أكادير تتغير: انطلاق مشروع لتوسيع الميناء وتحويل المدينة إلى محور لوجستي إقليمي

أكادير والجهات

تشهد مدينة أكادير، جوهرة الساحل الأطلسي المغربي، نقلة نوعية كبرى مع الكشف عن مشروع تأهيل وتوسيع مينائها، في خطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمحور بحري ولوجستي إقليمي يربط المملكة بفاعلية مع أكبر بالأسواق الإفريقية والأوروبية. هذا المشروع الطموح، الذي أطلقته الوكالة الوطنية للموانئ (ANP)، يعد استجابة مباشرة للتطورات المتسارعة في حركة التجارة البحرية والنقل الدولي.

و يرتكز المخطط على إعادة هيكلة شاملة للفضاءات المينائية، بتركيز على تعزيز الخدمات البحرية والتجارية.
و أبرز النقاط تكمن في:
ورش بحري متطور في أنزا: سيتم إحداث ورش بحري جديد ضخم في منطقة أنزا على مساحة 20 هكتاراً. هذا الورش سيكون مجهزاً بأحدث التقنيات، بما في ذلك مصعد للسفن وحوض للرافعات البحرية، لتقديم خدمات صيانة السفن وفقًا لأعلى المعايير الدولية.

رصيف تجاري ولوجستي معزز: سيتم بناء رصيف تجاري جديد بطول 320 متراً، مدعوماً بتهيئة شاملة لمنطقة خلفية واسعة مخصصة للأنشطة اللوجستية المتكاملة وتسهيل نقل البضائع.

تطوير الرصيف متعدد التخصصات: لضمان سلاسة الخدمات وتلبية احتياجات الأسواق، سيشهد الرصيف متعدد التخصصات والمنطقة اللوجستية المحيطة به تطويراً شاملاً.

أكادير وجهة سياحية رائدة لـ “الرحلات البحرية” (الكروز)
يولي المشروع اهتماماً خاصاً بالبعد السياحي لمدينة أكادير؛ إذ سيتم إنشاء رصيف خاص برحلات الكروز العالمية بطول 400 متر لكل محطة. هذا التطوير سيعزز بشكل كبير من جاذبية أكادير في خريطة السياحة البحرية الدولية، ويضعها كوجهة كروز متميزة على الساحل الأطلسي.

نحو “اقتصاد أزرق” مستدام بجهة سوس ماسة
لا يقتصر المشروع على البنية التحتية فقط، بل هو خطوة محورية نحو تحقيق اقتصاد أزرق مستدام في جهة سوس ماسة. من المتوقع أن يساهم هذا التحول في:

خلق فرص شغل جديدة ومستدامة.

تنشيط الدورة الاقتصادية للمنطقة.

الموازنة بين التنمية اللوجستية وضرورة الحفاظ على التوازن البيئي والحركية السياحية الفريدة للمدينة.

باختصار، يمثل توسيع ميناء أكادير استثماراً مستقبلياً يرسخ دور المدينة كـ بوابة بحرية متطورة للمغرب، وكجسر حيوي للتجارة والاستثمار بين القارات.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً