أعرب مجموعة من الآباء وأولياء الأمور في المنطقة الحضرية تيكوين عن قلقهم من التجمعات الكثيفة للتلاميذ أمام المؤسسات التعليمية، خاصة خلال فترات الفراغ بين الحصص الدراسية أو في الساعات الأخيرة من اليوم الدراسي.
وأشار هؤلاء إلى أن غياب الإشراف الكافي في هذه الفترات قد يؤدي إلى استغلال هؤلاء الشباب من قبل بعض الأفراد لأغراض غير مشروعة مثل التحرش أو تشجيعهم على الانحرافات السلوكية كالإدمان والمخدرات، مما يشكل تهديدا لسلامتهم النفسية والجسدية.
وأضاف المعنيون أن هذا الوضع يعكس خللا في التنظيم داخل المؤسسات التعليمية، داعين إلى ضرورة تدخل السلطات المحلية والتعليمية لمراقبة هذه الظاهرة واتخاذ إجراءات فورية للحد منها.
ومن جهتهم، توقف متتبعون عند المذكرة الوزارية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، التي وجهت مدراء الأكاديميات والمديريات الإقليمية إلى منع بقاء التلاميذ خارج أسوار المدارس خلال فترات الراحة أو “الساعات الفارغة”، في خطوة تهدف إلى تقليل هذه الظاهرة.
وفي هذا الإطار، تمت دعوة مدراء المؤسسات التعليمية إلى تطبيق المذكرة الوزارية الصادرة بشكل صارم، مع التأكيد على أهمية التنسيق مع الشرطة المدرسية والسلطات المحلية لمنع أي تجمعات أمام المؤسسات التعليمية التي قد تكون سببا في وقوع حوادث غير مرغوب فيها.
وفي سياق متصل، طالب المتتبعون بتوفير فضاءات ملائمة داخل المدارس لاستقبال التلاميذ خلال فترات الفراغ، مثل المكتبات والقاعات متعددة الاستعمالات أو حتى أماكن الاستراحة التي يمكن أن تؤمن بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة التربوية والرياضية، لافتين إلى أن هذه الحلول من شأنها أن تساهم في التقليل من تعرض التلاميذ للمخاطر.
وخلص هؤلاء إلى أن الوضع في تيكوين يسلط الضوء على ضرورة العمل المشترك بين كافة الأطراف المعنية لضمان بيئة تعليمية آمنة، يحظى فيها التلاميذ بالسلامة والرعاية اللازمة، بعيدا عن أي تهديدات قد تؤثر سلبا على مسارهم التعليمي والسلوكي.
الصورة من الأرشيف


التعاليق (0)