“دانا” تضرب من جديد.. منخفض جوي حاد يهدد المغرب بأمطار طوفانية وموجة برد قاسية

البيئة والمناخ

عاد شبح الاضطرابات الجوية ليخيّم من جديد على المناطق الواقعة شمال وجنوب مضيق جبل طارق، متهدداً الهدوء النسبي الذي أعقب رحيل العاصفة “إميليا”.
فقد دقت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية ناقوس الخطر، محذرة من اقتراب منخفض جوي عميق من نوع “DANA”، يُتوقع أن يعيد حالة عدم الاستقرار إلى الواجهة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتشير التوقعات إلى أن هذا التطور المناخي سيحمل في طياته انخفاضاً ملموساً في درجات الحرارة وتساقطات مطرية وثلجية هامة.
ورغم بداية انحسار تأثيرات التقلبات السابقة، إلا أن خبراء المناخ يؤكدون أن الأجواء الهادئة لن تعمر طويلاً؛ إذ يتأهب المنخفض الجديد ليمد أذرعه نحو الضفة الجنوبية للمتوسط، واضعاً شمال المغرب في صلب التوقعات الجوية القادمة.

* خريطة التقلبات: أمطار غزيرة وثلوج على المرتفعات

من المرتقب أن تشهد عدة مناطق، لا سيما الواجهة المتوسطية ووسط وشمال شبه الجزيرة الإيبيرية، عودة قوية للأمطار التي قد تتخذ طابعاً غزيرًا ومحلياً في بعض الأحيان. ولن يقتصر الأمر على الغيث المطر، بل سيمتد ليشمل تساقطات ثلجية كثيفة بالمناطق الجبلية ابتداءً من علو 1200 متر، وهو ما ينذر بصعوبات محتملة في التنقل وعودة مشاهد الطرق الموشحة بالبياض.

* موجة برد تلوح في الأفق ويصاحب هذا المنخفض

تدفق كتل هوائية باردة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما سيؤدي إلى هوى حاد في درجات الحرارة. وتشير البيانات إلى احتمالية تسجيل مستويات أدنى من 10 درجات مئوية في عدة مناطق، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام موجة برد جديدة تتطلب استعدادات خاصة.

* المغرب في قلب الحدث:

دعوات لليقظة وبحكم الموقع الجغرافي والتداخل المناخي، يجد المغرب نفسه معنياً بشكل مباشر بهذه التقلبات، خاصة في أقاليم الشمال والمناطق المرتفعة. ومن المتوقع أن تسجل هذه المناطق تراجعاً كبيراً في درجات الحرارة مع احتمال هطول أمطار وتساقط الثلوج على القمم. وبناءً عليه، تُرفع دعوات لتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر، لاسيما من طرف مستعملي الطرق الجبلية والساكنة القاطنة بالمناطق الهشة، لتجنب أي مخاطر قد تنجم عن هذه الظروف المناخية المتقلبة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً