مدهشة، بدهشة الحياة ذاتها، والتي تتشكلُ بتفاصيل اليومي المعيش..حيث تأخذنا الكلمات إلى عوالم بهية، تتمايزُ ظلالاً من شلالات المعاني، وتنتقل بأرواحنا إلى صفاء المعنى، وإنسانية الإنسان. إنها دينامية داخلية تسري في نسغ النصوص المنفلتة، بمسافاتها الخاصة لهذا الكاتب، الذي يستثمرُ شاعريتهُ ليُبدعَ لغة سردية خاصة…

    هكذا تأتي هذه المجموعة  للكاتب محمد آيت علو في السياق ذاته تحت عنوان : ” كأَنْ لا أحَدْ “ وقد ازدان  بغلاف مُعْتَبَر وجد مُعَبّر يتناغم وفق قصة السيناريو أو ضمن السكريبت ، واللوحة للفنان التشكيلي خالد عروب، وتقع المجموعة في 112 صفحة ، كما أنَّها تضم عشرين عنوانا هي من الصفحة رقم 7 الى الصفحة رقم 108: وجوه وأفواه- إلى حين تمطر- أصبع صغير- زنزانة لاتضيء – كذلك بعد اليوم – صور رجال جبال – حائلُ الاشتهاء – احتضارُ حياة – طيفُ ابتسامة – اختراقٌ محموم – تردد – ذو الوجه النحاسي – الطفل الكهل – كوة في الغياب – آلة صماء والآخر إنسان –نظرة بنظرة – قناعُ ممثل – أيقونات الغفلة – أخيراً وحدك…. بمقدمة لابن الأثير عبده بن خالي حول هذا المشروع:“نصوص منفلتة ومسافات” ويتخلل الكتاب كتابات شذرية من حصيلة التجربة الحياتية المعيشة، وكحقائق لمن خبر الحياة، حيث يجدُ الإنسانُ نفسهُ في آخر المطاف وحيداً، من قبيل:

    لقد كان قومي

    مرة مثل

    رمال الشواطئ…،

    والآن

    أناديهم ولا تجيبني سوى

    الرياح

    وباختياراته الفنية والجمالية، وفاءً منهُ  لمنهجه المتميز، والمختلف في صوغ المتن النصي الحكائي والقصصي الموسوم بطابع التجريب والممانعة، المسكون بميل جارف لخلخلة الأساليب التقليدية للسرد القصصي، وخروجاً بالنص إلى عوالم خاصة مفتوحة على احتمالات الدهشة والمغامرة، وكمواصلة للحفر عميقاً في ذواتنا ولكُواته، بانفلاتات ومسافات عبَّر عنها المبدعُ “ابن الأثير عبده بن خالي” قائلاً: “ *المسافةُ هنا ضرورية لسبر أغوار النص، كما أن الإنفلات في الأصل مسافة إبداعية…توجُّهٌ جديدٌ يتميز بشيء مختلفٍ يضع في الحسبان القارئ، وذلك بإشراكه في العملية الإبداعية، المسافةُ هنا تُعيرُ اهتماماً خاصا للقارئ، لأنها تنتقلُ به من مجرد مستهلك، إلى قارئٍ يُساهمُ بنشاطٍ كبيرٍ كَكاتبٍ آخرَ للنص أو العمل الأدبي، فالقارئُ يصبح في صراع مع “الممتنع” و”الممتع”، وفي إطار هذا الصراع يلعبُ القارئُ أدواراً متعددةً، فهو يقرأُ ويبحثُ عن قراءاتٍ جديدةٍ…وهُنا تتحققُ إبداعيةُ النَّص وجماليته،كما أنَّ الانفلاتَ احتراقٌ من أجل تأسيسِ هُوية الحداثَة، وتجريبٌ صادرٌ عن شغبٍ وتمردٍ بشكل واعي، وتأملات للعالم والحياة والأشياء، وتداعيات ومسافات للذاكرة، وإبحارٌ تخييلي، خبرة مصقولة، وسعي لتطوير الأساليب والآليات، وحرصٌ على اكتشاف شيء جديد ينضحُ بالدهشة، والسؤال حول الذات، كمشروع جمالي تجريبي يتجاوز المألوف، مع شيء من الجدة والمغامرة، ونشيدٌ يعانقُ التحول والاستمرار، من خلال معانقة الإنسان، بهدف الطموح إلى الإنخراط في لحظة الإندماج الحقيقية، ما دام كل انفلات مشروعاً إبداعياً لممارسة يومية، لاتنفصلُ عن المشروع المجتمعي ككل، بل تخلق بينه وبين هاجس تحوله، مسافات تتمفصلُ أبعادُها داخلَ ذات تنتمي للمكان الذي ولدت فيه، وعانقت من خلاله هموم وأحزان الزمان، الذي يفعلُ فيه بشكل حضاري، وما دامت المسافاتُ من خلال تمفصل أبعادها، تمتلكُ إمكانية التأثير في الإنسان، في التاريخ والواقع ارتباطاً بامتلاك إمكانية الفعل، والتفعيل في اللحظة الراهنة…!

    كما أنَّ التجربةَ الإبداعيةَ في المشروع اللافت للنظر لدى الكاتب محمد آيت علو تعتمدُ على التشظي، فكل جزء  يعتمد على الوحدة الكاملة للتاريخ والفكر، ومن خلال القراءة الواعية نرى توظيف جديد للصورة الفنية، ولعبارات خارجة عن المألوف، أما بالنسبة للتيمات فهناك حضورٌ مكثَّفٌ لتيمة الوحدة، الموت، القبر، الشتات، البحث عن الذات، الغربة، الرحيل، الاغتراب، الخواء التيه، الجحود، النرجسية، واحتقار المغلوبين والضعفاء…مع شيء من البهجة، الابتسام، والتوهج من أجل كُوَّة للفرح في حياة لم تعد حياة…، فضلا عن النهايات، فهي تكادُ تُشكلُ تحولاً في مسار الأحداث، علاوةً على عُنصر المفاجأَة فيها…تسلمنا إلى الرمزية والعُمق…

    يبقى في الأخير أن نُنوهَ بالقيم النبيلة والحب الجميل الذي يتغيَّاهُ المؤلف الكاتب محمد آيت علو في“كأنْ لا أَحَد”حيث نُشدان التغيير واستشرافه، وكم هو جميلٌ أن نبدأ كتابةً للحب المتسامي الصوفي إن شئنا، ولو علم النَّاسُ ما يفعله الحبُّ في قلوبهم وحياتهم، لتغيرت أشياء كثيرة ولتجاوزُوا ما يُعانونه اليوم، بل ولتَغلَّبُوا على شقائهم المضْنِي، ولتغيَّرَ وجهُ التاريخ، هذا المبني على إيقاعِ الحُروبِ والقَتْلِ والدَّمَار…

    هكذا نجدُ عَوالم إنسانية مُدْهِشَة ومُبْهِرة، إذ نجدُ استكشافاً أساسياً ونقصد تصدي الكاتب للأمراض النفسية مثل الانتهازية والظهور والغُرور، وحب الذات والحقد والتعالي والزهو الخادع…فضلاً عن استرجاع مناطقَ ظليلة من الماضي الجميل المحجوب المنسي والمنكمش، مع وحشية الطفولة ووحشية الواقع.

    ثم إن الأعمالَ الإبداعيةَ المتميِّزة لايحدِّدُها بعدُ مقياسٌ ثابتٌ، فهذا لايحدثُ حَتىَّ في الحُلم. كما أنَّ العالمَ يفلتُ مِنَّا باستمرار، والإبداعُ يحاولُ القَبْضَ على هذا الإفلات، فنحنُ حين نستعيدُ بالإبداعِ هذا العالم الهاربَ منا، لانضعه في صورةٍ مُؤَطَّرةٍ ونحتفظُ به كذكرى لمسافات، واسترجاع لما قد فات…وتمتدُّ هذه المسافات في ذلك الإنفلات، ليُصبحَ الإنفلاتُ مسافات بين التداخُل والإمتدادِ رؤية في اتجاه أن نكون أو لا نكون…!!

    الكاتب المغربي محمد آيت علو