حسم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) الجدل حول توقيت بطولة كأس الأمم الإفريقية، معلنا عودة المسابقة إلى موعدها التقليدي انطلاقا من نسخة 2027، التي ستحتضنها كل من كينيا وتنزانيا وأوغندا، خلال شهري يونيو ويوليوز.
وكشف مصدر مسؤول داخل “الكاف” أن هذا القرار يأتي بعد الاستثناء الذي فرضته ظروف خاصة على نسخة 2025 المقررة إقامتها في المغرب، والتي ستلعب خلال شهري دجنبر ويناير، وذلك بتوافق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسبب ازدحام الروزنامة الدولية، وتفادي التداخل مع البطولات الأوروبية، إضافة إلى الاعتبارات المناخية خلال فترة الصيف.
وأوضح المصدر أن الموعد الأصلي لكأس الأمم الإفريقية منصوص عليه بشكل صريح في النظام الأساسي للاتحاد الإفريقي، ولا يمكن تغييره إلا بقرار رسمي يصدر عن المكتب التنفيذي خلال اجتماع قانوني معتمد.
وأشار ذات المصدر إلى أن الفصل 28 من اللائحة التنظيمية للبطولة، وتحديدا المادة 70 المتعلقة بتنظيم النهائيات، ينص على مشاركة 24 منتخبا في المرحلة النهائية، يتأهل منها منتخب البلد المنظم تلقائيا، إلى جانب 23 منتخبا عبر التصفيات القارية، مع التأكيد على أن حفل الافتتاح يجب أن يقام خلال شهري يونيو أو يوليوز من كل سنة فردية.
وبحسب نفس اللائحة، تجرى مباريات دور الـ 16 وربع النهائي بنظام الإقصاء المباشر، وفي حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، يتم اللجوء إلى شوطين إضافيين مدة كل منهما 15 دقيقة، ثم ركلات الترجيح إذا استمر التعادل، وهو النظام ذاته المعتمد في المباراة النهائية.
وفي سياق متصل، كشف المصدر عن تشديد “الكاف” على لائحة الانسحاب من البطولة، ابتداء من نسخة 2025، حيث سيتم فرض عقوبات صارمة على أي منتخب ينسحب قبل أقل من 20 يوما من انطلاق المنافسات أو أثناءها، تشمل اعتباره خاسرا ومقصيا، مع فقدان رسوم المشاركة، وفرض غرامة مالية تصل إلى 300 ألف دولار، إضافة إلى إيقاف الاتحاد المعني عن المشاركة في النسختين المواليتين.
وإلى جانب ذلك، تنص القوانين على اعتبار المنتخب خاسرا ومستبعدا نهائيا في حال تغيبه عن المباراة، أو رفضه اللعب، أو مغادرته أرضية الملعب قبل صافرة النهاية دون ترخيص من الحكم.
وتعكس هذه القرارات توجه الاتحاد الإفريقي نحو فرض مزيد من الانضباط والصرامة التنظيمية، بما يضمن استقرار المنافسة واحترام القوانين، ويعيد لكأس الأمم الإفريقية مكانتها كإحدى أبرز التظاهرات الكروية في العالم.


التعاليق (0)